استعاد المنتخب الوطني لكرة القدم ثقته بعد تأهله عن جدارة واستحقاق إلى ربع نهائي الدورة ال 27 لكأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا. وتأهلت الجزائر إلى الدور الثاني لا سيما بعد انهزام مالاوي أمام مالي (3 / 1) في المقابلة الثانية لرسم المجموعة الأولى التي جرت بملعب كابيندا. بعد انطلاقة مخيبة والهزيمة الثقيلة ضد مالاوي (3 - 0) عرف أشبال المدرب رابح سعدان كيف يسترجعون امكانياتهم واقتطعوا عن جدارة واستحقاق تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم .2010 ولم يكن أحد يراهن على تأهل ''الخضر'' بعد الهزيمة الثقيلة ضد مالاوي، لكن التشكيلة الوطنية عرفت كيف تسترجع امكانياتها وسمعتها كفريق يشارك في كأس العالم. خلال اللقاء ضد البلد المنظم الذي استفاد من عامل الجمهور والملعب عرف المنتخب الوطني، كيف يسير المباراة لصالحه إلى غاية إعلان الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون نهاية المباراة. وبمناسبة المباراة الثالثة التي لعبتها التشكيلة الوطنية كان بمقدور رفاق المدافع بوقرة التفوق على أنغولا بعقر دارها لو عرف المهاجمون الجزائريون كيف يستغلون الفرص التي سنحت لهم. أثناء الندوة الصحفية التي نظمت بعد اللقاء، صرح المدرب الوطني رابح سعدان قائلا: ''لقد حققنا هدفنا الأول باقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الموالي. كان تفوق مالي لصالحنا والآن ينبغي تسيير ما تبقى من مشوار المنافسة بذكاء لنذهب بعيدا في هذه المنافسة''. وبهذا أصبح الحلم مشروعا بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيواجه في ربع النهائي صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية، وبعد أن غاب عن الدورتين الأخيرتين بمصر (2006) وغانا (2008) عاد المنتخب الوطني إلى واجهة المنافسة الإفريقية وينتظر أن يحقق نتيجة كبيرة في ربع النهائي. وبالرغم من عدم تسجيله أكثر من هدف في الدور الأول، إلا أن الفريق الوطني عرف كيف يسير مقابلاته بشكل ذكي، ويقوم بالحسابات التي جعلته في مأمن، ومر بسلام إلى الدور الثاني، رغم الانتقادات التي وجهت للطاقم الفني واللاعبين عقب المباراة الأولى.. فالرد كان موفقا من طرف »الخضر« الذين أثبتوا أنهم فريق يحسب له ألف حساب، والخبرة لعبت دورها لدى المدرب الوطني في نقطة تسييره للوضع الصعب والبروز بعد ذلك بكل قوة.