أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أن أي محاولة من قبل المغرب للتحايل على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي صادقت عليه المملكة بلا تحفظ وبدون شروط أو استهداف لوحدة المنظمة القارية وأمن استقرار وتنمية شعوبها سيكون بمثابة "دليل آخر على قصر نظر فاضح وافتقاد للمسؤولية وعدم إدراك للواقع الإفريقي القائم" كما سيمثل "استصغارا مجحفا للدول الإفريقية وقادتها وشعوبها". و نقلت وكالة الأنباء الصحراوية أن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أعرب في كلمتة أمس الجمعة بالمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب والذي صادفت يوم افريقيا في أن يكون انضمام المملكة المغربية للمنظمة القارية جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية انعكاسا لنية مغربية صادقة في التعاطي مع وجود الدولة الصحراوية كحقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية لا رجعة فيها وهي العضو المؤسس في الاتحاد والملتزمة بتنفيذ أهداف وبرامج المنظمة الطموحة على غرار إنجاز أجندة 2063 وبالمناسبة حيا غالي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها لكوبا ب"حرارة" موقف إفريقيا عامة وخاصة عبر المنظمة القارية الاتحاد الإفريقي على "تبنيها للقضية الصحراوية والدفاع عنها مثل ما تفعل كوبا باعتبار أنها قضية عادلة وشعب مكافح ومظلوم". و أكد الرئيس الصحراوي بأن النزاع الصحراوي-المغربي في الفترة الأخيرة تميز ب"التصعيد والاستفزاز الذي قامت به المملكة المغربية وخاصة عبر خرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات ومن خلال الإمعان في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والمحاكمات الصورية في ظل الحصار والانتشار المكثف لمختلف القوات المغربية بزي مدني وعسكري ومواصلة نهبها للثروات الطبيعية الصحراوية".