أكد رئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بيك باكييف أنه تعرض لضغوط كبيرة من أجل أن يكتب خطاب استقالته، مضيفاً أنه لن يعود إلى بلاده. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باكييف في منسك، عاصمة بيلاروس، ونقلته وكالات الأنباء الروسية، أشار فيه إلى أنه تعرض لتهديد من جانب هؤلاء الذين استولوا على السلطة لتقديم استقالته. يذكر أنه بعد أن غادر باكييف قرغيزستان الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة المؤقتة أنه كتب خطاب استقالته الذي نشرته وسائل الإعلام. غير أن الرئيس المخلوع قال إنه لم يقدم استقالته ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالحكومة المؤقتة في قرغيزستان. كما شدد باكييف في المؤتمر الصحفي على أنه لن يعود إلى قرغيزستان، وذلك خلافاً لما ذكره أنصاره في مدينة جلال أباد جنوبي البلاد في وقت سابق من أنه سيعود قريباً. وأعلن عظيم بيك بيكنازاروف، نائب رئيس الحكومة القرغيزية الجديدة، أمام الصحفيين الجمعة في العاصمة القرغيزية بيشكيك، أن النيابة العامة القرغيزية فتحت ملفاً جنائياً ضد الرئيس المخلوع باكييف، ولكن لا تستطيع السلطات القرغيزية اعتقاله. وأوضح المسؤول أن باكييف لا يزال يتمتع بالحصانة، لذا لا يمكن تقديم طلب إلى بيلاروسيا التي لجأ إليها، لترحيله. وأضاف المسوؤل القرغيزي الجديد أن النيابة العامة فتحت 32 ملفاً جنائياً ضد مقربين من مكسيم باكييف، الابن الأصغر للرئيس المخلوع، وتم حجز ممتلكات يعتقد أنها تعود لمكسيم باكييف. وأضاف بيكنازاروف أن الحكومة ستنظر عند الانتهاء من التحقيق حول هذه الممتلكات في مسألة تأميم ما تملكته عائلة باكييف بطريقة غير شرعية. وقد حددت الحكومة المؤقتة يوم 72 جوان القادم موعداً لاستفتاء شعبي عام على تعديلات دستورية، تحول البلاد إلى جمهورية برلمانية، و01نوفمير المقبل موعداً لانتخابات برلمانية قد ترافقها انتخابات رئاسية. وفي تعليقه على موقف روسيا من الأحداث في قرغيزيا، أكد الرئيس المخلوع باكييف أنه ليست لديه معلومات تشير إلى ضلوع موسكو في الانقلاب. غير أن باكييف أكد أن موسكو لم تكن راضية عن سياسته، حسب قوله، وعلى وجه الخصوص عن قراره الإبقاء على تواجد القاعدة الجوية الأمريكية في مطار ماناس. وأضاف كنّا نرغب في ممارسة سياسة مستقلة لكنني لم أدرك أن هذا الأمر يزعج روسيا إلى هذا الحد ونظراً للحالة التي تمر بها البلاد، بينما هو في روسياالبيضاء، قال إنه على استعداد لدعم قرغيزستان من أجل وقف المجازر في البلاد. وأضاف كتبت بيان الاستقالة، ولن أعود إلى الوراء، ولكن من الناحية القانونية، لا يوجد برلمان يقرر أو يصادق على استقالتي، فأنا رئيس دولة شرعي. وعبر الرئيس القرغيزي المخلوع كورمان بيك باكييف عن استعداده للتعاون مع الحكومة القرغيزية المؤقتة والبرلمان من أجل إجراء انتخابات شرعية في هيئات السلطة. وشدد على أنه رفض التخلي عن السلطة وترك قرغيزستان، ولكن تحت شروط معينة، وعلى وجه الخصوص إذا لم يكن هناك اضطهاد لرفاقه وأقاربه والأصدقاء. وقال باكييف إن رفاقه وأقاربه يتعرضون للابتزاز والسرقة، وأوضح قبل يومين، فقدت أخي في جلال أباد. وهناك سعي واضح وراء عائلة باكييف، والرئيس المخلوع واثق أن هناك مطاردة لأسرة باكييف، موضحاً أنه لذلك لا يقبل الاستقالة، حيث أنهم لم يلبوا الشروط، حسبما ذكرت وكالة إيتار تاس.