أطلقت المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات التابعة لأمن ولاية البليدة مؤخرا حملة للمرافقة النفسية والتربوية لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لولاية البليدة حسبما أفادت به امس خلية الاتصال التابعة لهذه الهيئة. تأتي هذه العملية التي تنظم بالتنسيق مع مديرية التربية في إطار تفعيل السياسة المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني يضيف المصدر الذي أشار إلى أن هذه الأخيرة (الحملة) تكون على شكل زيارات بيداغوجية يشرف عليها إطارات أمن الولاية مرفوقين بأخصائيين نفسانيين يتم من خلالها تقديم مجموعة من النصائح والشروح والإرشادات حول كيفية مراجعة الدروس والتحضير للامتحانات دون ارتباك أو قلق. تهدف هذه الحملة —استنادا لذات المصدر— لتمكين الطلبة من التغلب على الحالات النفسية التي تنتابهم باقتراب موعد الامتحانات كما ترمي إلى تخفيف التوتر وإقناع التلاميذ بقدرتهم على النجاح وذلك عن طريق عمليات تدريبهم على تقنيات الاسترخاء ومساعدتهم على التخلص من التوتر والاضطرابات التي تواجههم. المبادرة هذه استحسنها التلاميذ الذين تفاعلوا مع الأخصائيين النفسانيين من خلال الأسئلة والاستفسارات التي قدموها لهم بالإضافة إلى الأولياء والأساتذة الذين ثمنوا مجهودات المديرية العامة للأمن الوطني التي تبذلها لإنجاح مثل هذه المبادرات. وتأتي هذه المبادرة بالموازاة مع الحملة التحسيسية الموجهة لمؤطري وطلبة معاهد التكوين المهني حول آفة المخدرات التي تنظمها ذات المصالح حول مخاطر استهلاك المخدرات على مستوى مراكز التكوين المهني الموزعة عبر إقليم ولاية البليدة لفائدة مؤطريها وطلبتها. وتهدف الحملة إلى تحسيس الشباب وتوعيتهم بمخاطر تعاطي المخدرات بشتى أنواعها على صحتهم الجسدية والنفسية والعقلية وعلى الاقتصاد الوطني أيضا وما لها من تأثير على ارتفاع معدلات الجريمة عن طريق ارتكاب جرائم الاعتداءات والسرقات بغية الحصول على المال لشراء تلك السموم. كما يجري تعريف الطلبة بأهمية الشرطة الجوارية في هذا المجال على غرار إنشاء خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي سنة 2004 والتي تم تفعيلها ميدانيا سنة 2005 وهي تنتهج سياسة التقرب من المواطن بصفة دائمة ومستمرة باستعمال كل وسائل الاتصال المباشرة وغير المباشرة بهدف وقاية الشباب من الجريمة والانحراف يضيف المصدر.