أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بصفته رئيس آلية الأفريبول اليوم الأربعاء بمدينة لاهاي (هولندا) على ضرورة "توحيد الجهود والرؤى" مع منظمة الأوروبول من أجل التصدي للتهديدات الأمنية ومكافحة الجريمة العابرة للأوطان. وفي لقاء له مع رئيس منظمة الأوروبول، روب واينورايت، على هامش الاجتماع الثاني "أوروماد-شرطة IV" في طبعته الرابعة، أكد اللواء هامل أن هذا التوحيد "يجب أن يتم عن طريق تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز مجالات التكوين والتأهيل لفائدة المكلفين بإنفاذ القانون، خاصة بأجهزة الشرطة الأفارقة"، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأشار ذات المصدر الى أن هذا اللقاء كان فرصة للطرفين لتباحث "سبل التعاون والتنسيق بين الهيئات الشرطية الاقليمية والجهوية المتمثلة في الأوروبول والأفريبول من أجل توحيد الرؤى والجهود لمكافحة كل أشكال الإجرام الذي يهدد أمن وسلامة الأفراد والمجتمعات في أوروبا وإفريقيا". وفي هذا الصدد، انتهز رئيس آلية الأفريبول المناسبة لعرض "المحاور الأساسية لبرنامج عمل الآلية منذ تأسيسها وعقد جمعيتها العامة الأولى بالجزائر خلال شهر مايو المنصرم، والتي ارتكزت في جوهرها على دعم أجهزة الشرطة بالدول الإفريقية من حيث تعزيز مجال التكوين، الاتصال والدعم اللوجستيكي اللازم لأداء المهام". من جهته، ثمن رئيس منظمة الأوروبول المكسب الشرطي الإقليمي الجديد المتمثل في آلية الأفريبول والتي تعتبر --كما قال-- "دعما نوعيا للتحالف الدولي والجهوي ضد الجريمة بمختلف أشكالها"، منوها ب"الدور الفعال والمتميز الذي قامت به الجزائر في تجسيد هذه الآلية الشرطية الإفريقية بالنظر لتجربتها الرائدة في مجال التصدي للإجرام العابر للأوطان، بما فيه الجريمة المنظمة، الإرهاب، الجريمة السبريانية، الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية". وخلص البيان الى أن لقاءات ومشاورات اللواء هامل مع مختلف مسؤولي الهيئات الشرطية الاقليمية الدولية تدخل في إطار "تنفيذ برنامج العمل لذات الآلية الإفريقية التي يترأسها منذ انتخابه رئيسا لها من قبل نظرائه الأفارقة في شهر مايو 2017 بالجزائر بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الأولى للأفريبول''.
الأفريبول ستعكف على تنفيذ برنامج عمل يرمي إلى تقييم نطاق التهديدات الأمنية بالمنطقة
كما أكد المدير العام للأمن الوطني و رئيس آلية الأفريبول اللواء عبد الغني هامل اليوم الأربعاء بلاهاي (هولندا)، أن هذه الهيئة الأمنية ستعكف على تنفيذ برنامج عمل يرمي إلى تقييم نطاق التهديدات الأمنية التي تمس المنطقة، وتطوير أرضية تواصل وتعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية ونظيراتها الأوروبية لضمان فعالية أعلى في مواجهة هذه التهديدات، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. في مداخلة له خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الثاني رفيع المستوى الخاص بمشروع التعاون الشرطي بين الاتحاد الأوروبي والدول الشركاء من الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط (الأوروماد-شرطة)، في طبعته الرابعة حملت عنوان "الأفريبول: القيمة المضافة للنظام الأمني الجديد والشامل"، أبرز اللواء هامل، أهمية آلية الأفريبول التي تدعمت بها القارة الإفريقية، مؤكدا سعيه ل"ضمان دور محوري لها ضمن ورقة طريق الاتحاد الإفريقي" و ذلك من أجل "الوقاية ومحاربة مختلف أشكال الجريمة العابرة للحدودي بالتنسيق التام مع نظيراتها من الهيئات الشرطية والمنظمات الدولية والإقليمية". و أوضح في هذا الصدد أن هذه التحديات الأمنية تشكل "أولوية ومنطلق أساسيي سمحت بإرساء هيكل تنظيمي و وضع مخطط عمل وخارطة طريق واضحة، و وسائل اتصال وتبادل المعلومات" وهذا خلال انعقاد أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) التي احتضنتها الجزائر شهر مايو المنصرم. و أضاف في ذات الصدد بأن مخطط عمل الأفريبول أعطى الأولوية لمختلف المواضيع التي تطرق لها مشروع ''أوروماد-شرطة ''ي من خلال محاربة مختلف أشكال الجريمة ودعم التعاون والتنسيق المشترك وتسخير الطاقات في جميع التخصصات الأمنية لأفراد الشرطة بمختلف الدول الافريقية، مشيرا إلى أنه و بالنظر إلى الرهانات الأمنية التي تعني القارة السمراء والقارات الأخرى أيضا فإن هذه الآلية تشكل "قيمة مضافة وأداة حاسمة في مجال التعاون الشرطي الدولي للتصدي المشترك للتحديات الأمنية الجديدة التي تهدد السلام والأمن في القارة الإفريقية وكذا في أنحاء العالم". و في هذا السياقي دعا رئيس الأفريبول الحضور إلى ترقية التعاون الدولي إلى تعاون عملياتي "من شأنه أن يتيح لجنود إنفاذ القانون على المستوى الإقليمي والدولي مواكبة التحولات التي تعرفها الجريمة المستحدثة واكتساب الخبرات والمهارات التقنية الحديثة والإمكانيات الضرورية للتصدي بفعالية أكبر لمختلف أشكال الإجرام". كما جدد تشديده على أهمية الدعم التقني وتبادل الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تسمح لأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية التحكم الأمثل في التقنيات الأمنية الحديثة التي تسمح بمواجهة فعالة لمختلف التهديدات الأمنية المشتركة، وتعزيز سبل التعاون الشرطي بين الآليتين والمتعلق في جوهره بمشروع ''أوروماد- شرطة'' و أفريبول. و بخصوص اجتماع لاهاي، أكد اللواء هامل أنه من شأنه أن يثري البرامج المتعددة التي تم تسطيرها في هذا الاطار، بداية من مسار برشلونة سنة 1995 إلى برنامج ''أوروماد-شرطة"ي مما سمح بدعم مجالات التعاون الشرطي بين بلدان الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، مثمنا بالمناسبة المستوى "المتميز" الذي بلغه هذا البرنامج في طبعاته المختلفة.