قُتل 31 عراقيا على الأقل وأصيب 48 آخرون في ثلاث هجمات انتحارية استهدفت مركزين للشرطة ومستشفى في مدينة بعقوبة (65 كلم) شمال شرقي بغداد، قبل ظهر أمس الأربعاء. وأعلنت الشرطة أن انتحاريين فجرا سيارتين ملغومتين عند مركزين للشرطة في وسط وغرب بعقوبة في محافظة ديالى. كما فجّر انتحاري ثالث نفسه بحزام ناسف عند مدخل مستشفى بعقوبة العام. جاءت التفجيرات قبل أيام من الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة الأحد المقبل، بينما تشدد قوات الأمن من إجراءاتها لحماية مراكز الاقتراع. ودفعت قوات الأمن بتعزيزات وخضعت لتدريبات خاصة على تأمين مراكز الاقتراع قبل عشرة أيام. ونقلت الأنباء عن عناصر أمنية أنها مستعدة للمشاركة في الإنتخابات ومنع حدوث أعمال عنف محتملة. كما قال مسؤولو أمن إن العراق يعتزم نشر عشرات الآلاف من جنود الشرطة والجيش وتقييد حركة السيارات وفرض حظر على التجوال لمنع وقوع هجمات أثناء الانتخابات. كما قال رئيس اللجنة الأمنية المكلفة حماية الانتخابات أيدن خالد إن قوات الأمن ستفرض حظرا على التجوال بين العاشرة مساء والخامسة صباحا، من السادس حتى الثامن من مارس في مختلف أنحاء العراق. وتقول الأنباء إن ثقة المواطنين العراقيين في رئيس الوزراء نوري المالكي وفي قوات الأمن قد اهتزت بسبب سلسلة من التفجيرات الكبرى في بغداد اعتبارا من أوت الماضي، رغم تراجع ما يوصف بالعنف الطائفي عامي 2006 و .2007 من ناحية أخرى، يدلي اليوم الخميس نحو 800 ألف ناخب عراقي من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمرضى في المستشفيات والسجناء بأصواتهم في أكثر من 1700 مركز اقتراع في أرجاء البلاد ضمن عملية تصويت خاصة تسبق الانتخابات. ويحق ل 9,18 مليون ناخب عراقي الإدلاء بأصواتهم في 64 ألف مركز اقتراع في انتخابات يتنافس فيها نحو 6200 مرشح على 325 مقعدا نيابيا. في هذه الأثناء، وفي سوريا، حذر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي من تكرار تجربة إيران في الانتخابات الأخيرة. وقال الهاشمي في كلمة أمام آلاف العراقيين في صالة رياضية بدمشق لنتعظ مما حصل في إيران، حيث زعزع الخلاف على نتائج الانتخابات الاستقرار حتى اللحظة. كما قال إذا تعرضت الانتخابات للتزوير فلن يقتصر رد الفعل على حدود رفض النتائج، بل سيكون هناك عدم اعتراف بشرعية مجلس النواب وشرعية الحكومة العراقية المنبثقة عن هذا المجلس. وينتظر أن يدلي اللاجئون العراقيون في سوريا بأصواتهم في الانتخابات الجمعة المقبل، بدعم من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وتسهيلات أعلنتها السلطات السورية. وأعلن مدير مكتب الإنتخابات العراقية في سوريا، حيدر عبد علاوي، أن العملية الانتخابية ستجري على مدى ثلاثة أيام، وأشار إلى أن أعداد المشمولين بالانتخابات هناك تقدر بحوالي 150 إلى 200 ألف شخص. مع اعتزامها ملاحقة نتنياهو و داغان دبي تحظر دخول الإسرائيليين إلى الإمارات قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إنه سيطلب من النائب العام في دبي إصدار مذكرات ملاحقة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموسا مائير داغان، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في دبي في قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح. وكان خلفان قال في وقت سابق إنه شبه متأكد من أن عملاء إسرائيليين تورطوا في قتل المبحوح في فندق بدبي في جانفي الماضي، و دعا إلى القبض على رئيس الموساد إذا ثبتت مسؤوليته عن الاغتيال. وقال خلفان: إن الموساد أساء إلى دبي والدول الغربية التي استخدم المشتبه بمشاركتهم في اغتيال المبحوح جوازات سفرها المزورة. في الوقت نفسه، قالت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية في عددها الصادر الثلاثاء إن دبي طلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي تحري بطاقات ائتمان صادرة في الولاياتالمتحدة استخدمها المشتبه بهم، ونقلت عن مصدر بمكتب التحقيقات الإتحادي أن التحقيق سيتحرى أيضا أي تورط إسرائيلي في عملية الاغتيال. ونقلت الصحيفة عن شرطة دبي قولها إن 13 من 27 مشتبها بهم استخدموا بطاقات ماستر كارد المدفوعة مسبقا الصادرة عن ميتا بنك الأمريكي لشراء تذاكر الطائرة والحجز في الفندق. وبدوره سارع البنك للقول إنه أجرى مراجعة للموضوع ووجد أنه اتبع جميع الإجراءات المصرفية والتنظيمية المطلوبة، مضيفا أن المشتبه بهم لم يكونوا ضمن أي قائمة قد تشير إلى تزوير في بطاقات هوياتهم. وكانت شرطة دبي كشفت أن منفذي عملية الاغتيال استخدموا جوازات سفر بريطانية وإيرلندية وألمانية وفرنسية وأسترالية مزورة، في حين قال إسرائيليون يحملون نفس أسماء المشتبه بهم ولديهم جنسية مزدوجة إن بطاقات هويتهم سرقت فيما يبدو. وقوبل الأمر بانتقادات من جانب الإتحاد الأوروبي، كما قامت بعض الحكومات المعنية باستدعاء السفراء الإسرائيليين لديها للاحتجاج، في حين كشفت أستراليا عن إيفاد فريق إلى إسرائيل للتحقيق في تزوير وانتحال هويات إسرائيليين يحملون جنسيتها. على صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن قرار السلطات الحكومية في دبي حظر دخول الإسرائيليين يشكل ضربة خطيرة للجهود التي تبذل لبناء علاقات بين إسرائيل ومنطقة الخليج. وأعرب المصدر لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أسفه لإعلان قائد شرطة دبي منع الإسرائيليين من دخول الإمارات، حتى ولو كانوا يحملون جوازات سفر أجنبية، وذلك في أعقاب حادثة اغتيال المبحوح.