أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أمس الأول، ببومرداس، أن القطاع بصدد إعداد مشروع يتضمن اقتراحات ملموسة لإعادة تنظيم مختلف أنظمة الخدمات ومصالح قطاع الصحة عبر الوطن، مع التركيز على خصوصيات كل ولاية على حدة، سيتم تقديمه وعرضه على الوزير الأول أحمد أويحيى قريبا. أوضح الوزير في ندوة صحفية مقتضبة، عقب زيارة التفقد لهياكل ومشاريع القطاع قيد الإنجاز عبر عدد من بلديات الولاية، أن هذا المشروع من شأنه تحقيق وضمان التوازن في عروض الرعاية الطبية أو العلاج والخدمات، سواء في الرعاية الأساسية أو الثانوية أو الجزئية. يتضمن هذا المشروع، إستنادا لحسبلاوي، إستراتيجية حقيقية تتضمن ما «نستطيع القيام به» لترقية القطاع نظريا وميدانيا، من حيث التكفل بالمريض والمواطن الجزائري بشكل عام وضمان ظروف عمل مواتية لمجمل المنتسبين للقطاع عبر كل الوطن. من جهة أخرى، قال الوزير إن هناك نقائص تسجل في القطاع عبر ولايات الوطن، كالنقص في بعض الأخصائيين، سيتم التكفل بها نهائيا ضمن المشروع المذكور الذي يجري إعداده حاليا بمشاركة مختلف الفاعلين في المجال، بمن فيهم مجمل المنتسبين إلى قطاع الصحة. كما دعا الوزير في هذا الصدد كذلك، إلى ضرورة رفع التحدي والتقدم إلى الأمام من خلال مخطط إعادة تنظيم القطاع، بغرض التثمين والتكيف مع الإمكانات والوسائل الجبارة والاستثمارات الضخمة التي وضعتها الدولة في متناول جهاز الصحة من أجل إنجاز مختلف المشاريع لفائدة المواطنين. من جهة أخرى وفيما تعلق بسؤال حول النقائص المسجلة في الشبه الطبي وأخصائيي الأشعة، رد الوزير بأن هذا المشكل ليس خاصا بالجزائر، إنما هو قائم في عدة دول والدولة تكفلت بهذا الملف، من حيث تكثيف عمليات التكوين،مشيرا إلى أن هناك اقتراحات حلول في المجال ستعرض على الوزير الأول للنظر فيها قريبا. وأكد الوزير في هذا الصدد أيضا، أن الجزائر لا تعاني عجزا في هذا المجال، إنما هناك «توزيع غير متوازن» للموارد البشرية، سيتم تدارك هذا الأمر تزامنا مع إعادة تفعيل دور المديرية العامة للتكوين المتواصل بالوزارة، من خلال توقيع، مؤخرا، اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لرفع عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة الموجه للتخصصات الطبية وشبه الطبية. فيما تعلق بملف توفير الأمن على مستوى مرافق القطاع، صرح الوزير أن العمل جار حاليا رفقة وزارة الداخلية من أجل وضع جهاز يتكفل ويوفر الأمن بكل مرافق وهياكل قطاع الصحة عبر الوطن. في موضوع وفيات الأطفال عند الولادة، لفت الوزير إلى أنه يتم تسجيل حاليا في هذا الإطار، أقل من 60 حالة وفات عند الولادة، ونطمح إلى بلوغ صفر وفاة لاحقا والعمل جار منذ سنتين في هذا الإطار من أجل وضع مدونة وطنية لمعرفة المخاطر الحقيقية المسببة للوفيات لتفاديها. وكان الوزير قد استهل زيارته ببلدية بودواو، حيث عاين مشروع إنجاز مستشفى للأمراض العقلية بسعة 120 سرير، ثم معاينة مستشفى الثنية ليتنقل إلى بلدية برج منايل أين أشرف على تسمية مستشفى المدينة باسم المجاهد «أعمر أوعمران»، قبل أن يتفقد مصالح القطاع ويستمع لانشغالات العمال وكذا عرض حول مشاريع التهيئة والتوسعة. وببلدية دلس، تفقد الوزير مستشفى المدينة، ليعاين بمدينة بومرداس مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير ومشروع إنجاز مدرسة شبه الطبي، ليختم الزيارة بلقاء مع إطارات القطاع.