استمتع، ليلة الأحد إلى الاثنين، جمهور الخروب بقسنطينة بطبق غنائي جزائري متنوع امتزجت وتعانقت فيه عدة طبوع وسط تجاوب كبير من الجمهور الذي حضر بقوة وأتيحت له الفرصة بالمركز الثقافي أمحمد يزيد للاستمتاع بأغاني المطربة الشابة نادية بومرداسي المختصة في المنوعات العاصمية حيث أدت بكل رقة وأناقة عديد الأغاني المستوحاة من التراث والتي أضفت عليها لمسة عصرية على غرار أغنيتها المعروفة «راهو مقدر». كما عبقت الحفل بالفن الأصيل من خلال أدائها لعدة أغاني في طابع الشعبي على غرار «عليك بالهنا والضمان» و»حاسبني» و»متمني الليلة سهرة» . من جهته لم يخيب المطرب حليم أش تي أم من ولاية برج بوعريريج والذي اختار المزج بين طابعي الراي والراب فاختص في طابع «الراياب» الجمهور حيث أضفى حركية كبيرة على ركح المركز الثقافي أمحمد يزيد من خلال حركاته ورقصاته الخفيفة والرشيقة فلاقى الإعجاب والتصفيق من طرف الجمهور. بكل إحساس قدم حليم أغنية وطنية حملت عنوان «ألجيريانو» عبر من خلالها عن حبه لوطنه واعتزازه بالانتماء للجزائر علاوة على مقطوعات أخرى على غرار «أصبري يا ما» و»لافوت ماشي في بلادي» و»صايي سي فيني» و»صيف بلادي». كما أتحف المطربان مليك الشاوي وحسني جينيور اللذين رافقتهما بالعزف أوركسترا الأنغام جمهور المركز الثقافي بكوكتيل من الأغاني الجزائرية في طابعي الشاوي والراي على التوالي. وعقب الحفل أعرب الفنانان نادية بومرداسي وحليم أش تي أم عن سعادتهما الكبيرة للمشاركة في هذه السهرات الموجهة لتنشيط السهرات في المدن الداخلية علاوة على ملاحظتهما لتعطش الجمهور الكبير للفن والترفيه لاسيما لدى تنشيطهما يوم السبت المنصرم لحفل فني ببلدية زيغود يوسف. ولم تستثن هذه القافلة الثقافية التي حطت رحالها بقسنطينة في 18 جويلية الجاري فئة الأطفال حيث احتضنت ساحة الشهداء المقابلة لمقر بلدية الخروب عرضا لجمعية نجوم الفن من تيبازة تضمنت عروضا في ألعاب الخفة قدمها المبدع إبراهيم سكال. في هذا الصدد، صرحت السيدة منى لعواد المشرفة على التنشيط الإعلامي لهذه السهرات بأن «قافلة صيف الجزائر 2017» التي حطت رحالها بقسنطينة في نهاية الأسبوع المنصرم لإحياء حفلات فنية للشباب والعائلات وتقديم عروض للأطفال تأتي بمبادرة للديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتنسيق مع وزارة الثقافة. وأضافت بأن هذه القافلة تتكون من عدة أفواج حيث يجوب كل فوج 4 ولايات من الوطن حيث جابت قافلة الشرق بحسب ما أضافت ولايتي سطيف وقسنطينة وستواصل رحلتها لتحط في الأيام القليلة المقبلة بولايتي ميلة وجيجل. جدير بالذكر بأن مطربي القافلة الذين يؤدون مختلف الطبوع الغنائية قدموا خلال اليومين الفارطين حفلين أحدهما بدار الثقافة مالك حداد والثاني بالهواء الطلق بوسط مدينة زيغود يوسف.