وجه مدير المعهد الدولي في تقنية إدارة وتسيير المؤسسة ''أنسيم'' انتقادات حول الإنفاق البسيط الذي تخصصه المؤسسات الجزائرية في إعادة تكوين ورسكلة العنصر البشري المهني، معتبرا ذلك بالتقليل من أهمية هذا الأمر، مؤكدا على أن حجم النفقات الوطنية لا يتجاوز ال5,0% من الناتج المحلي الخام، على خلاف الدول الصناعية والتي تخصص لأجل ذلك ما نسبته 5,3 %. وقال عبد الحق لعميري، مدير عام معهد ''أنسيم '' للمناجمينت، في مداخلته حول الدور المحرك للجامعة في تطور ونمو الأمم، أمام المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة سعد دحلب في البليدة أول أمس تحت عنوان ''الجامعة والصناعة شراكة مستقبلية''، إن الأمر أصبح اليوم هاما جدا خصوصا وأن التكوين والاستثمار يمثلان مفتاح التطور الاقتصادي في كل الدول، وهو ما يستدعي التركيز في إعادة تكوين ومنح فرص معرفية إضافية لأجل تحقيق تنمية مستقبلية. وفي سياق الحدث، أشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين إلى أن الاحتياج الاقتصادي اليوم يتوافق والبرامج التكوينية المعرفية التي تقدمها الجامعة الجزائرية، والتي عرفت هي الأخرى تطورا ساعد في التماشي مع متطلبات القطاع، يبقى أن لكل مؤسسة اقتصادية أسلوبها في التسيير، ونوه بأن سوناطراك تختار العنصر البشري الذي تتوفر فيه المؤهلات اللازمة. من جهته قال الرئيس المدير العام لمجمع ''سيفيتال'' يسعد ربراب، إن الاستثمار الفعلي يكمن في العلم والمعرفة، والعالم المتطور يثبت بأن تقدمه الاقتصادي مربوط بدرجة المعرفة التي توفرها معاهده الأكاديمية، وأضاف بالقول ''على الجامعة أن تركز على تكوين الكفاءة للدخول إلى عالم الشغل''. وتميز اليوم الدراسي بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الممتدة بين جامعة البليدة ونادي المقاولين والصناعيين للمتيجة منذ العام ,1998 وهدفها ترقية المستوى الاقتصادي والعناية بتوسيع التكوين الأكاديمي بالنسبة لعمال قطاع الصناعة الذي تزخر بها المنطقة، وانتهى اللقاء الذي شاركت فيها أهم المؤسسات الصناعية في الجزائر إلى ضرورة خلق خلايا بحث في عمل منسق مع الجامعة، مع الحرص على ترقية وتشجيع التكوين، وتقوية جسر التعاون بين خريجي الجامعة وأصحاب المؤسسات الاقتصادية.