25 مليار سنتيم تكلفة مسبح لم ير النور استكمالا للخرجات الميدانية التي باشرها السيد عباس بداوي والي ولاية سوق أهراس منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي ، الزيارات التي وضعت أهم المشاريع الحيوية تحت المجهر مع لقاءات جوارية للمواطنين وأعيان البلديات وجمعيات المجتمع المدني للاستماع عن قرب لأهم الانشغالات المطروحة ضمن صيرورة مخطط التنمية المحلية على مستوى إقليم الولاية . حل أمس، بدائرة مداوروش عبر ثلاث بلديات ، الراقوبة ، تيفاش، مداوروش، حيث عاين سد تيفاش الصغير، وشدد على ضرورة التوجه إلى الري بالتقطير كأسلوب لاقتصاد استهلاك المياه و رفع مردود الإنتاج الفلاحي، داعيا إلى التخلي عن الزراعات المعاشية أو ما يعرف زراعة البطيخ و الدلاع بهذه الأراضي الخصبة، التي نحن في أمس الحاجة إلى زراعة تجارية تعزز الاقتصاد الوطني لاسيما زراعة الحبوب والبقوليات والتي عرفت نجاحا باهرا في العديد من المزارع النموذجية بسوق أهراس . دعا خلال زيارته لبلدية الراقوبة المنتخبين إلى ضرورة الاعتماد على النفس في توفير عائدات مالية لتسيير الشؤون العامة للبلدية، والتخلي عن ذهنية الاعتماد على التمويل من الجامعات المحلية خاصة والظرف الصعب الذي تمر به البلاد اقتصاديا، منوها إلى ضرورة استغلال إمكانيات المنطقة الزراعية والسياحية و الخدماتية . كما وقف أيضا على مشروع إنجاز 50 سكنا اجتماعيا بذات البلدية، موجها انتقادات لاذعة إلى القائمين على المشروع على أنه يجب أن تؤخذ طبيعة المنطقة الفلاحية في بناء السكنات وبالتالي يجب التخلي عن بناء العمارات الكبيرة بالمناطق ذات البعد الفلاحي، كما انتقد صاحب الورشة القائمة على المشروع، بسبب قلة العتاد واليد العاملة، مشددا على أن زياراته سوف تكون فجائية وسوف يتابع كل ما يتعلق بالمشاريع المسطرة نقطة بنقطة . ببلدية مداوروش توقف والي الولاية على مشروع إنجاز 200 سكن اجتماعي وكذا المسبح الذي كلف ما يقارب 25 مليار سنتيم دون أن يرى النور بعد داعيا إلى معاقبة المتسببين في هذا التأخر الفادح الذي استنزف إيرادات الدولة دون جدوى. 170 سكن تساهمي منذ 2009 ليشرف بعدها على تنشيط لقاء مع ممثلي المجتمع المدني والمواطنين بذات الدائرة، رفقة المديرين التنفيذيين، أين استمع إلى أهم الانشغالات المطروحة، وحمل بصورة فورية المسؤولية للجهات المتسببة في العديد من الإشكاليات ساعيا إلى إيجاد الحلول الفورية لها، أهمها مشروع 170 سكن صيغة التساهمي الذي مازال لم يكتمل منذ 2009، كذلك إكمال بناء صومعة مسجد عمر بن الخطاب بمداوروش، وإشكاليات القرية الفوضوية التي لا تتوفر على الإنارة العمومية، محملا صاحب قطعة الأرضية التبعات المترتبة عن البيع والتحصيص العشوائي، أين وجه له دعوة استعجاليه لتدارس الوضعية وتحمل المسؤوليات.