جدد عبد الحفيظ فغولي الرئيس المدير العالم بالنيابة لسوناطراك، أمس، التأكيد أنه لا يوجد لحد الآن أية معلومة تشير إلى تجميد نشاط الشركة الأجنبية »سايتام« موضحا أن هذا المتعامل الأجنبي الذي له عدة عقود شراكة مع سوناطراك يمارس نشاطه بشكل عادي نافيا أن تكون هناك نية لتجميد نشاطات عدد من الشركاء الأجانب. أعلن مجددا عبد الحفيظ فغولي الرئيس المدير العام بالنيابة لسوناطراك ،أمس، على هامش الندوة الدولية الأولى حول ترقية إنتاج قطع الغيار الصناعية بالجزائر انه لا توجد لحد الآن أية معلومة حول مسألة تجميد نشاط سايتام أو حتى وجود مراسلة رسمية تؤكد أن هناك تجميد لنشاط هذا المتعامل في الجزائر وبذلك فان هذا المتعامل الأجنبي حسب ذات المسئول يقوم بنشاطه بالشكل العادي على اعتبار أنه يحوز على عدة عقود مع سوناطراك.في حين ذكر من جهة أخرى أنه لا يوجد أي عقد تم تجميده ولا يوجد أية علاقة سيئة مع شركاء سوناطراك سواء الوطنيين أو الأجانب، وقال في ذات السياق انه تفاجأ بما يقال في هذا الشأن وأعلن انه لم يتم إخباره بأي حالة على اعتبار انه المسئول بالنيابة على هذه المؤسسة. وفي سياق اللقاء الذي أشرف على افتتاحه وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل فقد ذكر الدكتور وارث الصديق أن أسعار قطع الغيار التي تقدر ب 500 أورو المستوردة سنة 2004 فإنها تقدر سنة 2006 بحوالي 70 أورو فقط إذا صنعت بالجزائر، وفي هذا السياق أشار إلى أن قطع الغيار المستورة تقدر تكلفتها بزيادة تتراوح بين 4 إلى 20 مرة من تلك المصنعة بالجزائر، فيما أكد خبير آخر في هذا اللقاء إلى أن الصناعة الوطنية بإمكانها أن تتكفل بصناعة 39 ألف مرجع لقطع الغيار الصناعية. واعتبر وزير الطاقة شكيب خليل في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المنتدى أن صناعة قطع الغيار عمل مهم بالنسبة للاقتصاد الوطني ومن شأنه حماية الاقتصاد الوطني إلى جانب توفير العملة الصعبة.وهي العملية التي تأخذ حسب شكيب خليل الوقت الكبير لتجسيدها وذلك لأن القطاع يتطلب إشراك العديد من القطاعات. وأوضح أن مبادرة تنظيم هذا اللقاء الأول من نوعه من طرف سوناطراك من شأنها أن يضمن في المستقبل قطع الغيار لهذه المؤسسة، وأكد الوزير في هذا السياق اهتمام أزيد 200 من المتعاملين الوطنيين والأجانب بالاستثمار في قطع الغيار الصناعية في الجزائر وهو الأمر الذي قال انه "من شأنه أن يقلل من استيرادها من الخارج، كما ذكر انه يدخل في مسعى إنشاء صناعة وطنية لقطع الغيار الصناعية، واعتبر من جهة أخرى أن المنتدى يعد فرصة لتطوير هذه الصناعة على أساس أن تكون في إطار مبدأ"رابح رابح. أما فغولي عبد الحفيظ الرئيس المدير العام لسوناطراك بالنيابة فقد اعبر الهدف من تنظيم المنتدى تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من اجل إنتاج بعض هذه القطع، حيث أن سوناطراك بحاجة إلى 500 ألف مرجع لقطع الغيار سنويا، فيما لم يفصح عن قيمة الأموال المخصصة للصيانة سنويا من طرف سوناطراك مكتفيا بالتأكيد أن الشركة تضم أزيد من 20 مؤسسة ومن الصعب الحصول على كل المعطيات في آن واحد، مشيرا أيضا إلى أن تنظيم المنتدى الدولي الأول لترقية إنتاج قطع الغيار الصناعية يدخل في المسعى الهادف إلى تشجيع صناعة قطع الغيار بالجزائر لدعم الصناعة البترولية، وقال أن السوق الجزائرية واعدة بالنسبة لهذا الميدان.