أحيت مصالح أمن ولاية معسكر، الذكرى التاريخية 56 ليوم الهجرة المصادف ل 17 أكتوبر من كل سنة، من خلال نشاطات إحتفالية بالتنسيق مع متحف المجاهد بمدينة معسكر، تمثلت في تنظيم زيارة ميدانية لفائدة عناصر الشرطة إلى متحف المجاهد للإطلاع على مآثر الثورة التحريرية بالمنطقة وتضحيات شهدائها الأبرار. إضافة إلى ذلك تم تنشيط محاضرة تاريخية لفائدة منتسبي الجهاز حول هذا الحدث التاريخي، أشرف عليها أستاذ التاريخ بجامعة معسكر بلوزاع براهمة، الذي تطرق في محاضرته إلى المغزى التاريخي لهذا الحدث، الذي أكد من خلاله الشعب الجزائري تلاحمه والتفافه حول ثورته داخليا وخارجيا، من خلال مساهمة الجزائريين في المهجر في فضح السياسة الاستعمارية بالجزائر، ودور هذه الأحداث في كسب المزيد من الأصوات الداعمة للقضية الوطنية سياسيا وإعلاميا وماديا وفضح ممارسات المستعمر الفرنسي، ومساهمتها في التعجيل بعقد مفاوضات إيفيان الثانية التي وضعت حلا نهائيا للقضية الجزائرية. كما عرج المحاضر على الأسباب والظروف المؤدية إلى هذه الأحداث وما خلفته من أعداد ثقيلة من الشهداء، الذين راحوا ضحية السياسة القمعية الاستعمارية التي واجهت المتظاهرين بأبشع أنواع وسائل القمع، زيادة على إلقاء الكثير منهم في نهر السين، واختتمت المحاضرة بفتح باب النقاش أمام قوات الشرطة الذين تفاعلوا كثيرا مع مضمون المحاضرة من خلال الأسئلة والاستفسارات حول مختلف جوانب الحدث التاريخي.