شدد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل على الاستثمار في قطع الغيار والتجهيزات المستعملة في المحروقات التي تشكل حالة استيرادها نزيفا حقيقيا للخزينة ولا تساهم في شيء في خلق مناصب العمل التي تحتل الأولوية والاستعجال في السياسة الإنمائية الوطنية. وقال خليل أمس في افتتاح الملتقى الدولي الأول لترقية صناعة قطع الغيار الذي تجري أشغاله على مدى يومين بفندق الأوراسي تحت رعاية وزارة الطاقة والمناجم وبتنظيم من سوناطراك، أن السلطات العمومية تمنح امتيازات في غاية الأهمية للمتعاملين الوطنيين والأجانب بغرض الاستثمار في هذا الحقل الحساس الذي يعرف سوقه انتعاشا وتوسعا، ويتهافت على صناعته بشق الأنفس باعتبارها آلية إنتاج وصيانة إستراتيجية لا تقدر بثمن. وأضاف الوزير انه يدعم بصفة لا محدودة مبادرة سوناطراك في تنظيم ملتقى من هذا النوع من اجل الاندماج الوطني والشراكة،لمد جسور تعاون بين المتعاملين لصنع قطع غيار المحروقات بالجزائر بنوعية وجودة وكلفة اقل بكثير من استيرادها مثلما جرى على ممر السنين.وهو استيراد يحتوي قطع غيار كثيرة من الممكن صنعها هنا بكلفة تقل عشر مرات عن ثمن استيرادها من البلد الأصلي. وأثار خليل في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الذي قدمت فيه مداخلات وفتح نقاش معمق، سبب الاهتمام بصناعة قطع الغيار في الجزائر التي اتخذت التدابير اللازمة لتشجيع الاستثمار المنتج على حساب الاستيراد الذي تجاوز الخطوط الحمراء وتهيئة محيط الأعمال ومرافق المشاريع في هذا الشأن. وهو مسعى مربح للعملة الصعبة والوقت واليد العاملة وتحويل التكنولوجيا، تنخرط فيه كل الدوائر الوزارية من مختلف القطاعات الطاقة والمناجم، والصناعة وترقية الاستثمار والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني. ولهذا الغرض أصدرت نشرية تقدم معلومات دقيقة عن حاجيات سوناطراك لقطع الغيار وشروط اقتنائها عبر مناقصات مفتوحة، في أوفر ظرف وأقواه أمنا وأمانا لتأدية وظائفها في حقول التنقيب عن البترول واستخراجه واسترجاعه وتكريره ونقله بعيدا عن أي طارئ يفقد المجمع قيمته ومصداقيته. وعلى هذا الأساس يجري التحضير لإنشاء بنك معلومات يوفر خدمات جليلة للمتعاملين وصناع قطع الغيار وتجهيزات المحروقات التي تستعمل سونطراك 500 ألف نوع منها في كل المجالات الطاقوية. وذكر بها . فغولي الرئيس المدير لمجمع سوناطراك مخاطبا المشاركين في الملتقى وعددهم 200 متعاملا يتطلعون لمعرفة المزيد من المزايا الاستثمارية التي وردت في قانون المالية للعام الجاري '' : آن الأوان لتوظيف الرساميل في صناعة قطع الغيار مندمجة بالجزائري التي قدمت ما عليها من اجل نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محركة الثروة والشغل على الإطلاق .'' وواصل فغولي في إعطاء الضمانات الكبيرة للمستثمرين لكسر حالة التردد أن سوناطراك ترافق المشاريع الصانعة لقطع الغيار من أعلى الطراز والنوعية لاستخدامها في مختلف أوجه أنشطة المحروقات عصب التنمية المستديمة.وهي تعطي الأولوية لصناعة قطع الغيار وفق قاعدة المناولة وتقاسم وظيفي بين الوحدات الإنتاجية تطبيقا لشراكة مربحة للجميع. وركز على هذا الجانب من تناولوا الكلمة في الملتقى الذي يفتح فرصا ذهبية للمتعاملين للحوار والنقاش من أجل شراكة منتجة غايتها صنع تجهيزات لمركبات البترول والغاز العملاقة والأنابيب الممتدة على طول القطر وصولا إلى أوربا بجزأيها الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي. وجاءت في هذا الاتجاه كلمات عبد الله خلواط مساعد مدير التكنولوجيا ، واليزيد مسؤول مخبر بحث تكنولوجيات البيئة بوهران، ووارث اوصديق دكتوراه دولة في الأتمتة وبن ساسي عادل مدير الشركة المغربية للميكانيك المنشأة في التسعينيات ضاربة المثل في إمكانية إقامة نسيج صناعي منتعش في قطع غيار نوعي يتوفر على المواصفات التي تحتاجها المحروقات وتشترطها على الدوام.