لم يحسم اللقب نهاية الأسبوع المنصرم وقد لا يحسم هذا الأسبوع، لأن الإتحاد لا يزال بحاجة إلى فوز لكي يضمن اللقب رسميا، أو بحاجة إلى هزيمة الوفاق على أرضه وأمام جمهوره يوم السبت القادم، وعليه، فإن الحسابات التي تقول أن الإتحاد بحاجة إلى نقطة غير صحيحة رغم من أن الفارق 11 نقطة وتبقت أربع مباريات محل تنافس، فالنقطة التي يريدها الإتحاد لن تكون كافية في هذه الجولة لأنه ببساطة الإتحاد لم يلعب بعد مباراة العودة أمام وفاق سطيف، وبما أن هذا الأخير هو المنافس المباشر على اللقب فإن الإتحاد مطالب بفارق أكثر من عدد النقاط التي تبقت محل تنافس، ومن هذا المنطلق فإن المباراة القادمة للإتحاد أمام شباب بلوزداد لن تكون حاسمة، خاصة في حال فوز الوفاق على الضيف أهلي البرج وعدم فوز الإتحاد. تسع نقاط قبل ثلاث جولات لا تضمن اللقب وفي حال تعادل الإتحاد أمام شباب بلوزداد وفوز الوفاق، فإن الفارق سيتقلص إلى تسع نقاط قبل ثلاث جولات من إسدال الستار عن البطولة، وعليه، فإن الإتحاد لم يضمن بعد لأن فوز الوفاق في الجولات الثلاث المتبقية وخسارة الإتحاد لجميع مبارياته سيجعل اللقب يذهب إلى الوفاق، وهو الأمر الذي جعل كل الأمور معلقة بفوز الإتحاد على بلوزداد إذا أراد التتويج الرسمي، وإلا فإن كل شيء مؤجل إلى ما بعد الجولة القادمة. نقطة التعادل تكون كافية في حالة واحدة وبما أن الحسابات أصبحت مباشرة بين الإتحاد والوفاق، فإن احتمالات الفوز باللقب مع ضمان نقطة واحدة متوقفة على تسجيل ذلك التعادل أمام الوفاق وليس أمام فريق آخر، فالإتحاد في حال انهزامه في كل المباريات المتبقية يملك فرصة الفوز باللقب مقابل التعادل فقط أمام الوفاق بنتيجة سلبية أو بهدف لمثله لا أكثر، وبما أن هذا الاحتمال يعتبر ضئيلا فإن الإتحاد في حال تسجيله التعادل أمام بلوزداد وفوز الوفاق، فإن التتويج الرسمي وإعلان الأفراح مؤجلان إلى الجولة 28 في مباراة أمل الأربعاء. الإتحاد يريد تحطيم كل الأرقام ولن يدخل في الحسابات وبما أن الإتحاد تعوّد على الانتصارات، فإن كل هذه الحسابات لا يلقي لها الأنصار اهتماما كبيرا، لأنهم يعرفون أن فريقهم ضمن اللقب بنسبة شبه نهائية، وهدفه الآن هي الأرقام القياسية الأخرى الخاصة بالنتائج الرائعة المسجلة في الآونة الأخيرة، وبما أن المباراة المقبلة هي "داربي"، فإن الفوز بها سيكون بمثابة أحسن هدية لأنصار، إذ سيكون الإتحاد قد حصد نقاط كل المباريات العاصمية هذا الموسم. الهدف القادم تفادي الهزيمة أمام بلوزداد ويدرك الجميع أن المباراة المقبلة هي إحدى أصعب المباريات هذا الموسم، خصوصا أنها ستجري على أرض المنافس ومن الطبيعي أن يكون هدف المحليين هو الفوز من أجل الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، لذا يأمل أنصار الإتحاد أن يتفادى فريقهم الهزيمة أمام الجار شباب بلوزداد، فنقطة التعادل ستجعل الإتحاد يواصل سلسلة النتائج الإيجابية ويبقي رصيده من المباريات دون هزيمة. لا مجال للعاطفة والبعض يطالب بالفوز وبدأ الحديث من الآن عن إمكانية تساهل الإتحاد مع الجار شباب بلوزداد