استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي يوم السبت بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة المبعوث الخاص للرئيس التنزاني وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي السيد بيرنار كاميليوس كومبي. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أعرب السيد مدلسي عن ارتياحه »للعلاقات الممتازة القائمة بين الجزائر وتنزانيا على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي«. وأشار إلى أن الجزائر وتنزانيا تتبنيان فيما يخص المسائل الهامة والحساسة »مواقف متقاربة جدا حتى لا نقل متطابقة لاسيما بشأن قضية الصحراء الغربية«. وأضاف أنه تطرق مع السيد كاميليوس مومبي إلى المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي الذي يأمل البلدان كما قال في تعميقه وتطويره أكثر في مجالات الثقافة والتكوين والسياحة والفلاحة والطاقة. وأكد الوزير أنه »من مصلحة البلدين تطوير التكامل في المجالات التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لسكاننا، وعلى وجه الخصوص في مجال الأمن الغذائي وكذا تحويل التكنولوجيا«. وقال على سبيل المثال أن »الجزائر لديها الكثير ما تتعلمه من تنزانيا بخصوص تطوير تنويع المحاصيل الفلاحة«. وأوضح السيد مدلسي أنه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على أن اللجنة المشتركة المقررة في تنزانيا ستكون سانحة ل »توضيح وتجسيد هذه النوايا في تطوير التعاون من خلال التوقيع على عدة اتفاقات توجد حاليا قيد التفاوض«. وفي رده على سؤال حول تاريخ انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية، اعتبر الوزير أنها قد تحدد قبل مغادرة نظيره التنزاني. وصرح السيد كاميليوس مومبي أن مباحثاته مع السيد مدلسي التي وصفها ب »الممتازة«، قد تمحورت حول علاقات التعاون وسمحت باستعراض إجتماعات مجموعات العمل واللجان الثنائية من بينها الإجتماع المقرر انعقاده قريبا بدار السلام من أجل بحث الصيغة النهائية للإتفاقات التي سيتم التوقيع عليها من قبل البلدين. وأوضح أن اللقاء شكل فرصة للتعبير عن »امتنان« الحكومة التنزانية لنظيرتها الجزائرية على تسهيل عملية تسجيل 200 طالب تنزاني بالجامعات الجزائرية، مضيفا أن بلده »يرحب كثيرا بهذه الضيافة«. ومن جهة أخرى، تطرق الطرفان إلى قضية الصحراء الغربية، و»جدّدا التأكيد على مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي«، وهو المبدأ الذي يقوم عليه حسب السيد كاميليوس مومبي موقف تنزانيا. للتذكير، حلّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي التنزاني يوم السبت بالجزائر العاصمة حاملا رسالة من الرئيس جاكايا مريشو كيكويت إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولدى وصوله، أبرز الوزير التنزاني العلاقات القائمة بين تنزانيا والجزائر التي يعود تاريخها إلى فترة الستينات، والتي وصفها ب »الممتازة« على الصعيدين السياسي والإقتصادي. وذكر بأن تنزانيا دعمت حرب التحرير الجزائرية و»كافة المواقف الجزائرية إزاء القضايا المتعلقة بمصير إفريقيا، سيما قضية جبهة البوليزاريو الذي يناضل من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي