العبور إلى مدينة واتجاهات أخرى بأفضل الشّروط أعدّت المحطّة البحرية لميناء الجزائر كافة الترتيبات لاستقبال مسافريها في موسم الاصطياف الذي يفتتح رسميا في 15 جوان 2017، حيث جنّدت المؤسسة المينائية للجزائر الوسائل البشرية والمادية لإرساء الإجراءات التسهيلية التي اتّخذتها السلطات العمومية، بما يضع المسافرين في أفضل الشروط للعبور إلى مدينة الجزائر، ومنها إلى مختلف الاتجاهات داخل الوطن الأم. يسهر عناصر هذه المنشأة التي تعرف تدفّقا كبيرا للمسافرين خلال الصيف، خاصة من جانب أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، على ضمان السير الحسن للخدمات انسجاما مع برنامج التسهيلات الذي سطرته السلطات العمومية، وضاعفت طاقتها لاستقبال باخرتين في نفس الوقت. وفي هذا الإطار، بمجرد رسو السفينة يسلك مسافروها بعد عبور جسر النزول ممرا يتميز بسيولة الحركة نحو قاعة الوصول، بينما يتجه المرافقون بسيارات للعبور من خلال ممر المركبات المجهّز بكاشف. تتولّى خلية الإصغاء تقديم المعلومات الضرورية والمفيدة للمسافرين واطلاعهم بالتفصيل حول الخدمات التي توفرها المحطة، كما توفّر شركات للتأمين خدماتها لتيسير عبور المسافرين وأسرهم في وقت وجيز. على مستوى القاعة المكيّفة والواسعة توجد كافة الضروريات التي يحتاجها المسافر، على غرار موزعات المشروبات والأكل الخفيف، كراسي مريحة، موزعات النقود بالدينار. فيما خصّصت قاعة مجهّزة للنساء اللّواتي يحملن أطفالا في عمر الرضاعة، ومساحة أخرى مخصّصة للمدخنين من أجل حماية المحيط. تتوفّر المحطة على مصعد للبضائع يساعد المسافر المحمل ببضائع ثقيلة، وبفضل أشغال الصيانة الدورية يوفّر المصعد الخدمة، بينما الجديد هذا الموسم يتمثل في وضع مصعد ثان تحت تصرف المسافرين من كبار السن، النساء الحوامل والأشخاص المعوقين. للتذكير، اجتمعت قبل أيام اللجنة الوطنية للتسهيلات البحرية وأوصت بتدعيم إجراءات تسهيل عبور المسافرين وسيولة حركتهم على مستوى كافة الموانئ الجزائرية والحرص على مرافقتهم بتبسيط وسرعة تنفيذ المتدخلين الإجراءات القانونية.