أعلنت الخارجية المصرية أن النائب البريطاني جورج غالاوى أصبح شخصاً ''غير مرغوب فيه''، وأنه لن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر، بعد إدلائه بتصريحات مسيئة لمصر لوسائل الإعلام أثناء وجوده فى قطاع غزة. ورحلت السلطات المصرية غالاوى أول أمس عقب تسليم شحنة القافلة بقطاع غزة في طريقه لمغادرة الأراضي المصرية عائدا إلى بلاده وفور عبوره الأراضي المصرية قادما من غزة. قال جورج غالاوي عضو البرلمان البريطاني، رئيس القافلة إنه فوجئ بنحو 30 من عناصر الأمن تحيط به، وأحضرت له حافلة لتقوم بإيصاله إلى مطار العريش، مؤكدا أنهم أبلغوه أنه غير مرحب به في مصر قبل أن يصعد الطائرة. كان النائب البريطاني صرح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية أثناء وجوده في قطاع غزة، بأنه ''لا يسعده أن يذهب إلى مصر، وأنه لا يرغب فى العودة إليها أبدا''، وقالت الخارجية ''رغم هذه التصريحات فإن غالاوى لم يجد بديلا للخروج من غزة آمنا والعودة إلى دياره إلا عن طريق مصر وفى حماية السلطات المصرية، حيث غادر البلاد صباح أمس من مطار القاهرة الدولي متجها إلى لندن''. وقال غالاوى، رئيس قافلة ''شريان الحياة ,''3 إن ''جدار العار'' الذى تبنيه السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة، ''يحتاج إلى تحد، وسأكون أنا من يتحداه''، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ''جزء'' من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فى غزة، وأنه ''لا مجال لإخفاء ذلك'' على حد قوله. وأضاف غالاوى، فى حفل تكريمٍ نظمته الحكومة الفلسطينية فى غزة مساء أمس الأول، أن ''دول العالم لو كان لها رئيس وزراء كرئيس الوزراء التركي أرد وجان فسيكون العالم أفضل حالا مما هو عليه''. واعتذر النائب البريطاني عن تأخر وصول قافلة ''شريان الحياة ''3 إلى غزة، وقال: ''إن متضامني القافلة عانوا الكثير فى طريقهم من لندن حتى دخولهم قطاع غزة، كما أنهم أصيبوا، لأنهم حملوا الدواء معهم إلى أهالي غزة''. وتساءل: ''لماذا تحاك كل هذه المؤامرات ضد غزة فقط، لأنهم مارسوا الديمقراطية واختاروا قيادة سياسية لا تحبها الولاياتالمتحدة وبريطانيا''، مشيرا إلى أن السلطات المصرية ''صادرت''سيارته و''منعت'' سيارات أخرى تابعة للقافلة من دخول القطاع. وقال: ''لن أتفاوض بعد اليوم مع أي فرد من حكومة مصر، ومن المستبعد أن تطأ قدماي أرضها أبدا طالما بقيت تحيط بها سياسة العار هذه''.