أكد، أمس، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها تناضل منذ تأسيسها من أجل إضفاء الشفافية في تسيير الشأن العام وهو ما جعلها تشارك بقوة في محليات نوفمبر 2017، وذلك من خلال ترشيح إطارات شابة لها من الكفاءة والنزاهة ما يجعلها تغير إيجابيا في حياة المواطنين. أشار بلعيد خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بمدينة باتنة، إلى فتح حوار وطني حقيقي بين كل الجزائريين من أجل بناء جمهورية ثانية ترتكز على الشرعية الشعبية والأخلاق السياسية تعطي دفعا جديدا للامركزية وهو الطريق الوحيد لإخراج الجزائر من مشاكلها في جميع الميادين، مؤكدا أن أزمة البلاد ليست بالدرجة الأولى اقتصادية، كما يروج البعض، بل أزمة أخلاق وهي الأخطر، بحسب بلعيد. ودافع بلعيد عن مرشحي حزبه للمجالس الشعبية البلدية والولائية في هذه الانتخابات، بالتأكيد على ترشيحهم بعيدا عن كل مظاهر بيع وشراء الذمم، الذي أدى إلى تعفن الساحة السياسية، معتبر إياهم في خدمة الشعب ومكافحين من أجله التكفل الجدي بانشغالاته. وقال رئيس جبهة المستقبل، إن الديمقراطية الحقيقة والتشاركية والفعلية التي يسعى الحزب لتجسيدها ليست فعل وقول ما يشاء المواطن بل الحوار الحقيقي والجاد والصادق مع الجميع وتمكين الجزائريين عبر المنتخبين من مراقبة شؤونهم والمشاركة في تسييرها. وبعد أن رافع مطولا لأجل برنامج حزبه، الذي يهدف إلى المساهمة في بناء جزائر قوية، بحسبه، تكون حامية للحق والقانون وتدعم حقوق الإنسان، دعا المواطنين إلى ضرورة الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، بهدف إرجاع الجميل لمن ضحى من أجل استقلال الجزائر وحريتها وكذا للتحلّي بحس المواطنة لاختيار مجالس محلية مهمتها تمثيل الشعب وخدمته.