أورد، مصدر رسمي ل “الشعب” أن المجلس البلدي لبلدية الحامة، غرب عاصمة الولاية خنشلة، قرر بناء على مداولة لأعضائه إنشاء مؤسسة عمومية بلدية لتسيير المركب السياحي حمام الصالحين التابع لها، والذي تم غلقه مؤخرا لعدة أسباب متعلقة بطريقة تسييره وبأعطاب تقنية أصابت شبكة تصريف المياه وأسباب أخرى تناولتها “الشعب” في مواضيع سابقة. كما تقرر في هذا الإطار، بناء على تعليمات والي الولاية الجديد، كمال نويصر، تشكيل لجنة من مختلف القطاعات المعنية بهذا المركب خاصة منها مديرية السياحة ورئيس المجلس البلدي لبلدية الحامة ومديرية التجهيزات العمومية، للوقوف ميدانيا على النقائص والعوائق التي تتسبب في غلقه مؤقتا من أجل رفعها في أقرب وقت ممكن لإعادة فتحه وتشغيل هياكله في انتظار هيكلة المؤسسة الجديدة لتسييره. معلوم أن هذا المركب الحموي الذي يعود تشييده للعهد الروماني، يمتاز بعديد الخصائص العلاجية لمياهه وموقعه الطبيعي وسط الغطاء الغابي وغيرها من الخصائص السياحية للمنطقة والتي تؤهله لأن يشكل قطب سياحي بامتياز يدر الملايير على ميزانيتي البلدية والولاية في حالة الاستغلال الجيد له ودعم الاستثمار به. «الشعب”، كانت قد أجرت استطلاعا حول هذا المركب أبرزت من خلاله كل الخصائص الاقتصادية والسياحية الطبيعية التي يمتاز بها المركب بالتفصيل، وتطرقنا حينها إلى أهم الطرق الإدارية المعتمدة في القانون الإداري لتسيير مثل هذه المنشآت، وأبرزنا حينها أن أهم طريقة ناجعة في التسيير في مثل هذه الحالات هي إنشاء مؤسسة عمومية اقتصادية بلدية وهو ما تم فعلا بناء على مداولة للمجلس البلدي الحامة. إنشاء مؤسسة بلدية عمومية لتسيير أي مرفق عمومي تابع للبلدية، منصوص عليه في قانون هذه الأخيرة، بحيث تنشأ بموجب مداولة وتسير عن طريق مجلس إدارة يعين مدير إدارتها بعد تخصيص غلاف مالي من ميزانية البلدية يضخ في ميزانية هذه المؤسسة من أجل دفعها في البداية على أن تخضع لقانون المحاسبة العامة وتهدف إلى تحقيق الربح ونجاعة تسيير المرفق.