نفذت الشرطة الإسبانية، أمس، عمليات تفتيش ونشرت لائحة بأسماء أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء بخلية ل تنظيم داعش الإرهابي، مسؤولة عن عملية الدهس في برشلونة الخميس الماضي، وإطلاق نار في مدينة كامبريلس، في وقت قررت السلطات رفع حالة التأهب الأمني. وفي وقت مبكر أمس، فتشت الشرطة حافلتين بمدينتي خيرونا وغاريغاس شمال غربي إقليم كتالونيا بحثا عن الأعضاء المتبقين من الخلية التي يعتقد أنها مؤلفة من 12 شخصا، بيد أنها لم تعثر على أي منهم. وقالت وسائل إعلامية، إن أفراد الخلية لم يعرف عنهم أنهم كانوا متطرفين، وإن الخلية كانت منقسمة إلى خلية لوجستية وأخرى عملياتية. وكانت الشرطة أعلنت مقتل خمسة من أفراد الخلية بمدينة كامبريلس جنوببرشلونة بعدما أطلقوا النار على مارة مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة خمسة آخرين، ومن بين القتلى ثلاثة إرهابيين هم موسى أوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي (24 عاما) وجميعهم من سكان منطقة ريبول. وقالت الشرطة إن أربعة آخرين من منطقة مليلية الخاضعة لإسبانيا اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بالهجمات. وحددت أجهزة الأمن الإسبانية هويات ثلاثة من أفراد الخلية ربما لا يزالون طلقاء، لكنها لا تستبعد في نفس الوقت أن يكون اثنان قتلا في الانفجار الذي وقع بمدينة ألكانار قبل يوم من عملية الدهس في برشلونة. وتعتقد تلك الأجهزة أن المنزل الذي وقع فيه الانفجار استخدم للتخطيط لهجوم أوسع نطاقا، وأن الانفجار أجبر المدبرين على تعديل خططهم، واستخدام وسائل أقل فتكا. وتتضمن اللائحة التي نشرتها الشرطة في إسبانيا وتم أيضا تعميمها في فرنسا، أسماء أربعة أشخاص بوصفهم المشتبه فيهم الرئيسيين في حادثة الدهس التي وقعت الخميس في شارع “لاس رامبلاس” السياحي وسط برشلونة، وفي حادثتي إطلاق النار في كامبريلس، وانفجار منزل في ألكانار، وكلتا المدينتين تقعان على الساحل جنوب عاصمة إقليم كتالونيا. وأكدت الشرطة الفرنسية تلقيها لائحة المفتش عنهم، وقالت إنها تبحث عن سائق سيارة صغيرة من طراز “رينو كانغوو” التي ربما استخدمها منفذو هجوم برشلونة تأهب أمني وقال وزير الداخلية خوان إغناسيو زويدا، أمس، بمؤتمر صحفي في مدريد، إن الوزارة رفعت حالة التأهب الأمني إلى المستوى الرابع من خمسة مستويات. وأضاف زويدا أن التحقيقات لا تزال مستمرة عن طريق الادعاء العام والشرطة، مشيرا إلى ضرورة الإبقاء على سرية بعض المعلومات المتعلقة بهجوم برشلونة. وتعهد الوزير باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين والمقيمين والزائرين. وكان قائد شرطة إقليم كتالونيا خوسيب لويس ترابيرو قال إنه لا يستطيع تأكيد أن سائق السيارة التي دهست حشودا في برشلونة كان واحدا من الأشخاص الخمسة الذين قتلتهم الشرطة في كامبريلس. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الشرطة قتلت السائق بالرصاص في منتجع كامبريلس الساحلي بكتالونيا. وقالت الشرطة إن المشتبه فيهم “كانوا يعتزمون تنفيذ هجوم أكبر تم إحباطه”. وذكرت أجهزة الدفاع المدني الكتالونية أن عدد المصابين بالهجومين ارتفع إلى 126 شخص، بينهم 17 في حالة حرجة تهدد حياتهم. وكانت ذكرت قبل ذلك أن الضحايا من 35 دولة.