في سلسلة تقاريرنا المميّزة التي نستهل بها أسبوعنا أحيانا، أين نتعرّض إلى الإحصاءات والأرقام القياسية. اليوم؛ نستعرض إحصائية الأسبوع الماضي والتي اقتطفناها من موقع "FIFA.com "، حيث نسلّط الضوء على الرقم القياسي لغوارديولا مدرب البارصا في عدد الألقاب، خاصة بعدما نال كأس العالم للأندية على حساب نادي سانتوس البرازيلي، وسجِّل باهر من الأهداف لإبراهيموفتش وراؤول، اللذان حقّقا ما لم يكن يحقق في الدورين الألماني والإيطالي على التوالي، دون نسيان إحصاءات حذرة بخصوص حظوظ مانشستر سيتي، التي سجلت هذا الموسم فقط أكثر من 50 هدفا في الدوري الإنجليزي حتّى ولو لم تنته بعد مرحلة الذهاب التي تتصدّرها لغاية الساعة ب44 نقطة. أمّا فيما يخصّ الأرقام القياسية؛ سنتحدث عن كارثة كروّية لأحد أنجح أندية كولومبيا، التي سقطت لدوري الدرجة الثانية. وحتى تتعرفون على اسمها وما حدث لها بالضبط تابعوا.. ما لم يحقّق في 364 يوم حقّقه راؤول غوانزاليس في الدوري الألماني أوّل رقم كما قلنا؛ هو 364؛ وهو يمثل عدد الأيام التي مرّت على آخر ثلاثية شخصية سجّلها المهاجم الإسباني راؤول في الدوري الألماني؛ لكن القنّاص الماهر عاد مجددا لتسجيل الثلاثيات السبت الماضي في الفوز القياسي لفريقه شالك بنتيجة 5-0 على فيردر بريمن، وهو الانتصار الأكبر تحت إمرة المدرب هوب ستيفنز، والأكبر أيضا في تاريخ المواجهات مع هذا النادي. يملك راؤول في هذه الأثناء ستة أهداف من آخر ست مباريات، وهو ما جعل الترجيحات تصب لصالح استدعائه مجددا إلى منتخب بلاده الوطني. رغم أنّ ديل بوسكي في أكثر من مرّة يقول إنه لا يحتاج في الوقت الحالي إلى فريق كهل؛ ملمّحا إليه هو بما أنه جاوز الثلاثين من عمره؛ متناسيا بذلك ما كان يقوم به الساحر راؤول لمّا كان يجلب دائما الانتصارات لكتيبة لاروخا الإسبانية. مدرب البايرن يحطّم رقم أوتو ريهاغل ويفوز للمرّة 455 لن نخرج من ألمانيا؛ إذ لم يكن هذا النجم الإسباني الوحيد الذي يسطع نجمه في سماء الساحرة الألمانية بحر الأسبوع الماضي، حيث إن فوز بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة على كولونيا يوم الجمعة؛ جعل المدرب جوب هينكيس يقتنص فوزه رقم 455 في البوندسليغا؛ ليتجاوز الرقم القياسي المسجّل باسم أوتو ريهاغل الذي درّب نفس الفريق وأشرف على العارضة الفنية للعديد من النوادي، قبل أن يلتحق بالمنتخب الوطني اليوناني. بقي المدرب يحافظ على نفس الرقم القياسي حتّى جاء اليوم مدرب البايرن، الذي يتسلق من يوم لآخر عتبة الانتصارات في ألمانيا، محقّقا بذلك أعلى رقم قياسي على الإطلاق في انتظار المزيد مع كتيبة يقودها النجم الفرنسي فرانك ريبيري. 84 سنة لأمريكا دي كالي في الدوري الكولومبي.. انتهت عقب الحديث عن الأرقام القياسية التي جلبت الفرحة للناس، لابد أن ننتقل للعكس وبالضبط للحديث عن أحد أسوّأ الذكريات لأنصار نادٍ كبير وعريق للغاية في كولومبيا، ويتعلق الأمر بنادي أمريكا دي كالي الذي وبعد 84 عاما من اللعب المستمر في دوري الدرجة الأولى؛ آن له أن ينتهي وبشكل مفاجئ يوم الأحد الماضي. ففي ختام موسم، خيّم عليه السقوط الدراماتيكي لنادي ريفر بليت إلى الدرجة الثانية، حُرم أمريكا دي كالي من تذوُّق طعم اللعب في الدرجة الأولى بعد تصفيات نارية. خسر النادي بنتيجة ضربات الترجيح 5-4 بعد التعادل في مباراتي الذهاب والإياب، ليطوِّي صفحة مشرفة في تاريخه؛ الذي شهد تتويجه بعدد قياسي من الألقاب (13)؛ وهو رقم يتشارك فيه مع منافسه اللدود سابقا ميلوناريوس. لكن حاليا وبعد سقوطه للدرجة الثانية، قد يضيع منه اللقب، بما أنّ ميلوناريوس يعوِّل على التتويج الموسم المقبل. مانشستر سيتي يسجل 50 هدفا كاملا في 16 مباراة وفي مستطيلات الدوري الإنجليزي الممتاز؛ فإننا سنتعرض بالتحليل لعدد من الأهداف بلغ 50 كاملة وهو إنجاز سجله مانشستر سيتي يوم الأحد، وهو ما جعل فريق المدرب روبرتو مانشيني أول نادٍ إنجليزي يسجل نصف مئوية بعد 16 مباراة؛ أي في مرحلة الذهاب من البطولة فقط؛ حيث ومنذ أن قام توتنهام هوتسبر بالأمر نفسه في غضون 15 لقاءً فقط موسم 1962/1963، لم ينجح أيٌّ كان في تحقيق هذه الانطلاقة المشرفة في الدوري الممتاز. يُذكر أنّ سيتي سجّل 13 هدفا أكثر من منافسه الأزلي مانشستر يونايتد؛ وبذلك حصد صبية المدرب الإيطالي 44 نقطة. وفي تاريخ هذا الدوري العريق، لم تتمكن سوى ثلاثة فرق من جمع 40 نقطة أو أكثر في هذه المرحلة من المنافسات؛ وقد نجحت الفرق الثلاثة في المناسبات تلك من الفوز باللقب، لكن لا يجب الإفراط في التفاؤل، حيث تصدّر مانشستر سيتي ترتيب الدوري في عيد الميلاد ثلاث مرّات في تاريخ النادي، وفي المناسبات تلك كافة فشل في اقتناص لقب البطولة، لكن هذا الموسم يعوِّل كثيرا نادي المان سيتي على رفعه من دون شك لكي يفرح لاعبيه الذين يتقدمهم سيرجيو أغويرو وآدم جونسون اللذان سجلا آخر أهداف النادي الأغلى في بطولة إنجلترا هذا الموسم على الإطلاق. 13 لقبا حقّقها غوارديولا موسم 2011 أمّا الرقم الذي يبقى في التاريخ من دون شك ولن يمحوه أبدا المتتبعون الإسبان خاصة؛ هو 13؛ ويمثل عدد الألقاب المتوّج بها من أصل 16 ممكنة لهذا الموسم. هو الإنجاز الاستثنائي من حيث عدد الألقاب الهامة التي حصدها برشلونة بقيادة المدرب المخضرم بيب غوارديولا. وقد أتى اللقب الأحدث في كأس العالم للأندية "FIFA" في اليابان الأحد الماضي ليكون الخامس هذه السنة، بعد أن حصدت الكتيبة الكتالونية ألقاب الدوري المحلي وكأس السوبر الإسباني، إلى جانب دوري أبطال أوروبا UEFA وكأس السوبر الأوروبيةUEFA . كما أصبح برشلونة أوّل فريق يفوز بمونديال الأندية مرتين، وذلك عبر فريق مكوّن من 11 لاعبا محليا. فمن أصل 14 لاعبا شاركوا في النصر المؤزر برباعية نظيفة على سانتوس، ثلاثة فقط (إريك أبيدال وداني ألفيس وخافيير ماسكيرانو) لم يأتوا من أكاديمية الشباب التابعة للنادي. ومن خريجي مدرسة برشلونة للشباب، كان هناك لاعب خط الوسط سيرجيو بوسكيتس الذي لم يرتكب أي خطأ أو هفوة طوال نهائي، حيث أرسل 66 تمريرة ناجحة في اللقاء مع سانتوس. ميسي يسجّل هدفه ال29 من أصل 26 مباراة بالرغم من كل كما فعله بوسكيتش الذي واصل المدرب الاعتماد عليه حتّى في مباراة الكأس يوم الخميس الماضي، لمّا أشركه أساسيا منذ البداية، إلا أنّ زميله ليونيل ميسي كان أفضل، وأتت ثنائيته لتزيد غلته من الأهداف إلى 29 هذا الموسم من 26 مواجهة؛ وتجعل الساحر صاحب القميص رقم 10 أوّل لاعب يهزّ الشباك في نهائي كأس العالم للأندية FIFA في نسختين. كما أنه نالها في نسختين متتاليتين وباليايان دائما، وهو ما يعني أنّ النجم الأرجنتيني الذي لم يستطع حتّى الآن الإقلاع بمنتخبه الوطني؛ يمكنه أن يفعل أكثر ممّا يفعله حاليا، خاصة إذا علمنا أنّ معدل تسجيله يفوق الهدف الوحيد في اللقاء. إبراهيموفيتش سجّل في 5 مواجهات متتالية من الكالتشيو رقم آخر؛ لكن استقيناه هذه المرّة من شرق أوروبا، وبالضبط من إيطاليا. رقم يعود للنجم السويدي إبراهيموفيتش الذي سجّل في 5 مواجهات متتالية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي؛ وهي المرّة الأولى التي يتمكن فيها النجم السويدي من تحقيق هذا الإنجاز في الدوري الإيطالي الأهم. لقد كان قنّاص "أي سي ميلان" على موعد مع التهديف مجددا، ليلة الثلاثاء الماضي، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بنتيجة 2-0 على كالياري، ووضعتهم في الريادة بفارق نقطة عن جوفنتوس التي تعادلت مع أودينيزي، وأصبح أوّل لاعب في ناديه (منذ فيليبو إنزاغي عام 2008) يسجل الأهداف في خمس لقاءات متتالية. وبينما لا يبدو غريبا تربع إبراهيموفتش (بسبعة أهداف من آخر ست مواجهات) على قائمة أفضل هدّافي ميلان، كان من المفاجئ أن يحتل أنطونيو نوسيرينو المركز الثاني، حيث سجّل لاعب باليرمو السابق هدفه السادس في الدوري الإيطالي هذا الموسم يوم السبت في شباك سيينا، وهو ما جعله لاعب خط الوسط الأغزر تهديفا منذ تسجيل ماسيمو أمبروسيني سبعة أهداف طوال موسم 2008/2009 كاملا. وبينما يحافظ ميلان على سجله خاليا من الهزائم طوال 11 لقاء حتّى الآن، إلا أنه لا يزال متأخراً عن جوفنتوس الوحيد في الدوريات الأوروبية الخمس الأهم الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة هذا الموسم. يُذكر أنّ المرّة الأخيرة التي لم يخسر فيها نادي "السيدة العجوز"؛ لهذه المدة الطويلة في الدوري الإيطالي تعود لعام 1949.