أشرف محمد حطاب، والي بجاية، بمناسبة الاحتفالات الرسمية المخلّدة للذكرى الثالثة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، على عملية إيصال الغاز المدينة لفائدة سكان قرية «إمخلاف» ببلدية القصر، وتسليم مفاتيح السكنات للمستفيدين من حصة 190سكن إيجاري عمومي بقرية ‘الرميلة ببلدية سيدي عيش. كانت المحطة الأولى للوفد الولائي، قرية «إمخلاف» ببلدية القصر، حيث وضع حيّز الخدمة لمشروع إيصال الغاز الطبيعي، ما من شأنه وضع حد لمعاناة السكان الذين عبّروا عن ارتياحهم. وبعين المكان أكد السيد الوالي أنّ الهدف الذي تسعى مصالحه لتحقيقه، هو الوصول إلى 56 بالمئة من نسبة إيصال الغاز الطبيعي مع نهاية السنة، و87 بالمئة خلال سنة 2018، حيث تمّ الوصول إلى إقناع المواطنين للعدول عن المعارضة، التي ساهمت في تأخر عملية ايصال الغاز للعديد من البلديات. وهو ما سمح بانطلاق مشروع تزويد أزيد من 80ألف منزل ببلديات، سوق الاثنين، تامريجت، ملبو، سوق الاثنين، درقينة، إضافة إلى زيامة منصورية بولاية بجيجل، وهذا بعد معاناة دامت أزيد من 16سنة من الانتظار، حيث تمّ حلّ مشكل المعارضة على مستوى قرية «تيدلسين» ببلدية أوقاس، ليتم تزويد المناطق المذكورة انطلاقا من منطقة وادي «تابلوط»، مرورا بمدينة أوقاس على مسافة 1550م، وهو المشروع الذي تتكفل بإجازه شركة «كوسيدار» بغلاف مالي يقدر ب 750 مليون دينار. أما المحطة الثانية فكانت ببلدية سيدي عيش، حيث تمّ تسليم 190سكن إيجاري عمومي بقرية «أرميلة»، وذلك خلال حفل جرى في أجواء من الفرحة والبهجة، وقد عبّر عدد من المستفيدين من هذه الحصة السكنية عن ارتياحهم لهذه العملية التي طالما انتظروها، وأكّد السيد حطاب أن مصالحه تسعى إلى انطلاق كافة المشاريع السكنية بالولاية، ضمن برنامج طموح من مختلف الأنماط يقدر ب 122789 وحدة سكنية، 40069 وحدة سكنية في طريق الانجاز، منها 13883 سكنات اجتماعية. وتضاف هذه الحصة التي تّم الشروع في إنجازها بعد تحديد الوعاء العقاري الخاص باحتضانها، والمقدرة ب 5 آلاف وحدة سكنية في إطار سكنات (عدل)، ومنها 2400 وحدة ببلدية وادي غير، 720 ببلدية القصر، 140 ببلدية توجة، و500 ببلدية أميزور والبقية في عاصمة الولاية. وفي سياق متّصل، سطّرت مصالح أمن ولاية بجاية برنامجا احتفاليا بهذه الذكرى، حيث تمّ تزيين المقرات بالأعلام والرايات الوطنية مع بث الأناشيد الوطنية، كما تمّ تنظيم زيارات ميدانية لمتحف المجاهد لولاية بجاية ومختلف فروعه بأمن الدوائر، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات لفائدة منتسبي الأمن الوطني من طرف مجاهدين من المنطقة وأساتذة مختصين في التاريخ الجزائري وإطارات من الأمن الوطني. وتمّ من خلالها التطرق إلى أهم المحطات التاريخية، التي ميزت هذه المناسبة عبر كافة المقرات الأمنية بالولاية ليتم بعدها تكريم المجاهدين الحاضرين، كما تمّ في نفس الإطار تنظيم مسابقات فكرية وثقافية وعدة نشاطات رياضية لفائدة قوات الشرطة، واختتمت بحفل تكريمي على شرف الفائزين فيها، ويبقى الهدف من مختلف هذه النشاطات هو غرس مبادئ الثورة التحريرية لدى الأجيال الصاعدة وتعريفهم بمعانات الشعب الجزائري من الاستعمار الغاشم.