قال المستشار البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” بالحسيمة، نبيل الأندلوسي، إن “الوضع الحقوقي وصل إلى مستويات خطيرة، ولا يمكن تغطية الشمس بالغربال” تصريحات هذا الوزير أو بلاغ تلك المندوبية، مؤكدا أن “الوضع يجعلني أطرح وبعمق وحزن “المغرب إلى أين؟”..إلى أين نحن سائرون؟. على حد تعبيره. خاطب البرلماني جهات لم يسميها، “صنعتم شرخا كبيرا بين الريف والدولة، حقيقة يجب أن تدركوا ما بعدها وخطورتها على استقرار الوطن، لقد أحييتم الجرح القديم، الألم والوجع والإحساس بالظلم”، قبل أن يردف قوله: “خطير جدا أن يشعر سكان منطقة ما وبشكل جماعي بالظلم وبالعزلة الشعورية عن دولتهم”. وكشف الأندلوسي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي أن “شبابا في عمر الزهور مضربون عن الطعام بين الحياة والموت من أجل الحياة، يقدمون الدليل بأنهم أبرياء وصادقون. وأبرز المتحدث ذاته أن “مطالبهم المحددة في وثيقة رسمية تعلن عن مطالب عموم الساكنة، هؤلاء الشباب يشيرون إلى شيء ما، ينبهون لأمر ما قالوا ويقولون ما يجب أن نناقشه جميعا، ومن الحكمة أن نستمع لهم، ومن الحكمة أن ننصت بحب كبير وصدر رحب يقبل جميع أبناء المغرب، لأن السجون ليست حلا فكروا في حل، وإلا فإن الجواب هو “أننا نسير إلى الهاوية”، بهذه المقاربة “الوطن يسير في نفق مسدود”. تكميم الافواه وفي خطوة تؤكد إصرار السلطات المغربية على المواجهة الأمنية مع النشطاء والمدونين، جاء في بيان غ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة فاس -مكناس، أنه “بعد أسبوعين من التحقيق مع رشيد إيشي عضو مكتب فرع صفرو وعضو المكتب الجهوي للجمعية بجهة فاس -مكناس، من طرف الفرقة المحلية للشرطة القضائية بصفرو على خلفية بعض تدويناته على “فيسبوك”، تقرر متابعته في حالة اعتقال، وسيتم عرضه على أنظار المحكمة في جلسة أولى يوم الإثنين القادم بالمحكمة الابتدائية بصفرو”. وأعلنت الجمعية عن تضامنها المطلق مع رشيد إيشي المتابع في حالة اعتقال، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل منحى خطيرا يؤكد التراجعات الخطيرة على مستوى حرية التعبير، وفق تعبير البلاغ. وطالبت المنظمة الحقوقية، بالسراح الفوري واللامشروط للمتابع، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، مشيرة أن التهم تهدف إلى تكميم الأفواه، كما تشكل ضربا لكل الالتزامات التي تعهدت بها الدولة المغربية فيما يخص الحرص على ضمان حرية التعبير. واعتبرت الجمعية أن متابعة رشيد بمثابة رسالة مشفرة لكل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان وانتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات. إضراب عن الماء والسكر أفاد عبد اللطيف الأبلق، أخ المعتقل الريفي، ربيع الأبلق، بدخول أخيه في إضراب عن الماء والسكر، مؤكدا أن “قراره لا رجعة فيه على الإطلاق، وذلك بعد مرور أسبوعين عن إعلانه الإضراب عن الطعام إلى جانب باقي المعتقلين الريفيين (محمد جلول ومحسن الأثري ونبيل أحمجيق). عبد اللطيف الذي نقل عن أخيه القابع بسجن عكاشة أنه “كان قد رفع إضرابه بعد مرور 37 يوما، لأنه انساق وراء العاطفة، أما واليوم، فقد أعلنته إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء وسائر ما يمكن أن يقتات منه المرء”، ينقل عبد اللطيف عن أخيه ربيع الأبلق، واصفا نفسه بالقطار الذي فقد الفرامل ويسير في اتجاه واحد.. إلى الأمام.. في ما مضى طالبت أسرتي بأن تعد لي كفنا وتحفر قبرا لي. واليوم صار هذا المطلب مستعجلا”. وبدوره كان المعتقل نبيل أحمجيق أعلن دخوله في الإضراب عن الماء والسكر ردا على الإهانة التي تعرضوا لها من قبل الإدارة حين هم بالدخول إلى زنزانته مرفوقا بربيع الأبلق ومحمد جلول فوجدوا أغراضهم قد انقلبت رأسا على عقب من طرف حراس السجن وقد قامت الإدارة بذلك كإجراء تفتيش مشدد حيث عمدت بعد ذلك إلى تفريقهم على زنازن انفرادية”.