قال النائب البريطاني جورج غالاوي، إن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز سيشارك في قافلة شريان الحياة4، جاء ذلك قبل مغادرته هو والنشطاء الأجانب المشاركون في شريان الحياة 3 الهادفة إلى كسر الحصار على قطاع غزة، مدينة اللاذقية السورية الساحلية جوا إلى مدينة العريش المصرية. وعبر غالاوي للجزيرة نت عن أمله بأن لا تحمل مشاركة الرئيس شافيز في القافلة القادمة صفة زيارة رسمية أو خاصة، بل قائدا لقافلة بلاده. وغادر غالاوي مساء الاثنين على متن أول طائرة من أصل أربع طائرات تقل المشاركين في قافلة شريان الحياة على أنغام فرقة احتفالية شاركت الوفود الرسمية والشعبية وداع المشاركين في الرحلة، حيث تحدث بعضهم عن تكاليف إضافية تكبدوها بسبب تغيير مسار رحلتهم، لكنهم أكدوا أن ذلك لن يثنيهم عن تكرار التجربة. وتأتي هذه الخطوة التزاما بالاتفاق مع الحكومة المصرية التي حولت مسار القافلة من ميناء العقبة الأردني بعدما كان المشاركون ينوون الوصول إلى القطاع المحاصر عبر ميناء نويبع المصري إلى مدينة رفح الحدودية المحاذية للقطاع. وكان مقررا أن تصل القافلة قطاع غزة يوم 27 ديسمبر 2009 تزامنا مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، لكنها تعطلت في العقبة بسبب إجراءات الدخول التي طالبت بها السلطات المصرية. وخاطب غالاوي الحكومة المصرية قائلا: نحن قادمون ونأمل أن تنفذوا الاتفاق المقرر بيننا. وقال كريم أحد المشاركين في القافلة (وهو مصري يحمل الجنسية الأمريكية) لم نفاجأ بعرقلة الحكومة المصرية لمسيرتنا، فهم يريدوننا أن نستأذن من إسرائيل لدخول غزة. وبينما أشاد ريان من بريطانيا بالترحيب والدعم السوري للقافلة، استنكر تصريحات الجانب المصري عما يتعلق بسوء التنظيم من قبل منظمي الرحلة، وقال إن مصر مترددة بهذا الخصوص، فهي تغير رأيها كل دقيقتين، وما كان مسموحا لنا به قامت فجأة بمنعه. وكان لتركيا النصيب الأكبر من المشاركة في قافلة شريان الحياة بحسب أحد المشاركين الأتراك، حيث بلغ عددهم 237 شخصا من نحو 465 شخصا من 17 دولة. واعتبر هؤلاء إقامتهم في مخيم العودة للاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية فرصة للتعرف على أوضاع المبعدين الفلسطينين. ومعلوم أن نشطاء القافلة غادروا العقبة برا إلى سوريا لمواصلة رحلتهم إلى غزة مع سيارات الإسعاف التي أحضروها كتبرع للقطاع والتي أرسلت في باخرة نقل وصلت الاثنين بدورها إلى ميناء العريش المصري. وقال مندوب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المخيم الفلسطيني عمر الشيخ خليل -وهو عضو اللجنة التنظيمية للقافلة- إن كافة تنظيمات المقاومة شاركت في اللجنة التنظيمية وتأسف لغياب تمثيل السلطة الفلسطينية فيها. وأضاف أن المشاركين كانوا سعداء جدا بتعرفهم على واقع أهلنا اللاجئين وتابعوا حياتهم عن كثب، وبعض الأهالي استضافوهم في منازلهم، وتفاجأوا بحماسة الصغار قبل الكبار وتعلقهم بفلسطين رغم بعدهم عنها.