تواصل مختلف الهيئات، الجمعيات وفاعلي المجتمع المدني بسيدي بلعباس حملة تنظيف الأحياء الواسعة التي انطلقت الأسبوع الماضي،حيث تم تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لتنظيف عدد من الأحياء وتهدف الحملة إلى القضاء على النقاط السوداء بالمدينة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى المواطنين. نجحت الحملة في أسبوعها الأول في القضاء على عديد النقاط السوداء، حيث كانت البداية بحي سيدي عمر الشعبي الذي يقع في الجهة الشمالية من المدينة ويعد واجهة حقيقية لها، أين قام منظمو الحملة التي أشرف عليها والي الولاية بحضور السلطات المحلية، وعديد المؤسسات المختصة في أشغال التنظيف وأخرى مكلفة بالتهيئة الحضرية، الديوان الوطني للتطهير، مديرية الري، مؤسسة نظيف كوم مديرية والتجهيزات العمومية فضلا عن جمعيات ناشطة في المجال البيئي كجمعية شباب متطوع، بالقضاء على عدة مفارغ عشوائية شوهت المنظر العام للمناطق العمرانية الحضرية، كما تمكنت من جمع أطنان من النفايات خاصة الصلبة منها وبقايا عمليات البناء، وفي الجهة الجنوبية من المدينة قام أعضاء جمعية شباب متطوع بحملة تنظيف لموقع البوسكي الواقع على حافة الطريق الإجتنابي والذي يعد مكانا إيكولوجيا بامتياز للعائلات ومحبي ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. هذا وتم تسخير حوالي 25 آلية وشاحنة لرفع القاذورات و120 عون نظافة تابعين لمصالح البلدية وورشات الجزائر البيضاء، حيث أوضح طلحة زواوي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنه تم إنشاء لجنة ولائية برئاسة الأمين العام للولاية وتضم عديد القطاعات حيث تتكفل بمتابعة عملية التنظيف غير المحددة زمنيا والتي ستشمل باقي أحياء البلدية بغية القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية التي شوهت المنظر العام للمناطق العمرانية. وتهدف هذه المبادرة والتي تندرج في إطار العملية الرامية لاستدراك الوضع البيئي، إلى القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية التي شوهت المنظر العام للمدينة. كما ترمي أيضا، إلى إشراك شريحة كبيرة من المواطنين في عمليات تنظيف الأحياء والشوارع، باعتبار أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع.