اعتبر المدرب الوطني رابح سعدان مرور ''الخضر'' للدور الثاني صفعة لكل من أساء للمنتخب وشكّك في وطنية أعضائه ولم يتردّد في التأكيد على أنه لا ينقص الجزائر شيء للمراهنة على اللقب· وعن مواجهة الدور ربع النهائي التي سيلعبها ضد بطل المجموعة الثانية، يوم الأحد القادم، قال: ''لقد حققنا هدفنا الأول، ومن حقنا أن ننظر إلى المستقبل القريب من زاوية التفاؤل لأن ثقتنا في اللاعبين كبيرة· ومهما يكن منافسنا في الدور القادم، فإن المأمورية ستكون صعبة للغاية ونحن مستعدون لمقارعة المنتخبات الكبيرة دون أدنى عقدة، لأن المصير يتحدد في ظرف 120 دقيقة على أقصى تقدير، ولو أننا أصبحنا متعودين على حسن التعامل مع المواجهات الفاصلة، وعناصرنا كسبت خبرة كبيرة في التصفيات المزدوجة، وتعوّدت على رفع التحدي، على غرار ما حصل في السودانأمام مصر· سنلعب مباراة بمباراة وواصل سعدان تأكيده بأنه قصد ''الكان'' بنية البحث عن التاج القاري الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية، ''ما دامت عوامل النجاح والتألق متوفرة، وفي مقدمتها الانسجام الكبير الحاصل وسط المجموعة، والعزيمة على تشريف الألوان الوطنية إلى غاية آخر لحظة من المنافسة، وهدفنا كنا قد كشفنا عنه عند وصولنا إلى لواندا، ونحن الآن مجبرين على تسيير المشوار مباراة بمباراة، لأن كل المنافسين أقوياء''· لدينا الوقت الكافي للتحضير وفي سياق متصل، أكد سعدان بأن العناصر الوطنية تتوفر على وقت طويل لاسترجاع الأنفاس، لأن الراحة لمدة 6 أيام ستمكّن الطاقم الفني من ضبط برنامج تحضير جيد للمباراة المقبلة، كما أن هذه المدة ستسمح باستعادة المصابين وفي مقدمتهم عنتر يحيى، رفيق صايفي إضافة إلى كريم مطمور الذي تعرض لإصابة خفيفة في اللقاء ضد أنغولا· وعليه، فإن المنتخب الوطني - حسب سعدان - سيكون على أتم الاستعداد للدفاع عن حظوظه في العودة إلى المربع الذهبي والذي لم نصله منذ 20 سنة بالتمام والكمال· التأهل خطوة أولى والبقية تأتي وواصل نفس المتحدث حديثه وذكر بأن التشكيلة الجزائرية تبقى متخصصة في رفع التحدي في اللحظات الحاسمة، وأن هذا التأهل يعد الخطوة الأولى التي قطعها ''الأفناك'' في ''الكان'' أنغولا، لأن الهدف المسطر يبقى متمثلا في السعي لبلوغ أبعد محطة ممكنة في العرس القاري، وخوض أكبر عدد ممكن من المباريات في هذه الدورة تحضيرا للمونديال، من دون التقليل من حظوظ المنتخب الجزائري في التتويج باللقب الإفريقي· أعجبني رد الفعل الإيجابي للاعبين على صعيد آخر، أشار سعدان إلى أن المنتخب الجزائري عاد بقوة إلى الواجهة، وذلك بمجرد برمجة مبارياته في توقيت مناسب من حيث الظروف المناخية، لأن الحسابات الأولية للمجموعة كانت تضع منتخب مالاوي في خانة الحلقة الأضعف، مع تصنيف منتخب أنغولا في ثوب المرشح الأكبر لتصدر الفوج، بحكم استفادته من عاملي الأرض والجمهور، إلا أن هذه المعطيات سقطت في الماء ''لأننا تلقينا هزيمة ثقيلة أمام مالاوي، وكان لزاما علينا العودة بقوة ضد منتخب مالي القوي والثري بترسانة نجومه، والفوز كان ثمرة الإرادة الكبيرة التي تسلح بها اللاعبون، ليكون التعادل أمام منتخب البلد المنظم كافيا لضمان التأهل إلى الدور الثاني''، وهو الإنجاز الذي اعتبره الناخب الوطني شطرا أولا من الهدف المسطر من المشاركة الجزائرية في هذه الدورة، لأن ''الخضر'' تأهلوا عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم، ومرورهم إلى ربع نهائي المنافسة القارية كان أمرا لا بد منه، للتأكيد أن المنتخب الوطني أصبح من أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي· لعبنا أحسن مباراة لنا ضد أنغولا فضّل سعدان أن يفتح قوسا ليؤكد بأن تشكيلته أدت واحدة من أقوى مقابلاتها عند مواجهاتها منتخب أنغولا، خاصة في الشوط الأول، رغم أن المردود تراجع في النصف الثاني من المباراة، وذلك طبقا لتعليمات وتوصيات الطاقم الفني ''لأننا سيّرنا اللقاء وفق نتيجة مباراة مالي ومالاوي، مع لجوئنا إلى الاقتصاد في الجهد البدني لأن نسبة الرطوبة كانت عالية، والمغامرة لم تكن محمودة العواقب''، استطرد مدرب ''الأفناك''، قبل أن يخلص إلى القول في هذا الشأن بأن النخبة الوطنية برهنت لكل المتتبعين بأنها تتشكل من لاعبين محترفين بأتم معنى الكلمة، وأن الروح الوطنية التي تغذيها تعد أبرز سلاح مكن الكرة الجزائرية من العودة إلى واجهة الأحداث على الساحتين القارية والعالمية· الآن يمكن أن نفكر في اللقب لم يتوان الناخب الوطني في التأكيد على أن ''الخضر'' تخطوا أصعب مرحلة في هذه الدورة، لأنه ليس من السهل العودة من بعيد، واستعادة الروح المعنوية التي تمكّن من طي صفحة الانطلاقة الخاطئة أمام أضعف منافس في المجموعة، لكن الأمور سارت في الاتجاه الصحيح بفضل إصرار اللاعبين على رفع التحدي· وعليه، فإن النجاح في اجتياز عقبة الدور الأول بسلام بعد مرحلة عسيرة، يعيد التوازن للتشكيلة الوطنية، والمكسب الأهم هو تأشيرة التأهل، واستعادة المجموعة للروح المعنوية التي كانت تتمتع بها طيلة المرحلة التصفوية· لا أريد تشجيعات من المنتقدين ''لم يدخروا أي جهد في الدفاع عن الألوان الوطنية، لكن الظروف المناخية القاسية التي جرت فيها المقابلة الأولى حالت دون الظهور بالوجه الحقيقي للمنتخب'' ··· من هذا المنطلق، جدّد سعدان تأكيده أن الحرارة العالية وارتفاع نسبة الرطوبة تبقى الأسباب الحقيقية التي جعلت المنتخب الجزائري يدشن مشاركته في دورة أنغولا بهزيمة مفاجئة، وأن المشككين في قدرات المنتخب أرجعوا سبب تلك النكسة إلى ضعف التحضير، وعدم جدية العمل المنجز خلال تربص كاستيلي بجنوب فرنسا ''وعليه فإنني أطالب كل الذين طعنوني في الظهر بمواصلة انتقاداتهم، وتفادي تغيير المواقف بين لحظة وأخرى، لأن الحملة التي استهدفتني شخصيا كانت عبارة عن مخطط مدروس، نسجت خيوطه في الكواليس، لضرب استقرار المنتخب، ودفعي إلى رمي المنشفة تحت تأثير ضغط الأقلام المأجورة التي تواطأت في هذا المخطط بعيدا عن الاحترافية المهنية، وكذا المصلحة الوطنية''· وأكد أن ما أزعجه في هذا الموضوع هو ''التحدث عن أن تحضيراتنا لم تكن في المستوى، وأن تربص فرنسا كان مناسبة للاعبين والطاقم الفني للفسحة والتجوال والاحتفال برأس السنة الميلادية''· عقلية التخريب أكثر من إرادة الإصلاح وبمرارة كبيرة قال سعدان إن عقلية التخريب عندنا أكثر من إرادة البناء والإصلاح، وما حدث ل''الخضر'' خير دليل حسب رأيه، فقد كان عرضة لانتقادات هدّامة من طرف بعض الصحافيين، وكذا العديد من الدخلاء على عالم التدريب الذين - وكما قال - ''نصبوا أنفسهم أوصياء على المنتخب، وانتقدوا خياراتنا التكتيكية، وشكّكوا حتى في قدراتي الشخصية، وذهبوا إلى حد المطالبة بتنحيتي من منصبي، رغم أنهم لا علاقة لهم بالتدريب ومنهجيته· وعليه، فإنني أطالب هؤلاء المعارضين بالخروج مجددا عن صمتهم، والكشف عن مواقفهم بعد هذا التأهل الذي كان عن جدارة واستحقاق''· وأوضح مدرب ''الخضر'' في هذا السياق بأن الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت المنتخب بعد الهزيمة الثقيلة أمام