تتوفر ولاية المدية على خصائص مناخية أهلتها لاحتلال المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج مختلف المحاصيل الفلاحية، ومن بينها الحبوب على اختلاف أنواعها، والمتراوح إنتاجها بين أقل وأكثر من مليون قنطار حسب كمية الأمطار التي تتراوح كذلك ما بين 800 ملم بالشمال و200 ملم بمناطق الجنوب سنويا في المتوسط. وبمناسبة حملة الحصاد والدرس المنتهية نهاية أوت الماضي وتواصل عمليات جمع المحصول لغاية آخر سبتمبر الجاري، التقت (أخباراليوم) السيدة ولد خروبي وردية، رئيسة مصلحة التنظيم والإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بولاية المدية، وحسبها فإن المساحة المزروعة في الموسم (2011-2012) بلغت 124.516هكتار، وعن الإنتاج فقد وصفته محدثتنا بالوفير هذه السنة، حيث بلغ إنتاج الحبوب مليونان و420ألف قنطار، بينه مليون و475.800 قنطار من القمح الصلب، أما الشعير فبلغ إنتاجه 652.800 قنطار والخرطال 521.130 قنطار، فيما وصل إنتاج مختلف أصناف الأعلاف إلى مليون و681.640 قنطار والبقول الجافة 20.840 قنطار، وعن الاحتمالات المرسومة في مخطط عقد النجاعة ولغاية نهاية المخطط (2010-2014) أضافت محدثتنا قائلة إننا تجاوزنا في هذا الموسم الفلاحي عقد النجاعة وفي كل محاصيل الحبوب والأعلاف، حيث بلغ متوسط مردود الهكتار 20ق/ه في المتوسط، فبالنسبة للحبوب فقد فاق الإنتاج بنسبة 103في المائة، والأعلاف ب140في المائة والبقول الجافة ب107في المائة، وأن أعلى مردود وصل سقف 57ق/ه ببلدية القلب الكبير و52ق/ه بالبرواقية وثلاثة أدواير و51 قنطارا في الهكتار بوامري بمزرعة بن سيدي عيسى النموذجية، أما باقي النتائج الحسنة فكانت للفلاحين الخواص بكل من المناطق المصنفة ضمن الأراضي ذات القدرات العالية في الإنتاج، كبني سليمان والقلب الكبير والسواقي بشرق الولاية ووامري وحربيل بغربها، وعين بوسيف وثلاثة أدواير وشلالة العذاورة بالجنوب الشرقي ودراق بأقصى جنوبها الغربي. ومن بين المشاكل التي لازال يعانيها الفلاحون بولاية المدية رغم احتلالها المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج الحبوب،النقص الفادح في تخزين المنتوج عبر18نقطة تجميع،أغلبها موروث عن الاستعمار الفرنسي كما هو الحال بالنسبة لمناطق عين بوسيف وشلالة العذاورة وثلاثة أدواير...حيث يضطر فلاحو هذه المناطق إلى بيع منتوجهم بسيدي عيسى بولاية المسيلة وهذا حسب الفلاحين الذين تحدثوا إلينا في الموضوع، لأن سعة التجميع لا تتجاوز ال:864.500 قنطار، وإن ما تم جمعه لحد الآن حسب محدثتنا لا يمثل سوى21 في المائة من الإنتاج الإجمالي، وهذا رغم التسهيلات الجديدة في جانب حصول الفلاح على مستحقاته المدعمة من طرف خزينة الدولة وخلال فترة وجيزة بفضل إنشاء ملحقة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية. وفيما يخص الحرائق التي طالت صيف هذه السنة المحاصيل الزراعية حصرتها السيدة ولد خروبي في152هكتار فقط وأنها أقل من حرائق السنوات الماضية