أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن الاستعدادات لامتحانات الأطوار الثلاث قد انتهت مضيفا في ذات السياق أن الدولة قد أولت أهمية كبيرة هذه المرة للامتحانات من خلال تخصيص الموارد المادية والبشرية.نفى وزير التربية الوطنية أن تكون وزارته قد سجلت نقائص خاصة بإجراء امتحانات الأطوار الثلاث-شهادة التعليم الابتدائي،الأساسي والثانوي- مؤكدا أن الحكومة سعت جاهدة هذه المرة لتوفير جميع الظروف الملائمة للطلبة في اجتياز امتحاناتهم، إذ بالحديث عن الإمكانيات المادية قال بن بوزيد أن الدولة خصصت أكثر من 5ملايير دينار لتلك الامتحانات "في السابق لم نكن نحلم بمثل هذا المبلغ" أما عن الإمكانيات البشرية فقد صرح ذات المتحدث أنها فاقت 350ألف موظف وأستاذ "تم تجنيدهم لإنجاح هذه الفترة"،كما اغتنم الوزير الفرصة حتى يطعن فيمن شكك في انتهاء الدروس والبرامج المخصصة للتلاميذ وتخوف هؤلاء من الوقوع في شبح الأسئلة الغير مبرمجة "أولا أريد أن أشرير إلى أن كل البرامج قد تم إنهاءها في كل الولايات لهذا أطمأن كل التلاميذ أن الأسئلة لن تكون خارج البرنامج الذي درسه الطلبة". لينتقل بعدها وزير التربية إلى الاختبار المصيري بالنسبة للطلبة الجزائريين وهو اجتياز شهادة البكالوريا أين ذكر بان موعدها سيكون يوم 7جوان المقبل أين ستدوم فترة الاختبار على مدار الأسبوع،أما عن عدد التلاميذ الممتحنين فقد قال بن بوزيد بأنه وصل إلى 514414 ألف ممتحن،مذكرا أن الفريق الذي يقوم بتجهيز الأسئلة منعزل تماما عن الناس "هنالك فريق من أحسن المفتشين والمختصين موجودون في المركز الخاص بهم وهذا حتى لا يحدث أي تسرب للأسئلة" ليضرب بعدها مثالا "العام الماضي توفيت زوجة أحد الأساتذة خلال تواجده بالمركز لكنه لم يستطع الخروج حتى بعد انتهاء الفترة"،ليغلق الوزير خلال استضافته على أمواج القناة الأولى باب الغش قائلا "الغش الذي حدث وأثار زوبعة في الجزائر كان العام 91 لكن الجهات المعنية اتخذت كل التدابير إلى يومنا هذا للحد من مثل هذه التجاوزات التي لن تتكرر". هذا وأعطى المسؤول الأول على قطاع التربية موقع الحراسة خلال إجراء امتحان شهادة البكالوريا والذي كان "في كل قاعة 3حراس أما القاعات الخاصة بالأحرار فستكون 5حراس ،وسيكون في كل مركز 3ملاحظين زيادة على الجان المتواجدة في كل ولاية والتي يترأسها الوالي وغيرهم من الأشخاص الذين بإمكانهم الاتصال بي مباشرة في حال وجود تجاوزات خطيرة" ليضيف بن بوزير أن كل الجهات قد هيئة لحدث إجراء امتحانات شهادة البكالوريا "الامتحان مهم للغاية فمثلا هنالك مركز في باريس سيجري الاختبار بنفس الأسئلة الجزائرية ونفس التوقيت أين ستقل له الطائرات العسكرية الجزائرية الأسئلة" .ورغم الانخفاض المسجل في عدد الممتحنين لهذه الشهادة مقارنة بالأعوام السابقة اعتبر الوزير الأمر عاديا كونه جاء بعد العديد من الإصلاحات التي قامت بها الوزارة "غير أننا نعلم بان السنة المقبلة ستكون أكثر"،مطمأنا الطلبة الذين لن يسعفهم الحظ في نيل شهادة البكالوريا بالعودة إلى مقاعد الدراسة وبذل مجهود أكبر للعام المقبل "مع أننا نتمنى النجاح للجميع غير أننا أبواب الثانويات لن تغلق أمام الراسبين ". هذا عن الراسبين أما عن الناجحين فقد طمأن مرة أخرى ذات المسؤول هؤلاء من تمكنهم الحصول على الأماكن البيداغوجية الخاصة بتخصصهم،كما ذكر وزير التربية أن شهادة البكالوريا الجزائرية تبقى من الشهادات المهمة عالميا لعدة امتيازات منها يقول "نحن لا نعمل بأسلوب الإنقاذ ولا بالدورتين أيضا عكس الدول الصديقة الجارة والعربية وحتى الأوروبية منها" مضيفا "لهذا بإمكان أي طالب جزائري متحصل على شهادة البكالوريا أن يمشي بها أينما شاء في الجامعات الأوروبية المتطورة". ولم يخفي بن بوزيد أمنية وزارته تحقيق هدف الوصول إلى نسبة أكثر من 70 بالمائة نجاح في شهادة البكالوريا الأعوام المقبلة "نظير العديد من الإصلاحات التي نقوم بها مثل دروس الاستدراك والمتابعة،الإصلاح في تجديد المناهج والبرامج وكذا المخططات الجديدة وبناء المؤسسات التربوية" كل هذه الأمور وغيرها جعلت الوزير يتحدث بثقة عن الرهان الذي ضربه قطاعه الأربع سنوات المقبلة. كما صرح بن بوزير خلال اللقاء عن انجاز قانون أو مرسوم تنفيذي خاص بمنع الدروس الخصوصية التي على حد قوله تستغل الطلبة. وفي الأخير ذكر الوزير بقطاعه الذي يعرفه حسبه تحسنا ملحوظا بشكل دائم "لقد عممنا الإعلام الآلي على كل الثانويات والمتوسطات والخطوة القادمة ستكون للابتداءيات كما سنعمم الانترنت أيضا،ناهيك عن المطاعم وتوفير الكتب المجانية".هذا وبرأ الوزير وزارته من تراجع مسابقة الأساتذة المتعاقدين "المسابقة لا تعنينا لأنها تابعة للوظيف العمومي"معلنا بأن الوزارة ستفتح باب مسابقات المناصب المالية "لكن فقط بعد نهاية فترة الاختبارات".