رغم النتائج السيئة التي حققها حتى الآن مع المنتخب الأميركي لكرة القدم، جاءت الهزيمة الصعبة (0/1) للفريق أمام نظيره الفرنسي ودياً, لتمنح التفاؤل والأمل للمدرب الألماني يورغن كلينسمان في إمكانية وصول فريقه لحالة الاتزان التي ينشدها. وعلى مدار ست مباريات قاد فيها كلينسمان المنتخب الأميركي، سجل الفريق هدفين فقط, وحقق فوزاً واحداً مقابل تعادل وحيد وأربع هزائم. ولكن المباراة أمام المنتخب الفرنسي عززت آمال كلينسمان وتفاؤله بشأن مستقبل الفريق تحت قيادته. وعندما اهتزت شباك المنتخب الأميركي بالهدف الوحيد في هذه المباراة في منتصف الشوط الثاني، بدا الاستياء على كلينسمان, ولكنه سرعان ما عدل عن موقفه ولم يدخر جهداً في الإشادة بلاعبيه وتهنئتهم عقب انتهاء المباراة. وقال كلينسمان بعد المباراة التي أقيمت على "ملعب دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس، "وضعنا صعوبات بالغة للغاية أمام المنتخب الفرنسي وقدمنا أمامهم مباراة قوية للغالية, افتقدنا شيئاً واحداً في هذه المباراة, وهو هز الشباك بأي هدف". وسبق لكلينسمان أن قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم 1990 عندما كان لاعباً ثم للمركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا كمدير فني للفريق وذلك في أول تجربة تدريبية له. وبدا أداء المنتخب الأميركي متزناً في مجمل المباريات الست التي خاضها منذ تولى كلينسمان المسؤولية خلفاً للمدرب السابق الأميركي بوب برادلي الذي يشرف حالياً على تدريب المنتخب المصري. ويتمتع كلينسمان بالحماس الشديد, وقال المدرب الألماني في تصريح لإحدى شبكات التلفزيون الألمانية، "الحقيقة أننا نستطيع التعامل بشكل عادي مع المنتخبات الكبيرة, ولكننا ما زلنا نفتقد القدرة الحقيقية في تحقيق الفوز على هذه المنتخبات". وأضاف: "علينا أن نعتاد التعامل بشكل أفضل مع المنتخبات الكبيرة على مستوى العالم, ما زال أمامنا طريق طويل". واعترف كريم بنزيمة نجم هجوم ريال مدريد الإسباني, والمنتخب الفرنسي أن المباراة أمام المنتخب الأميركي كانت صعبة, خاصة في الشوط الأول وحتى عندما سجل لويك ريمي الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 72. وقال بنزيمة إن النتيجة لا تعكس شكل المباراة بينما أكد المدرب لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي أن "النتيجة هي الأهم". وعلى النقيض تماماً من كلينسمان، يمكن لبلان أن يشعر بالفخر لمسيرته الرائعة الحافلة بالنتائج الإيجابية مع المنتخب الفرنسي, حيث حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم على مدار 16 مباراة دولية خاضها بقيادة بلان الذي سبق له قيادة الفريق للفوز بلقب كأس العالم 1998 عندما كان قائداً للفريق. ويحل المنتخب الأميركي ضيفاً على نظيره السلوفيني بعد غد الثلاثاء في لقاء ودي سيكون آخر مباراة يخوضها الفريق هذا العام.