من أجل السماح له بالابتعاد عن منطقة الخطر، غير أن الكثير من الأطراف ترفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا، فالإتحاد بطل الموسم عن جدارة واستحقاق ومن غير الممكن أن يدخل في مثل هذه المتاهات، وذهب البعض إلى حد التأكيد على أن الإتحاد مطالب بالذهاب من أجل العودة بالفوز. الأنصار: "علاقتنا ب بلوزداد جيّدة واللي يحب يربح العام طويل" وعبّر الكثير من الأنصار عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" عن احترامهم لنظرائهم من شباب بلوزداد، وأن العلاقة بينهما جيّدة ولا يمكن أن تلطخها أي مشكلة، لكن أكدوا أن فريقهم سيلعب من أجل الفوز مثلما فعل أمام شباب عين فكرون، ولن يدخل بنية إسقاط الشباب بل هدفه هو ضمان البطولة لا غير. م. زروق ==== الإتحاد العربي يريد بعث المنافسة الموسم القادم... "لياسما" حامل اللقب مطالبة بالمشاركة وسيضع الرابطة في ورطة خرج الإتحاد العربي ببيان رسمي مساء أول أمس يؤكد فيه رغبة مسؤولي الإتحاد العربية المنضوية تحت لوائه في بعث منافسة كأس الإتحاد العربي المتوقفة بسبب عدم وجود ممولين، إذ تم إلغاء المنافسة هذا الموسم بعد انسحاب الشركة الراعية التي بعثت المنافسة لموسم واحد بعد توقف دام ثلاثة مواسم كاملة، وفي حال ما إذا تم فعلا بعث المنافسة الموسم القادم، فإن الجميع سينظر مباشرة إلى حامل لقب آخر نسخة وهو إتحاد العاصمة الذي يحق له المشاركة مباشرة بصفته الفائز بكأس الطبعة الماضية، وعليه، فإن الإتحاد المتأهل إلى رابطة أبطال إفريقيا سيجد نفسه مجبرا على المشاركة في المنافستين معا، وإلا فإنه سيكون مجبرا على الانسحاب من إحداهما، وفي حال رغبة مسؤولي نادي "سوسطارة" في المشاركة في المنافستين معا، فإن هذا سيضع الرابطة الوطنية في ورطة من ناحية البرمجة. روراوة وقرباج أكدا على مشاركة الفرق في منافسة واحدة ويتذكر الجميع قرار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية القاضي بعدم السماح لأي فريق بالمشاركة في منافستين، بعد الذي حدث مع إتحاد العاصمة الذي شارك في منافسة كأس الإتحاد العربي للأندية وكأس "الكاف"، وهو ما جعله في وضعية صعبة بعد ذهابه بعيدا في المنافسة الأولى وتأهله إلى أدوار موالية من كأس "الكاف"، والأكثر من هذا أنه كان ينافس حينها على منافستي البطولة والكأس على الصعيد المحلي، وهو الأمر الذي حال دون إيجاد صيغة جيّد للبرمجة، ولم يرد مسؤولو الرابطة الوطنية أن يجدوا أنفسهم في ورطة مشابهة مرّة أخرى. حداد اختار كأس الإتحاد العربي الموسم الحالي، لكن... وكانت "الفاف" والرابطة قد وضعتا الفرق المتأهلة إلى المنافسات القارية والإقليمية أمام خيارين، بين المشاركة إما في كأس "الكاف" أو الإتحاد العربي، فاختار الإتحاد الكأس العربية بصفته حامل لقبها في الطبعة الأخيرة رغم أنه متأهل لمنافسة كأس "الكاف" بصفته حامل لقب كأس الجمهورية، لكن في النهاية وجد الإتحاد نفسه بدون منافسة دولية بعد إلغاء كأس الإتحاد العربي، وطلب الإتحادية من الأندية الجزائرية عدم المشاركة في المنافسة القارية. الإتحاد