كشفت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بولاية المدية، أنه قد شرع في التحضير الرسمي للجانب اللوجيستي الخاص بعملية الحصاد والدرس، معتبرة بأن انتاج الحبوب «القمح والشعير» سيكون مقبولا شريطة عدم مواصلة ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدة بأن منطقة شلالة العذاورة ستكون رائدة هذا العام في انتاج البقوليات بشكل كبير «الحمص» وبأقل كمية ما تعلق بالعدس، وهذا بعدما ساهمت المديرية في الإستغلال العقلاني لأراضي البور. وأوضحت أن عملية الحصاد والدرس لمادة الشعير قد شرع فيها بكل من أراضي بلدية بني سليمان بدءا من تاريخ 24 من الشهر الجاري، في وقت «سخرت تعاونيات الحبوب والبقول الجافة كل الإمكانيات المادية لإنجاح موسم الحصاد من فضاءات تخزين آلات الحصاد»، مستطردة حديثها بأن المديرية عقدت لقاء تنسيقيا من أجل إنجاح هذه العملية المحورية، حيث تم تكليف حسبها رؤساء الفروع الفلاحية بدوائر الولاية من أجل الحرص على ضبط كل المعطيات الخاصة بعملية الحصاد وهذا من أجل تسهيل المهمة أمام التعاونيات في مجال جمع الحبوب والبقول الجافة وبقصد اضفاء من الشفافية وتنظيم هذه الشعبة، معلنة في هذا الصدد بأنه تم تشكيل فرقة ولائية مختلطة ما بين مصالحها وقطاع التجارة لأجل متابعة نوعية المنتوج. هذا وفيما أعلن فلاحو بلديات الشهبونية وبعض مناطق عين بوسيف وشلالة العذاورة تراجعا في محصول الحبوب بسبب نقص الأمطار ومحدوديتها شهري مارس وأفريل، تشير جهات مختصة في تخزين الحبوب والبقول الجافة بالمدية أن محصول هذه السنة فيما يخص القمح والشعير سيكون ما بين 450 إلى 500 ألف قنطار بربوع الولاية، على أنه سيكون وفيرا بالجهة الشرقية ببني سليمان وغرب الولاية بوامري، وكذا جزء أقل بالجنوب الشرقي بعين بوسيف وشلالة العذاورة، مؤكدة هذه الجهات ضعف ومحدودية البقول. واعتبر أحمد معيش رئيس اتحاد الفلاحين بهذه الولاية، أن عملية حصاد الحبوب من قمح وشعير ستكون هذا الموسم الفلاحي مرتبطة بتوقيت البذر، إذ حسبه بمنطقة بني سليمان الفلاحية وما جاورها ستكون هذه العملية «الحصاد» في الوقت المناسب والمعهود لكون أن المزارعين وبالنظر إلى الجو الحار المعروف بهذه الجهة، فإن الأمطار التي تساقطت في شهر أفريل ساعدت على تحسين المنتوج من الناحية الكمية، بعكس ما سيعشيه مزارعو مناطق كل من بلديات سيدي نعمان، البرواقية، سغوان، وثلاثة دوائر البادرة. نعت محدثنا عملية إنتاج الحبوب بهذه الولاية خلال هذا العام بأنها ستكون متباينة في الكمية، إذ حسبه أيضا أنه في وقت شرع مستغلو منطقة الكلخة الواقعة بين بلديتي عين بوسيف وأولاد معرف في عملية حصاد أولى الغلال، مثل هو الحال بالنسبة لبلدية وامري الأيام القادمة، فإن قطاع البقوليات قد تراجع بشكل كبير بهذه الولاية. كشف امحمد فرجاني مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمدية، بأن مصالحه قامت بمرافقة المزارعين لإنجاح موسم الحصاد من خلال اقامة أبواب مفتوحة يومي 26 و27 من شهر أفريل الفارط بمقر الصندوق من أجل التحسيس حول سبل الوقاية من خطر الحرائق التي قد تمس بالمحاصيل الزراعية الحيوية، وكذا الحرائق التي قد تنجم عن استعمال آلات الحصاد، مؤكدا في هذا الصدد بأن مساهمة مؤسسته لم تقتصر على هذا الحد بل شاركت في المجهود المبذول من طرف غرفة الفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية والحماية المدنية من خلال توزيع أدوات وعتاد الإطفاء بوزن 4 كغ لفائدة المزارعين المؤمنين بنحو 35 متدخل من بين ملاك آلات الحصاد، مقيما نتائج عملية الحصاد المتوقعة حسب حديثه مع الفلاحين فإن المحصول سيكون وفيرا بالنسبة لمن احترم المسار العلمي واستعمل الطرق التقنية واستعان بالسقي التكميلي، في حين سيكون متوسطا بسبب نقص مياه الأمطار.