توجه، أول أمس، 2347 مترشح بعنابة، لاجتياز الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا لدورة جويلية 2017، حيث انطلقت عملية توزيع أسئلة الامتحانات في ظروف حسنة، وتنظيم محكم، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات الاستثنائية، وتوفير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد المصيري. التحق المترشحون ب 08 مراكز إجراء، من بينها مركز لإعادة التأهيل بالبوني، حيث سجلت ولاية عنابة في هذا الإطار 221 متمدرس تم إقصاؤهم خلال الدورة العادية بسبب التأخر أو التغيب و2132 مترشح من الأحرار، فيما يغيب عن الدورة المقصون بسبب حالات الغش، حيث سيتم إدماج المترشحين المتمدرسين والمترشحين الأحرار في أفواج ومراكز واحدة، يحرسهم أكثر من 493 حارس. «الشعب» وفي جولة استطلاعية قادتها إلى بعض المراكز التي استقبلت مترشحي الدورة الاستثنائية، على غرار ثانوية الشهيد عواشرية محمد، بن مهيدي وثانوية بومروان، وقفت على السير الحسن لعملية انطلاق الامتحانات، فضلا عن التعزيزات الأمنية عبر مختلف مراكز الامتحان، والتي ميزها الانتشار المحكم لمصالح الأمن والحماية المدنية، والذين كانوا على موعد مع الحدث، حيث وفرت المصالح الولائية كل الظروف الأمنية الضرورية المعتاد تخصيصها عند إجراء مثل هذه الامتحانات الوطنية الهامة والمصيرية. كما عملت المصالح المعنية على ضمان راحة الممتحنين حيث وفرت لهم وسائل النقل، على اعتبار أن الامتحانات تجرى فقط بوسط المدينة، وهو ما يضطر المتمدرسين من مختلف دوائر عنابة للتنقل إليها، بالإضافة إلى ضمان الإطعام الخاص بهم. في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا وقفنا عند باب ثانوية «بومروان»، حيث صادفنا التواجد المبكر للتلاميذ، الذين توافدوا على مراكز الامتحانات قبل الموعد بساعة خوفا من تكرار سيناريو دورة جوان الفارطة، ولا حديث لهم سوى عن خيبة الأمل الكبيرة التي أصابتهم حين تم إقصاؤهم، وفرحتهم الكبيرة حين تم الإعلان عن دورة استثنائية لشهادة البكالوريا ومنحهم فرصة ثانية لاجتياز الامتحانات وولوج عالم الجامعة. وقد ظهر التلاميذ بمعنويات كبيرة، وعزيمة كانت تحذوهم لتعويض دورة جوان وافتكاك شهادة البكالوريا، حيث أنه حسبهم قليلا جدا ما يتحصل التلميذ على فرصة ثانية، فبالنسبة لهم الآن اجتياز هذا الامتحان المصيري هو الذي سيفتح لهم المجال للالتحاق بالتعليم العالي. وبالمقابل في أمسية اليوم الأول من الامتحانات ظهر على التلاميذ نوع من الارتياح، وهو ما أبان على أن الأسئلة كانت في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي، لاسيما في مادة اللغة العربية والعلوم الإسلامية، حيث تأمل التلاميذ أن تكون بقية الامتحانات بنفس سهولة امتحانات اليوم الأول، لاسيما في المواد الأساسية.