دعت فرنسا لأول مرة، علنا إلى تشكيل جيش وطني موّحد ليبي وقالت إنها تراجع موقفها من الصراع الليبي. ساندت في ظل الحكومات السابقة، الحكومة الليبية، التي تدعمها الأممالمتحدة، برئاسة فائز السراج. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال، في لقاء صحفي، أمس الأول، إن ليبيا تحتاج لبناء جيش وطني تحت سلطة مدنية بمشاركة كل القوى التي تحارب الإرهاب في أنحاء البلاد بما يشمل حفتر. أضاف المتحدث أن بلاده ستدرس سبل المساعدة في استعادة المؤسسات الليبية وجيش قادر على هزيمة الإرهابيين من خلال اتصالات بالشركاء الأوروبيين ودول الجوار. من جانب آخر، أعلن الناطق باسم القوات البحرية الليبية، العميد بحار أيوب قاسم، إنقاذ أكثر من 500 مهاجر أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوروبا، مشيرا إلى أن دورية من حرس السواحل الليبي، اشتبكت أثناء عودتها بالمهاجرين مع مهربين قبالة منطقة المطرد، غرب ليبيا. قال قاسم في تصريحات صحفية، إن دورية من حرس السواحل بالقطاع الغربي نقطة مصفاة الزاوية تمكنت من إنقاذ مركب خشبي كبير، محركه شبه متعطل، وعلى متنه 463 مهاجرا غير شرعيا، من بينهم 27 امرأة، و8 أطفال، على بعد 11 ميلا شمال صبراتة. قال الناطق باسم البحرية الليبية أنه أثناء العودة بالمهاجرين ال 463، عبر مركبهم المعطل، اكتشفت دورية حرس السواحل ثلاثة مراكب فايبر أخرى لمهربي البشر عند نقطة الوصول إلى المنطقة البحرية قبالة المطرد، تقوم بنقل مهاجرين آخرين إلى ثلاثة قوارب مطاطية أخرى، استعدادا للإبحار إلى السواحل الأوروبية، وذلك على بعد ميل واحد من الساحل. أوضح قاسم أنه أثناء توجه الدورية التابعة لحرس السواحل إلى موقع المهاجرين، أطلق المهربون النار على زورق الدورية، مما اضطره إلى الرماية التحذيرية المكثفة، مما أجبر مراكب تجار الهجرة غير الشرعية على التولي والفرار نحو الساحل وتبعها قاربا الهجرة غير الشرعية المطاطية، بما فيهما من مهاجرين. في المقابل، شهدت منطقة براك الشاطئ جنوب ليبيا، معارك عنيفة، أول أمس، خلّفت حوالي 60 قتيلا، وفق مصادر طبية نقلت عنها وكالة رويترز، ونشبت أعمال العنف، إثر مساعي السيطرة المتكرّرة على القاعدة الجوية في الجنوب.