أعلن الدكتور فورار جمال، نائب مدير الصحة ''أمومة طفولة''، عن إدخال لقاح جديد ضد فيروس الهيموفليوس الأنفلونزي ''ب'' في الرزنامة الوطنية للتلقيح الموجه للأطفال، ابتداء من سن الثلاثة أشهر، حيث سيدخل حيز التنفيذ في ال11 أكتوبر القادم. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فورار على أن هذا اللقاح الجديد يهدف إلى تحسين صحة أطفالنا وحمايتهم من الأمراض الخطيرة، وفي بعض الحالات تؤدي إلى موت الطفل، كمرض إلتهاب السحايا وإلتهاب الرئة البكتيري. وأوضح مدير الصحة ''أمومة طفولة''، بأن هذا اللقاح الذي أدخل بموجب المرسوم الوزاري الخاص بالتلقيح والمتوفر حاليا، سيستخدم لصالح الأطفال الذين يبلغون سن الثلاثة أشهر في يوم ال11 أكتوبر من السنة الجارية، وسيتلقون الجرعة الثانية في الشهر الرابع والجرعة الثالثة في الشهر الخامس. كما سيستفيد هؤلاء الأطفال من تذكير في سن (18) شهرا، حيث يوضع اللقاح في نفس الحقنة التي بها اللقاح المضاد للخناق والكزاز، والسعال الديكي. وأشار ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في معرض حديثه إلى أن اللقاح الجديد هو الأكثر استعمالا في العالم، ويعطي نتائج أحسن، وذلك بعد الحقنة الثالثة. وأضاف بأن ثمن اللقاح باهض جدا، حيث يقدر ب700 مليون دج أي ما يعادل 55,268 دج للجرعة الواحدة، وقال أيضا بأنه في الوقت الذي كانت الرزنامة الوطنية للتلقيح تكلف الدولة 250 مليون دج، فإنه بادخال هذا اللقاح الجديد، ستصبح التكلفة الإجمالية 950 مليون دج. من جهتها، أكدت مسؤولة على برنامج التلقيح، الدكتورة بمبرومو ليلى، أن بكتيريا الهيموفليوس الأنفلونزي ''ب''، تعد السبب الرئيسي في وفيات الأطفال الذين يقل سنهم عن خمس سنوات، وأن 52٪ من حالات الوفيات بسبب الإصابة بالتهاب السحايا مصدرها هذه البكتيريا التي قد تسبب أمراضا خطيرة أخرى، لاسيما لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة أشهر وثمانية عشرة شهرا، أضافت الدكتورة. غير أن مسؤولة برنامج التلقيح، طمأنت بأن تأثير إلتهاب السحايا البكتيرية المتقيحة، قد سجل تراجعا معتبرا ببلادنا، حيث انتقل من 16,7 حالة لكل 100 ألف ساكن سنة 2000 إلى أن وصل 87,1 حالة لكل 100 ألف ساكن العام الماضي، مشيرة إلى أن 9,23 ٪ من حالات إلتهاب السحايا المتقيحة ترجع إلى بكتيريا الهيمونفلوس الأنفلونزي من نوع ''ب''. وأوضحت الدكتورة بمبرمو في هذا الإطار، بأن هذه البكتيريا تتنقل عن طريق الإفرازات التنفسية، وأظن العدوى تنتشر أثناء سعال وعطاس المريض الذي يقذف قطيرات في الهواء فيستنشقها الآخرون. وأضافت، بأن هناك أعراض خطيرة لوحظت في 28٪ من حالات إلتهاب السحايا بفيروس الهيموفليوس الإنفلونزي من نوع ''ب''، كفقدان السمع بنسبة 20٪ واضطرابات في النطق بنسبة 15٪ مع تأخر ذهني ب11٪، وتأخر في التطور الحركي بنسبة 7٪. ------------------------------------------------------------------------