سيختار رابطة أبطال إفريقيا وبما أن الإتحاد متأهل هذا الموسم إلى رابطة أبطال إفريقيا، فإنه سيختار المنافسة الأغلى والتي تعد رسمية، لأن اختيار كأس الإتحاد العربي ليس مضمونا المشاركة فيه، خصوصا في ظل وجود أزمات سياسية وحروب في عديد الدول العربية، مما يجعل الأمور صعبة على الإتحاد العربي لبعث هذه المنافسة، خصوصا أن تكرار ما حدث الموسم الماضي وارد جدا، إذ انتظر المسؤولون تقرّب ممولين، لكن في الأخير ولا شركة اقتربت لتمويل هذه المنافسة. الإتحاد العربي سيطلب مشاركة البطل وفي حال بعث المنافسة العربية بشكل رسمي، فإن مسؤولي الإتحاد العربي سيطلبون حتما مشاركة حمل لقب النسخة الأخيرة، لأنهم يرون فيه فرصة لإعطاء المنافسة قيمة أكبر، وهو ما سيضع الإتحادية في ورطة لأن روراوة لن يقبل بمشاركة فريق في منافستين، وربما الشيء الوحيد الذي يجعل الإتحادية تسمح للإتحاد بذلك هو أنه يملك الإمكانات اللازمة لذلك، والأكثر من هذا أن الكأس العربية تلعب في مرحلة ذهاب الموسم الكروي، فيما تلعب رابطة الأبطال في مرحلة الإياب. م. زروق ==== اللاعبون استفادوا من يومين راحة استفاد لاعبو إتحاد العاصمة من يومين راحة، فبعد الفوز الكبير أمام مولودية وهران فضل المدرب "فيلود" أن يكافئ لاعبيه بيوم إضافي على غير العادة، اللاعبون استغلوا الفرصة للراحة والخروج عن رتابة التدريبات، كما أن اللاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة استغلوا الفرصة لكي يزوروا ذويهم وأقاربهم. الاستئناف مساء اليوم وبرمج الطاقم الفني للإتحاد حصة تدريبية أولى بداية من هذا المساء، إذ سيكون الجميع في الملعب بداية من الساعة الرابعة والنصف من أجل الشروع في التدريبات الخاصة بالمباراة القادمة أمام الجار شباب بلوزداد، والتي ستقام مساء السبت القادم بداية من 17:00 بملعب 20 أوت ب العناصر. الرابطة ترسّم لقاء الوفاق يوم 22 ماي قدّمت الرابطة الوطنية لقاء الجولة الأخيرة بين إتحاد العاصمة وضيفه وفاق سطيف إلى يوم 22 ماي بدلا من 24 من الشهر نفسه، وهذا من أجل تنظيم حفل نهاية البطولة وتسليم الدرع للإتحاد الذي يقترب من حسم اللقب، وقال رئيس الرابطة قرباج في تصريح لوكالة الأنباء أن اللقاء سيلعب بملعب بولوغين بداية من الساعة السادسة. ==== زماموش: "لم أتحدث مع حداد ولا أعرف سبب تصريحاته" "الهدف الذي سجله فرحات كنا نتدرّب عليه من قبل" "سأحدد مستقبلي مع الإتحاد بعد المونديال" ألحقتم خسارة كبيرة ب مولودية وهران السبت الماضي، فما قولك في هذا الفوز العريض؟ بدأنا المباراة كما يجب وهذا ما سهل علينا المهمة، عرفنا كيف نتحكم في المباراة من البداية وسجلنا هدفا بعد مرور ست دقائق، وهو ما حرر اللاعبين وجعلهم يلعبون براحة أكبر، صحيح أن المنافس تمكن من معادلة النتيجة، لكن رد فعلنا كان قويا وتمكنا من الوصول إلى أربعة أهداف عند نهاية الشوط الأول، وهذا دليل على أننا أخذنا المباراة بجدية ولم نستهزئ بالمنافس، بل كان هدفنا الرئيسي هو الفوز وإسعاد أنصارنا الذين حضروا بقوة. كيف سيّرتم المباراة وأنتم على دراية بنتيجة الملاحق المباشر الذي أجل احتفالكم الرّسمي باللقب؟ الأمور لم تأت مثلما كنا نشتهي لأن وفاق سطيف فاز في بشار على حساب شبيبة الساورة، وهو ما جعل فوزنا الرسمي بالبطولة يتأجل إلى الجولات القادمة، لكن الفوز بالمباراة كان يجب أن يتم حتى نبقى في الموعد ونتمكن من الاقتراب أكثر من حسم اللقب، وهو ما حدث فعلا، إذ وضعنا الحسابات جانبا وركزنا على الفوز من أجل إسعاد الأنصار وكل محبي النادي، ولحسن حظنا أننا لم نخيّبهم. الشيء الملفت للانتباه في الأهداف الخمسة أنك كنت وراء كرة الهدف الثالث، فهل لك أن تحدثنا عن تلك اللقطة؟ أول شيء يجب الإشارة إليه هو أنه لا يوجد شيء يأتي من ضربة حظ إلا نادرا، وإذا كان هناك شيء يقف وراء نجاح تلك التمريرة واللقطة ككل، فإنه العمل الذي قمنا به في التدريبات، خوالد تحدّث مع شافعي الذي ترك لي الفرصة لتنفيذ المخالفة، وجهتها مباشرة ل فرحات الذي أحسن التموقع والحسابات الجيّدة له سمحت بإتمام اللقطة كما يجب، فوضع الكرة في الشباك، وقد تعلمت أن مهمة الحارس لا تقتصر على التصدي للكرات بل عليه التعلم كيف يبني اللعب ومنح كرات في العمق، وأتمنى المواصلة في تحسين مستواي. كان بإمكانك أيضا التسجيل لو استجبت لطلب الأنصار الذين أرادوا أن تنفذ ركلة الجزاء؟ صراحة وددت لو نفذتها، لكن على الأنصار أن يعلموا أن القرار لا يعود لي وحدي، بل أعضاء الطاقم الفني هم الذين رفضوا صعودي لتنفيذ تلك الركلة، ولم يكن أمامي غير تقبل القرار. الأنصار احتفلوا بطريقتهم الخاصة عقب نهاية المباراة، فما قولك في تلك الاحتفالات؟ لقد شاركنا الأنصار هذه الاحتفالات الكبيرة، وهو الأمر الذي يجعلنا نتمنى مزيد من الانتصارات والاحتفالات في المستقبل، فالحضور القوي للأنصار ساهم في نجاح العرس الكبير، وأملنا أن تكون هناك احتفالات أكثر وأقوى في بقية المباريات، إذ يستحق هذا الجمهور أن يفرح بعد وقوفه الطويل مع الفريق. حدّاد صرّح أنه لن يسمح برحيل أي لاعب، خاصة أنت وفرحات نحو "مونبولييه"، فما قولك في هذا الموضوع؟ لقد طالعت هذه التصريحات عبر صفحات الجرائد، ولحد الآن لم أتحدّث بعد مع الرئيس حداد، ولا أدري السبب الذي جعله يطلق هذه التصريحات، لكن بالمقابل لا يوجد أي اتصال مع النادي الفرنسي ولم يتحدّث معي أي مسيّر من هناك، ولذا أقول أن اهتمام نادي "مونبولييه" بخدماتي لا أعتبره اتصالا رسميا، ما دام لم يحدث أي شيء يؤكد هذا الاهتمام. الرئيس حداد يريد الاحتفاظ بك، فهل أنت مستعد للبقاء حتى ينتهي عقدك مع الإتحاد؟ لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الموضوع، لحد الآن تركيزي كله منصب على بقية المشوار مع الفريق، فنحن لم نضمن اللقب بعد ويجب البحث عن النقاط التي تسمح لنا بالفوز باللقب رسميا، وبعدها لدي مشوار مع المنتخب الوطني، إذ يتوجب علينا التحضير لنهائيات كأس العالم، وعليه، فإن كل شيء معلق إلى ما بعد "المونديال" ولا يمكنني الحديث عن مستقبلي مع الإتحاد في الوقت الراهن، هدفي يبقى الالتحاق بنادي أجنبي لكن لا أحد يعرف ماذا يخبئ لنا القدر، لذا لا يجب استباق الأمور.