سوناطراك تستثمر ملياري دولار في حاسي الرمل شدد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المومن ولد قدور، أمس خلال وضعه الحجر الأساس لمشروع انجاز محطة ضخ الغاز المرحلة الثالثة بحاسي الرمل، على ضرورة تسليم الشطر الأول من المشروع في آجاله المقرر في ديسمبر 2019 لتمديد القدرة الإنتاجية للحقل ورفع طاقته ليصل إلى 190 مليون متر مكعب يوميا أي ما يعادل 60 مليار متر مكعب سنويا لمدة عشر سنوات. أعرب ولد قدور عن ارتياحه لوتيرة أشغال المشروع، ومساهمة المؤسسات الوطنية التي تتوفر على كفاءات شابة في انجازه، مما سيعطي -حسبه- دفعا لتنمية الاقتصاد الوطني وتقوية قدرات مؤسسة سوناطراك في التصدير، مشيرا إلى أن الشطر الأول من المشروع تسلم في شهر ديسمبر 2019، على أن تسلم الشطر الثاني في مارس 2020، كاشفا عن استثمار سوناطراك ما قيمته ملياري دولار في حاسي الرمل. المشروع الذي تعكف على انجازه الشركة اليابانية «جي.جي. سي» بتمويل من سوناطراك، بتكلفة 140 مليار دج، بحيث بلغت نسبة تقدم المشروع 40 بالمائة، مشيرا إلى أن أي تأخر في الانجاز سيؤثر لا محالة على استمرارية إنتاج محطة للغاز الطبيعي، علما أن الحقل مستغل منذ سنة 1958، وبهذا المشروع سيعمل على تمديد قدرته الإنتاجية إلى حوالي 2035. لدى زيارته لمركز التكوين التابع للشركة بالمنطقة، جدد تأكيده على أهمية تكوين وتأطير عمال المؤسسة لمواكبة التطورات والتحولات الاقتصادية الحاصلة في هذا المجال، داعيا إلى التكوين الداخلي للمستخدمين لتحضير شباب المستقبل لرفع مشعل تطوير الشركة، واعتماد نظام معلومات موحد، وتحسين ظروف العامل وحمايته كي يشارك في انجاز المشاريع الوطنية التي تصب في هذا الإطار. استرجاع 20 مليون متر مكعب يوميا موجهة للتصدير بالمقابل، قام الرئيس المدير العام بزيارة المركب الصناعي للجنوب الذي ينتج الغاز الموجه للبيع، بحاسي مسعود وحسب الشروحات التي تلقيناها بعين المكان فإن الغاز القادم من الآبار يوزع نحو الوحدات بعد عملية ضغطه وتكريره، كما أن هدف المشروع الجديد هو إعادة حقن الغاز من أجل البيع التي لم تكن من قبل، بحيث أن استخراج الغاز المميع يكون مطابقا لمواصفات البيع، بعدها يوضع في ضاغطات من 28 كيلو واط إلى 100 كيلو واط، ثم يعاد حقنه في أنبوب الغاز وينقل إلى حاسي الرمل ثم إلى الشمال. علما أنه سيشرع في عملية البيع في 15 نوفمبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن، حقل حاسي مسعود ينتج حوالي 60 مليون متر مكعب يوميا منها 53 مليون متر مكعب تمت معالجتها على مستوى وحدات الغاز المميع، يتم استرجاع 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميا ابتداء من المركب الصناعي وهي موجهة للتصدير، وهذا بهدف تثمين أكثر إنتاج الغاز، بحيث أعلن عن المشروع في سبتمبر 2017 بالوسائل الخاصة لمؤسسة سوناطراك.