من المتوقع أن تفتتح جامعة سعد دحلب البليدة 1، تكوينا أكاديميا نوعيا، يخص “ ماستر مهنية “ حول تسيير النفايات، ويأتي المشروع العلمي، في تعاون وعمل منسق مؤطر مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “ جي إي زاد “، وتحديدا مع جامعة “ روستوك “. يخص التكوين الجديد جميع المهتمين من الطلبة على المستوى الوطني، وليس فقط طلبة جامعة سعد دحلب وكلياتها المحلية، وارتأت الإدارة المسؤولة أن تمدد من فترة التسجيلات والالتحاق بالتخصص الجديد، بحكم أن الدخول الاجتماعي تزامن مع مناسبات وعطل دينية. و يعني التكوين في معالجة النفايات، خضوع الطلبة المسجلين لفترة تكوين تمتد إلى موسمين جامعيين كاملين، يكتسب فيهما المتخرجون خبرة في المعرفة العلمية وتقينات ومهارات تسيير ومعالجة إعادة استعمال تلك النفايات بكل أنواعها، والاطلاع أيضا على الأساليب والأدوات في معالجة النفايات. و يرجى من التكوين الجديد، أن يكسب الطلبة قدرات وملكات وكفاءات علمية، لأنهم سيخضعون لدورات في التدريب والتربصات الميدانية، لدى الشركات والمؤسسات المعنية بمثل تكوينهم، وبمختلف المستويات والأنواع في بيئة مهنية على المستوى الوطني، حتى يتمكنوا بعد تخرجهم ونهاية دراستهم الأكاديمية، كسب خبرات والاندماج والعمل لدى مثل هذه المؤسسات المختصة، بما في ذلك الشركات الصناعية، والهيئات العمومية المحلية، وأيضا العمل لدى مركز الدفن والفرز التقني للنفايات، فضلا عن إمكانية عملهم لدى المؤسسات المهتمة إداريا بالاستشارات البيئية، والوكالات الوطنية والمنظمات المهنية. والمثير للاهتمام أنه بإمكان الطلبة المتربصين أن يجروا، دورات تدريبية نوعية بمخابر إدارة النفايات لدى جامعة “روستوك “ الألمانية، على خلفية اتفاقية التعاون الجزائري والألماني، وأيضا بوحدات معالجة النفايات بدولة “ تونس “ الشقيقة، في إطار دوما التعاون الثنائي والمشترك. و يأتي هذا المشروع العلمي، بعد توقيع اتفاقية مشتركة مع شركاء مهنيين وطنيين ودوليين، على غرار جامعة روستوك الالمانية، وأيضا الوكالة الوطنية للنفايات والمجموعة الصناعية لأسمنت الجزائر “جيكا “، ونادي الصناعيين والمقاولين للمتيجة “ سايمي “، والوكالة الولائية مثل المتيجة للنظافة، وسي أو تي البليدةوالجزائر العاصمة. والتوجه الجديد لمثل هذه التخصصات المهنية في التكوين الجامعي، جاء أيضا للاحتياج الاقتصادي وطلبات السوق الوطنية وحتى الدولية، والتي أصبحت محل نقاش وطني ودولي وكوني، حول النفايات والآثار المترتبة عنها في الطبيعة، بالإضافة إلى الآثار السلبية والسيئة التي باتت تخلفها في الطبيعة، وتسبب ضررا على الحياة النباتية والحيوانية وصحة الإنسان، وعلى الأرض عموما في بواطنها وجوفياتها وسمائها وأجوائها، والتي دفعت عديد الدول لعقد مؤتمرات دولية استثنائية لحماية “ كوكب الأرض “، ومحاربة كل الأضرار التي تسبب فيها بدرجة أولى الإنسان، أمام الزخم التكنولوجي والمتطلبات اليومية للعيش.