شيعت، أمس، عقب صلاة الجمعة، بمقبرة مدينة العلمة، في أجواء مهيبة سادها تأثر كبير، جنازة لاعب فريق جبهة التحرير الوطني عمار رويعي إلى مثواه الأخير، بعد وفاته قبيل أيام بفرنسا، حضرتها جموع غفيرة من المواطنين وكذا السلطات الرسمية، يتقدمهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وجمع غفير من أصدقائه ومن رموز الحركة الرياضية الوطنية والمحلية التي بدت عليها علامات الحزن والتأثر. وكان جثمان المرحوم رويعي قد وصل، زوال أمس الأول، إلى مطار 8 ماي 1945 بسطيف، حيث كان في انتظاره الوزير ولد علي، رفقة والي الولاية وجمع من أصدقاء الفقيد. صرح الوزير ولد علي، بالمناسبة، أن الجزائر كلها متأثرة لفقدان المرحوم عمار رويعي وأن رحيل اللاعب الكبير حدث محزن لكل الشعب الجزائري الذي يعترف له بالجميل، وهي مناسبة أليمة للحركة الوطنية والرياضية الجزائرية. وعبّر، باسم الحكومة، عن أخلص التعازي لأسرة المرحوم وفقيد الجزائر المكافحة، من خلال فريق جبهة التحرير الوطني. وأوضح الوزير، أن الفقيد صحبة رفاقه اللاعبين القدامى للفريق الرمز، كانوا وسيبقون دائما وأبدا أبطالا في تاريخنا المجيد وأن تضحياتهم ستكون خطوة ودرسا للأجيال الصاعدة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، كما أشار إلى ذلك الرئيس بوتفليقة في رسالته بمناسبة الاحتفال بذكرى 5 جويلية في حب الوطن وبناء جزائر العزة والكرامة. من جانبه تقدم والي الولاية بتعازيه لعائلة الفقيد ولكل رفاق دربه ولكل سكان ولاية سطيف على إثر وفاة اللاعب المجاهد. وقد تحدث بعض رفقاء الفقيد عنه، فذكروا أنه شخصية قوية لا تنسى واعتبروا أنفسهم عائلته، وكان يتميز، بحسبهم، بخصال حميدة وكان يتمنى استقلال الجزائر وهو وسط ميدان فريق جبهة التحرير الوطني، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة. للتذكير، كان للمرحوم رويعي مشوار حافل في كرة القدم، من خلال لعبه مع فريق جبهة التحرير الوطني، كما ساهم بعد الاستقلال في تدريب العديد من الفرق، منها اتحاد سيدي بلعباس ومولودية وهران.