دعا خبراء في مجال الإعلام خلال دورة تكوينية موجهة للصحافيين، إلى ضرورة تعزيز قيم المساواة بين الرجل والمرأة في مجال الإعلام، حيث أشاروا إلى الصعوبات التي تعترض الصحفيات في أداء مهامهن الإعلامية. على هامش الدورة التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال بالتنسيق مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة لفائدة الإعلاميين أكدت ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر إيمان حايف أن الوصول إلى تجسيد المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات يعتمد على مستوى تطور البلد من جميع النواحي لاسيما الجانب الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أهمية تعزيز قيم المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام. وأشارت إلى أهمية إعطاء الصورة الحقيقية عن المرأة بعيدا عن النمطية وذلك بالحديث عن المرأة مع كل الاختلافات التي تحملها كل واحدة ونقل الواقع الحقيقي بالإضافة إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل إرساء في الخطاب الإعلامي. وأضافت أن الدورة التكوينية ستمكن الصحفيين لاسيما العنصر النسوي من الاستفادة من آليات العمل الميداني في مجال الصحافة من خلال ورشات تدريبية ينشطها خبراء مختصين في الإعلام تتمحور حول كيفية تعزيز قيم المساواة بين المرأة والرجل في وسائل الإعلام. وبما أن وسائل الإعلام تحمل دورا فعالا في تبليغ الرسالة ولها قوة في التأثير على الرأي العام اختارت هيئة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر بالتنسيق مع وزارة الاتصال تنظيم دورات تكوينية سيستفيد منها 80 صحفيا يمثلون مختلف وسائل الإعلام من الصحافة المكتوبة والقنوات الإذاعية والتلفزيونية التابعة للقطاع العام والخاص. وتستمر الدورة التكوينية التي انطلقت من الجزائر العاصمة على مدار 4 أيام، قبل تنظيم دورات تدريبية أخرى لفائدة إعلاميين في قسنطينة ووهران وبسكرة والتي سينشطها خبراء جزائريون وأجانب. وفي ذات السياق وقعت الحكومة الجزائرية على برنامج التعاون يتعلق في مجمله بتعزيز فعالية المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في الجزائر، لاسيما في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة وتعزيز الكفاح والوقاية من العنف ضد المرأة.