يشارك وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، يومي 24 و25 ماي الجاري، بفيينا، في اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ومراقبة تنفيذ الاتفاق النفطي “أوبك- خارج أوبك”، فضلا عن حضوره أشغال الندوة الوزارية 172 لمنظمة أوبك وكذا الندوة الوزارية “أوبك خارج أوبك”. كان وزير الطاقة قبل مغادرته نحو فيينا قد حل الأسبوع الماضي في بغداد (العراق) ثم في موسكو (روسيا) في زيارات تهدف إلى توسيع انخراط الأطراف الفاعلة في المنظمة وخارجها وإشراكها في مسعى يهدف الى توحيد الموقف بخصوص تأييد تمديد العمل باتفاق خفض إنتاج النفط بالنسبة للدول الأعضاء في أوبك والمنتجين خارجها. وقد تأكد الموقف المشترك بخصوص دعم اتفاق تمديد خفض الانتاج الرامي إلى إعادة التوازن لسوق النفط حتى الثلاثي الأول من سنة 2018 وذلك خلال لقاء بوطرفة نظيره العراقي جابر اللعيبي والروسي ألكسندر نوفاك اللذين عبرا بدورهما عن تأييدهما لتمديد الاتفاق لمدة 9 أشهر إضافية. من جانبه كان وزير النفط والمناجم الفنزويلي نلسون مارتيناز قد أبدى خلال زيارته إلى الجزائر أفريل الماضي دعمه لتمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين دول أوبك والمنتجين خارجها. ويبدو أن اتفاق “أوبك - خارج أوبك” حول تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية مارس 2018 بات أمرا مؤكدا، بالنظر إلى الإجماع الواسع الذي لقيه. في نفس الاتجاه كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد أكد مرارا أنه واثق من تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج والعمل بنظام الحصص على غرار سائر بلدان الخليج الأعضاء في أوبك التي عبرت عن تأييدها لتمديد اتفاق خفض الانتاج.