أعلن رؤساء المجموعات البرلمانية الثلاث لمجلس الأمة ممثلين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب جبهة التحرير الوطني والثلث الرئاسي، عن تأييدهم ومساندتهم لمخطط عمل الحكومة، مثمنين قرار عدم اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، مطالبين بضرورة تحديد آجال تطبيق التدابير التي تضمنها المخطط. ثمن رئيس المجموعة الوطنية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد المجيد بوجريبة، أمس، في تدخله لمناقشة مخطط عمل الحكومة، خلال الجلسة العلنية التي ترأسها عبد القادر بن صالح، القرارات والإجراءات التي تضمنها الأخير، خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي والمالي، معتبرا اللجوء إلى الاستدانة من البنك المركزي ب «القرار الصائب»، ويعد أفضل الحلول الممكنة وأقلها آثارا سلبية على الاقتصاد والمجتمع، مضيفا أن من شأن هذا الحل معالجة الشأن المالي. بوجريبة « الأرندي »: الإبقاء على سياسة الاستثمار الحذرة قرار رشيد بالنسبة لرئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الأرندي»، فإن هذا التمويل الاستثنائي لا بد أن يوجه إلى المشاريع ذات النجاعة الاقتصادية ، الخلاقة للثروة ومناصب الشغل، ويرى أن الإبقاء على سياسة الاستثمار الحذرة قرار رشيد، لافتا إلى أن المخطط أعطى في ذات الوقت الأولوية للإنتاج الوطني، للتخلص من التبعية للواردات التي ساهمت بشكل كبير في تراجع موارد الخزينة العمومية. الجزائر لا تنقصها الموارد في قطاعات السياحة، الفلاحة، الطاقات المتجددة، وتتمتع بشبيبة متعلمة، داعيا إلى تثمين الموارد البشرية، كما دعا إلى إعادة الاعتبار لقيمة العمل، والصرامة للدولة، مبديا الموافقة على سوق اقتصادية مفتوحة وفق ما تنص عليه القوانين والتشريعات. جيار « الثلث الرئاسي «: دعوة للانخراط الجماعي ..من أجل تجسيد المخطط من جهته، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي الهاشمي جيار معتبرا أن مخطط الحكومة يأتي في مرحلة جد هامة، داعيا إلى ضرورة الانخراط الواسع للقوى الحية في البلاد من أجل تجسيد هذا المخطط الذي وصفه ب «الطموح». كما نوه جيار ب«الخطاب الواقعي والصريح الذي جاء به مخطط عمل حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى»، لافتا إلى أن الإخفاق يمكن أن يصيب أي مشروع بشري، مشيرا إلى الأهداف التي حددها برنامج الرئيس متمثلة في العدالة الاجتماعية، إرساء دعائم الديمقراطية وبناء دولة القانون. زبيري «الأفلان»: ضرورة الحفاظ على المكتسبات خاصة الاجتماعية نفس الموقف أبداه رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد زبيري، حيث نوه بالإجراءات التي تضمنها مخطط عمل الحكومة، والرامية إلى مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. نوه زبيري بالخطاب الصريح الذي جاء في مخطط عمل حكومة، مذكرا بالإنجازات والمكتسبات المحققة في مختلف المجالات، ومشددا في ذات الوقت على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات خاصة ما تعلق منها بالجانب الاجتماعي، داعيا جميع الأطياف في المجتمع إلى «الانخراط الجماعي من أجل المساهمة في التنفيذ الميداني لمخطط عمل الحكومة الذي نعته ب «الواعد». قال زبيري في هذا السياق إن الشعب الجزائري لم يعد يؤمن سوى بالحقائق والإنجازات، التي تلمسها من خلال المشاريع على غرار السكن ... مشيرا إلى أن المخطط في شقه الاقتصادي، تضمن إجراءات تصب في إطار تحسين المحيط المعيشي للمواطن. كما أكد المتحدث على ضرورة تعزيز سياسية اللامركزية في تسيير الشأن العام، مع توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة، متوقعا أن تعطي الانتخابات المحلية المزمعة شهر نوفمبر القادم درسا لدعاة اليأس والإحباط.