مالاوي، زادت العناصر الوطنية إصرارا وعزيمة على رفع التحدي، والسعي لبذل قصارى الجهود لكسب الرهان والمرور إلى الدور الثاني وأنه سيرد عليهم فوق الميدان وليس بالكلام· باسم زغدي يبدة يتحصل على لقب الروح الرياضية في لقاء الجزائر وأنغولا فاز لاعب وسط الميدان الجزائري، حسان يبدة، بلقب الروح الرياضية خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والأنغولي، أول أمس، بملعب 11 نوفمبر بلواندا، والذي يمنحه الراعي الرسمي لكأس إفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم· وتم اختيار لاعب نادي بورتسموث الإنجليزي الذي لعب مباراة ممتازة عقب تصويت خبراء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم· هذا وأحرز من جهته المهاجم الأنغولي جيلبيرتو لقب رجل المباراة، وتسلم اللاعبان جائزتيهما من قبل الراعي الرسمي لكأس الأمم الإفريقية· محمد· م ''نجمة'' تهنئ الخضر بعد تأهلهم للدور الثاني في كأس إفريقيا للأمم 2010 بمناسبة تأهل الخضر للدور الثاني في كأس إفريقيا للأمم ، صرح جوزيف جاد، المدير العام للوطنية لاتصالات الجزائر، في بيان للشركة استلمت أمس ''الفجر'' نسخة منه، قائلا: '' إن التأهل من الدور الأول إلى للدور الثاني يمثل أهم مرحلة في كل منافسة، وتأهل الخضر الرائع يوفر لهم كل فرص النجاح· أتمنى لهم الفوز وتحقيق النجاح في المقابلات القادمة لكأس إفريقيا للأمم .''2010 كما تقدمت ''نجمة''، الراعي الرسمي للفدرالية الجزائرية لكرة القدم والفريق الوطني، بأحر التهاني للخضر والطاقم التقني والإداري، وتتمنى لهم مسارا متوجا بالنجاح في هذه المنافسة القارية، بعد أن أظهر الخضر خلال الدور الأول نوعية جيدة في اللعب أمام منافسيهم واتسموا بروح رياضية عالية شرفت كرة القدم الجزائرية على مستوى الساحة القارية الإفريقية· للإشارة، فقد كانت ''نجمة'' وفية لعهودها؛ إذ أنها ضاعفت جهودها لتشجيع الفريق الوطني والمناصرين الجزائريين في هذه المنافسة القارية، بحيث أنتجت ''نجمة'' ومضة تشجيعية تحمل دلالة عاطفية عالية تساهم في تشجيع الخضر، كما نظمت طمبولة سمحت للعديد من الزبائن الفوز بهدايا قيمة، ضمنها رحلات إلى أنغولا ومساهمة بمبلغ 20 مليون دج لنقل المناصرين، بالإضافة إلى توفير خدمة الروامينغ مجانا لكل الاتصالات والرسائل القصيرة المستقبلة لزبائن ''نجمة'' في أنغولا· حياة· م تدربوا أمس بلواندا الخضر يغادرون إلى كابيندا يوم الجمعة أكد محمد روراوة أن مدينة كابيندا أضحت آمنة بعد توفير السلطات الأنغولية للشروط الأمنية إثر الحادثة التي تعرض لها المنتخب الطوغولي عشية انطلاقة كأس أمم إفريقيا· رئيس الفاف أوضح أن تنقل المنتخب الوطني وأنصاره وحتى الصحفيين إلى كابيندا سيكون مؤمّنا ولا خوف على الجميع خاصة وأن اللجنة المنظمة تتابع كل صغيرة وكبيرة منذ الحادثة سابقة الذكر· وبشأن تنقل الخضر إلى موقع مواجهة الربع نهائي من كأس أمم إفريقيا، قال روراوة إنه سيكون 48 ساعة قبل موعد المباراة المقررة يوم 24 جانفي الجاري وسيتنقل الفريق الجزائري عبر طائرة خاصة من لواندا وهي ذات الطائرة التي ستقله إلى مكان إجراء مباراة نصف النهائي في حال التأهل أو العودة إلى الجزائر في حال توقف المغامرة· كما أشار روراوة إلى أن كل الأمور الفنية تم ضبطها، خاصة ما يتعلق بالحصص التدريبية التي برمجت قبل يومين من المباراة وعشية اللقاء أيضا لأن الطاقم الفني للخضر لا يريد أن يترك أي شيء للمفاجأة· للإشارة فقد أجرى المنتخب الوطني حصة تدريبية عشية أمس بملعب 11 نوفمبر بلواندا·