فشل فريق اتحاد العاصمة في بلوغ الدور النهائي لمنافسة رابطة أبطال أفريقيا بعد الخسارة المرة التي كانت خلال مواجهة إياب المربع الذهبي أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي بمدينة الدار البيضاء بنتيجة 3 مقابل 1 وانتهت مباراة الإياب بالجزائر بالتعادل السلبي. أخفق ممثل الجزائر في المنافسة الأغلى على الصعيد القاري بالنسبة للأندية بعدما خرج من الدور نصف النهائي، حيث كان يراهن القائمون على الفريق في التتويج بأول لقب قاري لهم بعدما وفرت كل الإمكانيات اللازمة في الجانبين المادي والبشري بما أن المجموعة تتكون من خيرة اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية. تبخر بذلك الحلم المنتظر منذ 3 سنوات بما أن أبناء سوسطارة وصلوا إلى النهائي عام 2016، إلا أنهم أرجعوا ذلك إلى نقص الخبرة والتجربة إلا أن الأمور لم تتغير فيما بعد رغم وجود عدد كبير من الأسماء التي تعرف جيدا طابع المنافسة القارية وحرموا الجمهور المتعطش للحصول على لقب أفريقي خاصة أن الجيل الحالي يعتبر الأفضل في تاريخ النادي من كل الجوانب إلا أن واقع الميدان كان له جواب آخر ويبقى الجميع ينتظر الفرصة في المستقبل. وللإشارة فإن عناصر الاتحاد بقيادة المدرب البلجيكي بول بوت قاموا بتحضير خاص للمباراة بالنظر إلى أهميتها الكبيرة من أجل العودة بالتأهل من خارج الديار حيث برمج تربص مغلق بمركز سيدي موسى من أجل إبعاد اللاعبين عن ضغط الجمهور والإعلاميين في نفس الوقت لتدارك ما فاتهم في النصف الأول من مواجهة نصف النهائي التي جرت بالجزائر، حيث ضيع زملاء بن موسى فرصة الفوز ووضع قدم في النهائي بسبب تفانيهم في تضييع الكرات الثابتة وعدم تركيزهم فوق المستطيل الأخضر. ضرورة التركيز على الدوري المحلي لم يستنتج اللاعبون الدرس ولم يستفيدوا من أخطائهم المرتكبة في مباراة الذهاب خاصة في الخط الخلفي ووسط الميدان ما جعل عناصر الوداد يتحكمون في الأمور واستغلوا تلك الهفوات ما سهل عليهم المهمة في الوصول إلى مرمى الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في رابطة الأبطال للموسم الحالي رغم العودة القوية لأشبال بوت بعد طرد لاعب الوداد في الدقيقة 56، حيث قلصوا النتيجة إلا أن أصحاب الأرض والجمهور استغلوا كرة مرتدة عندما كان يبحث الاتحاد عن التعديل ليوقعوا بذلك الهدف الثالث الذي «قتل» المباراة. وبالتالي فإن النادي العاصمي سيركز مستقبلا على مباراة البطولة الوطنية وعينه على الفوز في المباريات القادمة خاصة أنه سيلعب أربعة لقاءات متأخرة بسبب مشاركته في رابطة أفريقيا التي كان يراهن عليها الجميع .. في حين الآن سيركز على جبهة واحدة فقط ما يعني أنه سيطمح إلى إنقاذ الموسم بالعمل على التتويج بالدوري المحلي للتصالح مع الجمهور الكبير الذي علق الآمال على فريقه المفضل للصعود إلى منصة التتويج قاريا، خاصة أن المنافسة شديدة في البطولة الوطنية بين فرق المقدمة.