يواجه اتحاد العاصمة غدا نظيره الوداد البيضاوي المغربي بملعب 5 جويلية الأولمبي في اطار مباريات ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال افريقيا و عينه على تحقيق انتصار مريح قبل مواجهة العودة. يدخل اتحاد العاصمة مواجهة نصف النهائي بهدف تحقيق الانتصار من أجل الاقتراب من التأهل إلى النهائي رغم أن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس يحسن التفاوض خارج الديار. ورغم ضيق الوقت بين مواجهة ربع النهائي ونصف النهائي، إلاّ إنّ الجهاز الفني لاتحاد العاصمة فضّل تفادي زيادة الضغط على اللاعبين من خلال منحهم يوم راحة وبرمجة تربص قصير بمركز سيدي موسى. واستغل المدرب بوت التربص القصير من أجل إصلاح مكامن الخلل التي ظهرت على التشكيلة خلال مواجهة ربع النهائي أمام فيروفياريو الموزمبيقي، والتي كاد الفريق فيها قريبا من الاقصاء لولا سوء الحظ الذي لازم المنافس إضافة إلى براعة الحارس زماموش. ومن المنتظر أن تكون صفوف الفريق مكتملة، حيث لن يجد المدرب صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية بسبب ثراء التعداد باللاعبين المميزين الذين يستطيعون منح الاضافة للفريق. من جهة أخرى ينتظر إجراء بعض التغييرات على التشكيلة من خلال منح الفرصة للاعبين آخرين لم يشاركوا في مواجهة إياب ربع النهائي، وسيكون بلجيلالي أول اللاعبين الذين سيتم التضحية بهم. وكان المدرب بوت قد تلقى وابلا من الشتائم بسبب إصراره على إشراك بلجيلالي رغم أنه بعيد عن مستواه ورفض منح الفرصة للاعبين اخرين للعب بصفة أساسية على غرار سعيود. وفي خط الدفاع سيتم تجديد الثقة في الرباعي بن موسى وعبد اللاوي إضافة إلى شافعي ومفتاح خلال مواجهة الوداد البيضاوي بسبب جاهزيتهم من جهة والمستوى المميز الذي ظهروا به لحد الان. هاجس أرضية ملعب 5 جويلية مازال هاجس سوء أرضية ملعب 5 جويلية يؤرق المدرب واللاعبين، الذين عانوا كثيرا من حالتها السيئة خلال مواجهة ربع النهائي، وهو الأمر الذي أعاقهم على تقديم كرة جميلة تليق باسم الفريق. ولم تتحسّن حالة الأرضية كثيرا بسبب سلسلة المباريات التي تجري عليها، وهو ما حرم القائمون عليها على تحسين حالتها لأنّهم يحتاجون إلى وقت كاف لجعلها أفضل مع عدم إجراء المباريات عليها. وسيكون على لاعبي الاتحاد التعامل بحذر مع حالة الأرضية، ومحاولة التسجيل في البداية واستغلال عدم تعود المنافس عليها بما أن مرور الوقت سيجعل لاعبي المنافس يعرفون كيف يتعاملون معها، وهو ما يقلص من حظوظ زملاء بن موسى في التسجيل. الهجوم مطالب بالانتفاض وجّهت سهام الانتقاد خلال المواجهة الماضية في رابطة الأبطال إلى هجوم اتحاد العاصمة الذي فشل في ترجمة فرص سهلة إلى أهداف، وهو ما جعل الفريق يعاني كثيرا قبل نهاية المباراة بالتعادل وهي النتيجة التي أهلت الفريق. وسيكون هجوم الفريق مطالبا بالانتفاضة أمام الوداد البيضاوي لاهمية تسجيل الاهداف في هذا الدور بما أنّه يعزّز من حظوظ الفريق في بلوغ النهائي لكن ذلك من خلال استغلال الفرص التي تتاح للفريق. وأصبح الضغط كبيرا على المهاجمين المطالبين بإحسان التعامل مع هذه المباراة للخروج بأفضل نتيجة من خلال التسجيل، وهو ما سيمنح الفريق دفعة معنوية بالمقابل سيؤثّر على معنويات المنافس. زماموش أمام تحدّ جديد كان الحارس زماموش حاسما خلال مشوار الفريق في رابطة الأبطال هذا الموسم، وساهم بقسط كبير في تأهل الفريق إلى المربع الذهبي، حيث سيكون غدا أمام تحد جديد، وهو الحفاظ على نظافة شباكه. ويمتلك زماموش خبرة كبيرة على هذا المستوى، وهو ما من شأنه صناعة الفارق إذا كان في يومه، وهو الأمر الذي يتمناه أنصار الفريق الذين يراهنون كثيرا عليه من أجل قيادة الاتحاد إلى النهائي.