كشفت تقارير إعلامية بلجيكية أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باشرت مفاوضاتها مع الظهير الأيسر لنادي “كلوب بروج” البلجيكي “أحمد توبة” صاحب ال 19 ربيعا على أمل إقناعه باللعب لصالح المنتخب الوطني للاستفادة من خدماته، خصوصا أنه يعتبر من بين المواهب الصاعدة في كرة القدم البلجيكية. الدولي البلجيكي صاحب الأصول الجزائرية، الذي حمل ألوان منتخب الشياطين الحمر لكل الفئات العمرية، خطف الأضواء خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم الكروي المنقضي ببطولة الدرجة الأولى البلجيكية، مما جعل العديد من الملاحظين يشيدون بمستوياته الكبيرة التي ظهر بها “توبة” في المباريات الخمسة الأخيرة لناديه “كلوب بروج” بعد أن كان خارج حسابات المدرب طوال الموسم، وجاءت خطوة إشراكه لتحضيره ليكون قطعة أساسية في الفريق ابتداء من الموسم المقبل. خريج مدرسة “كلوب بروج” سبق له أن لعب 6 مقابلات لحساب دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم المنقضي، صنع خلالها هدفا وحيدا خلال المواجهة التي جمعت فريقه أمام نادي ليستر سيتي الإنجليزي. تحرك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لإقناعه بحمل القميص الوطني جاءت بعد تألقه اللافت في الجولات الأخيرة من عمر البطولة البلجيكية، ولرغبته في اللعب لصالح المنتخب الوطني، بعدما أعرب ذلك في منشور وضعه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ب “الفايسبوك”. تأتي هذه الخطوة لتؤكد بأن “الفاف” تبحث عن خلق جو المنافسة من جديد على منصب الظهير الأيسر بعدما بات “فوزي غولام” لاعبا أساسيا دون منازع في كل خرجات الخضر في السنوات الثلاث الأخيرة، في ظل غياب منافس مباشر على المنصب خصوصا بعد اعتزال “نذير بلحاج” اللاعب الدولي، وتراجع مستويات “جمال الدين مصباح” صاحب ال 32 ربيعا، الذي لم يعد قادرا على منافسة “غولام” على منصب أساسي في المنتخب. من جهة أخرى، يبدو أن معاينة الناخب الوطني الاسباني “لوكاس ألكاراز” لمباريات الخضر عبر أشرطة الفيديو، سمحت له أن يدوّن العديد من الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي في المباريات العشرة الأخيرة لرفقاء “مبولحي”، ليهتدي إلى ضرورة تجديد الدماء وضم لاعبين جدد في خط الدفاع، وتسير الأمور في الطريق الصحيح مع المدافع المتعدد المناصب لإتحاد العاصمة “أيوب عبد اللاوي” للتواجد في القائمة النهائية للاعبين المدعوين للتربص المقبل للخضر، وقد لا يكون المدافع المحلي الوحيد في قائمة “ألكاراز” لخوض اللقاءين المقبلين للمنتخب.