بعد الإنتصار على كاتانيا، قامت قناة جوفنتوس الرسمية بإستضافة حارس المرمى البيانكونيري جيجي بوفون وأجرت معه الحوار التالي: من أين نبدأ، هل من الإنتصار ضد كاتانيا، أم من تصديك لكرة ألميرون؟ لا، فلنبدأ من الإنتصار لأنه الشيء الأهم في تلك المباراة. كيف ترى النقاط الثلاث في ذلك اللقاء؟ لقد كانت مهمة لنا وضرورية للحفاظ على المنافسه مع الميلان وأيضا من أجل ترسيخ القناعات وزيادة الثقة في أنفسنا وفي الفريق، وهي عوامل ربما أننا إفتقدناها في الفترة الأخيرة لأننا تعادلنا ضد فريقين يحتلان مراتب متدنية أو متوسطة في الترتيب. كيف رأيت جوفنتوس في هذه المباراة؟ لقد رأيت فريقا جيدا يفرض نفسه في المباراة كما هو الحال دائما، لكن في الأمام لدينا فريق يلعب كرة قدم جيده للغايه وأنا هنا لا أدافع عن الهجوم وكفى .. بل أنني أيضاً أسعى لذكر بأن الفريق في الأمام تسبب بإزعاج للفريق الخصم من خلال الفرص الكثيرة التي أتيحت له. التصدي الذي قمت به لكرة ألميرون في الدقيقة 65 حينما كانت النتيجة 1-1 أعطى الأمل للتقدم في النتيحة، فما مدى أهمية ذلك التصدي لك؟ لقد كان مهما للغاية، لأنني أعتقد وخصوصا من الناحية النفسية بأنه لو استقبلنا هدفا في تلك اللحظات، فإن هذا سيؤثر على معنوياتنا بشكل سلبي للغاية.. لكن مثل ما أقول دائماً أنا متواجد لأجل مثل هذه الأمور، ومن الصائب أنه مثل ما يقوم المهاجمين بالتسجيل ولاعبي الوسط بصناعة اللعب ومنح الكرات للهجوم، فإن الحراس يقومون بالتصديات.
في بداية المباراة رأيناك غاضبا للغاية؟ لقد كنت غاضبا للغاية بسبب أنه بعد مرور فقط أربع دقائق على المباراة، كانت هنالك أربع تسديدات على المرمى من قبل المنافس، وهذا يعني بأنها ليست بداية مُثلى، ويعني بأنه كان هنالك شيء ما لا يسير على ما يرام، لا أعلم إن كان السبب يعود للتركيز أم للتوتر، وبصراحة هو أمر لا أفهم سببه جيدا، ولهذا كنت غاضبا. حسب رأيك، ما مدى أهمية المباراة التي لُعبت بين جوفنتوس والميلان قبل المواجهة المباشرة في الدوري؟ أعتقد بأنها كانت مهمة، كوننا على الأرجح كسبنا الإحترام واحترام الميلان كذلك، وإن كنا بحاجة لنوع معين من الخوف فبالإمكان تواجده، وبالتأكيد فإن من يشاهد اليوفي سيرى بأن من ميزاتنا أننا نكون حاضرين حينما نلعب مع الفرق الكبيرة والتي يكون لها إسمها والعكس مع الفرق الصغيرة نجد مشاكل كثيرة، لكن حينما تواجه فريق مثل الميلان وهو يُعد فريقا كبيرا ويضم لاعبين أبطال فإنك تواجه صعوبات أقل بالنسبة لنا.
لقد فزتم بعد معاناة كبيرة أمام كاتانيا، فهل لهذه المعاناة تأثير قبل لعب مُباراة فاصلة؟ حينما تحقق الفوز، فإن هذا يساعدك كثيراً وذلك لأنه إن عانيت وتمكنت من تسيير المباراة إلى بر الأمان، فهذا أمر سيعطيك طاقات جديدة.. ربما لم تكن تفكر في إمتلاكها حتى وأيضا يوفر لك قناعات جديدة، وأنا أقول هذا لأننا نعلم بأننا سنواجه الفريق الأقوى في الدوري، لكن من الواضح أننا نحن أيضا لن نبدأ اللقاء كضحايا وحتى في المباريات الأخرى لم نكن كذلك ولن نكون كذلك حتى في هذه المرة في السان سيرو. هل أنت هادئ من أجل الأسبوع القادم؟ نعم إنني كذلك، أنا هادئ جدا.