تتّجه مشاريع قطاع الطرقات بولاية عين الدفلى نحوفك العزلة عن مناطق جهة الشمالي الغربي خاصة ببلدية تاشتة الجبلية والشريط الساحلي بكل ولايتي الشلف وتيبازة. حسب الوضعية التي عاينتها «الشعب» لذات المسلك وتصريحات السكان في عين المكان، فإن أهمية المشروع الجاري انجازة من طرف مقاولة بوفراجي التي سخرت إكانيات هائلة لتسليم هذا المرفق الهام بالنسبة سكان مناطق ولايات كل عين الدفلى والشلف وتيبازة من خلال ربطهم بالجبهة الساحية والطريق السيار شرق غرب الذي يشق عين الدفلى والشلف على مسافة حوالي 160كلم. العملية التي رصدت لها مبالغ هامة قد حققت انجاز الشطر الأول بدء من الطريق الوطني رقم 4 بالنقطة الكلوميترية بمنطقة العطاف مرورا بالعبادية إلى غاية ناحية واد بوقلي عبر طريق مزدوج والمحاط بشبكة الإنارة العمومية على مسافة أكثر من 7 كيلوميترات، فيما تجري أشغال المقاولة بتقنية عالية مع انجاز المنشآت الفنية لتصل إلى الشطر الثاني على مستوى ملتقى الحاجز الأمني للدرك الوطني باتجاه قهوة الخميس بإحدى مداشر بلدية تاشتة الريفية. وحسب المصالح التقنية، فإن تجاوز العقابات الكبرى في المشروع قد مر بسلام بالنظر إلى اليد العاملة المختصة والمتابعة الميدانية للمشروع الذي يعلق عليه السكان آمالا كبيرة في فك العزلة عن أزيد من 70 دشرة بالولايات المذكورة والواقعة بعدة بلديات التابعة تتميزها كلها بالطابع الفلاحي المحض، يقول سكان منطقة بورزيزن بالعبادية وقهوة الخميس وسوق لثنين ةسكان تاشتة مركز وأولاد بن يوسف والقصور بمنطقة بريرة بالشلف والداموس بتيبازة، الذين وجدنا بعضهم منهمكين في النشاط الفلاحي. الشأن نفسه فيما يخص عائلات وازن، حيث أوضح رئيس جمعية الزراعة البلاستيكية، أن هذا المشروع من شأنه أن يغير من نمط حياتهم ويبعث النشاط الاقتصادي والاجتماعي كما سيمكن من توسيع المساحات الزراعية بذات المناطق التي ظلت معزولة أو قليلة الحركة في الطريق السريع، الذي سيكون مفخرة للولايات المعنية بالمشروع الذي يسير بوتيرة جيدة، حسب تأكيدات رئيس بلدية تاشتة لخضر مكاوي. ونوّه مكاوي في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها الحكومة لإنعاش المناطق الريفية وتنشيط القطاع الفلاحي كبديل للمحروقات، معتبرا المعاينات الميدانية والمتابعة اليومية للمشروع من شأنها تسليم المرفق في وقتها المحدد يقول ذات المنتخب الذي اعتبر استقرار سكان منطقته بأراضيهم رغم التضاريس الصعبة مؤشر سينعكس على تحسين ظروفهم الاجتماعية وأنشطتهم الفلاحية والحرف التقليدية التي تفتخر بها منطقة تاشتة زوقاغة التي حباها بسد كاف الدير الذي تستفيد من الولايات المذكورة، يقول محدثنا. وفي ذات السياق، يناشد سكان منطقة أولاد باسة والجبابرة وأولاد على وأولاد صالح وأولاد عدي وأولاد معافة وتاشتة مركز مديرية الأشغال العمومية بالولاية بإجراء ترميمات وإصلاح بعض النقاط السوداء التي تضررت من جراء سيول الأمطار بعدما صارت تشكل خطرا على المارة بفعل التصدعات التي مست المسلك المته نحو منطقة واد حمليل ومناطق بلدية الزبوجة بولاية الشلف، وهذا قبل حلول موسم الأمطار وتساقط الثلوج، يقول مرافقونا.