أصالة الجزائر وتاريخها العريق وإنجازات عبر الزّمن في الواجهة احتفلت الجزائر أمس بعيد استقلالها ال 55 بتنظيمها عدة نشاطات، فنية، ثقافية ترفيهية ورياضية، تجسّدت في استعراض شعبي تاريخي شبابي، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبإشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ وحضره أعضاء الطاقم الحكومي وعدد من المجاهدين والمجاهدات والمجتمع المدني....، عروض لأزيد من 10 آلاف مشارك من ربوع الوطن، صنعوا لوحة فنية تاريخية جسّدوا من خلالها أمجاد وبطولات من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، عكس إنجازات الجزائر المستقلة. الاحتفال بهذا اليوم الأغر جاء وسط العاصمة، تحت ألوان الراية الخضراء وأهازيج الفرقة النحاسية تعالت من خلالها أصوات جيل الاستقلال لتمجيد مآثر من صنعوا بطولات مجد الأمة، احتفالية مزجت بين جزائر الثورة والجزائر المستقلة، تجسّدت في لوحات فنية انطلقت من ساحة الوئام إلى باب الوادي عكست من خلالها مختلف المجهودات المبذولة من أجل بناء الجزائر المستقلة. لوحات فنية رائعة أظهرت مختلف الطبوع والتقاليد التي تتميز بها الجزائر المستقلة من رقص ونشاطات فنية درامية رياضية ومختلف أنشطة المعاهد، فضلا عن شاحنات جسدت مختلف المشاريع الكبرى للجزائر العاصمة، استمتع خلالها الجمهور الذي كان حاضرا بقوة في هذا اليوم التاريخي، بمختلف المشاهد. كما عكست العروض الفلكلورية المقدمة من قبل فرق الخيالة القادمة أهم المراحل التي مرت بها الثورة الجزائرية، وهو ما حاولت مختلف المؤسسات الحاضرة من أمن وطني وجمارك وحماية مدنية ومصالح للغابات ومختلف القطاعات إبرازه من خلال إظهار ثمرة جهد جيل الاستقلال لأكثر من 55 سنة من الحرية. «الشعب» ترصد آراء بعض الشّخصيات أبدى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تصريح ل « الشعب» إعجابه بالاستعراض المميز الذي جسد أصالة الجزائر وتاريخها العريق، قائلا إن ثورة الجزائر العظيمة بكل ما تحمله من مثل ورمزية تبقي تاريخا يشهد على تحرير الشعب الجزائري ورفع الراية عاليا، فقد حاول الحفل الاستعراضي يضيف الوزير قائلا تجسيد ما وصلت إليه الجزائر من إنجازات في مختلف المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والفنية من جهة واستعراض مراحل الثورة المجيدة من جهة أخرى. وأكّد والي العاصمة في تصريح ل «الشعب»، أنّ الذكرى خالدة في نفوس من عايشوها من المجاهدات والمجاهدين من أبناء الوطن، والذين لم يفوتوا الفرصة لحضور هذا الحفل الشعبي الذي وقف جميع الحاضرين فيه وقفة ترحم وإجلال على أرواح من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، وقد حاول الحفل استعراض مختلف الانجازات التي حققتها الجزائر على مدار 55 سنة. بدوره أكّد العقيد مصطفي الهبيري في كلمة له بالمناسبة أن المسيرة ما تزال طويلة أمام الأجيال القادمة لاستكمال مسيرة بناء الجزائر المستقلة، مؤكدا أن شباب اليوم والغد وما ينتظره الوطن منها لا يقل أهمية عما قام به أسلافهم، بل أن واجبهم نحو شعبهم أعظم في خضم عالم التنافس بين دوله على أشده من أجل كسب ناصية العلم والتفوق في مختلف المجالات، يفرض عليهم الجهد، الصبر والمثابرة لتشريف دولتهم ومجتمعهم، من خلال إنجاز حضاري عام وشامل يضمن لهم السيادة، العزة والكرامة، والقوة الاقتصادية والرفاه المادي وهي الرسالة التي حاول الحفل عكسها للشباب الذي كان حاضرا في الحفل التاريخي هذا بقوة.