قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس، من العاصمة الإيطالية روما، إنه من غير الواقعي تجاهل القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، المعين من مجلس النواب، مشيرًا إلى أن له تأثير على جزء من ليبيا. أضاف سلامة في معرض إجابته على سؤال للصحافيين خلال مؤتمر مشترك في روما، أمس، مع وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أن للجنرال حفتر بكل تأكيد تأثير على جزء من ليبيا، ولديه اتباع بين الشعب الليبي. بالتأكيد هو رجل عسكري، وربما تكون لديه طموحات عسكرية وسياسية، ولكن ليس على عاتقي قرار من يجب ومن لا يجب أن يلعب دورًا سياسيًا في ليبيا. أعرب سلامة عن أمله أن تتواجد بعثة الأممالمتحدة في بنغازي ومصراتة، كما في طرابلس، مشددًا بالقول: «علينا أن نتحدث مع الجميع الساسة والمجتمع، مع جميع الأطراف بمختلف المشارب الشباب والنساء والطبقات الاجتماعية المختلفة، لذلك أريد الذهاب إلى جميع أنحاء البلاد، وسوف أفعل ذلك». ايطاليا تريد دورا استراتيجيا للبعثة الأممية أكد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في إشارة إلى الأزمة الليبية، أنه «حان الوقت للأمم المتحدة لإثبات دورها الاستراتيجي في الساحة الدولية لتجنب مبادرات مرتجلة، تفتقر إلى التنسيق»، وفقًا لوكالة آكي الإيطالية للأنباء. جاء ذلك في رسالة لرئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى جريدة «كورييري ديلا سيرا»، قبل أن يلتقي المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، صباح أمس. ذكر الفانو أن الأزمة الليبية شهدت «تعدد المفاوضات والمفاوضين»، في إشارة إلى كثرة مبادرات الوساطة الدولية بين الفرقاء الليبيين. امتعضت الدبلوماسية الايطالية كثيرا من المبادرة الفرنسية التي جمعت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، في باريس، مؤخرا، ورأت فيها تهميشا لها كفاعل تقليدي في ليبيا، خاصة عقب الانتقادات اللاذعة التي تلقتها من قبل أحزاب المعارضة. أضاف ألفانو «الآن يوجد مبعوث أممي جديد، وعلى كل دولة توسطت في الشأن الليبي الاعتماد على تحركاته بتسليمه نتائج ما حققته من عمل»، في إطار جهود الجمع بين الليبيين. أكد ألفانو أن «إيطاليا تقدمت وعلى الدوام بمقترحات ضمن مخطط متعدد الأطراف واليوم تدعو وكالات الأممالمتحدة، ومفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إلى مساهمة أساسية للتعامل مع ظاهرة الهجرة، التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستقرار في ليبيا». ذكرا في ذات السياق، بأن البعثة البحرية الإيطالية «هي تحرك لدعم خفر السواحل الليبي للتصدي بفعالية أكبر للاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية».