يوارى الثرى اليوم الثلاثاء بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة جثمان فقيد الكرة الجزائرية وعميد مدربي كرة القدم الراحل اسماعيل خباطو (94 سنة) الذي وافته المنية أمس الإثنين بعد صراع مرير مع المرض.وكان المرحوم قد تعرض لنوبة قلبية حادة أول أمس الأحد ، نقل إثرها لمستشفى كليرفال المختص في أمراض القلب ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هذا الإثنين على الساعة 16.30 ، تاركا وراءه إرثا كرويا كبيرا مليئا بالإنجازاتالمرحوم إسماعيل خباطو ولد يوم 28 سبتمبر 1920 بتيغزيرت (تيزي وزو) ، وكان أول مدرب للفريق الوطني لكرة القدم بعد الإستقلال ، حيث ساهم في التأسيس لكرة القدم الجزائرية ، وقد بقي على رأس الفريق الوطني إبتداء من الرابع (4) جويلية 1963 ، والى غاية 22 مارس 1964 ، وقاد خلالها النخبة الوطنية آنذاك في سبع (7) مناسبات ، من بينها فوزه على الفريق الوطني لألمانيا الديمقراطية كلاعب كرة قدم سابق ، أمضى الفقيد أول إجازة له في سن 15 سنة (1935) لصالح الملعب الرياضي لبلكور (صنف الأصاغر) ليبقى معه لغاية 1938 ، وهي السنة التي فاز معه بلقب بطل الجزائر العاصمة.بعد ذلك تم إنتدابه من طرف مولودية الجزائر الذي تألق معها رفقة نجوم كبار مثل : ألبورت ، وفيرود ، وكادوريس ، وميسوم ، وبرانكي ، ووخلوي ، وبرزيق ، وكرارسي ...وغادر خباطو المولودية العاصمية سنة 1951 بعد خلاف مع أحد المسيرين ، ليلتحق بنادي إسلامي آخر ، هو إتحاد البليدة الذي أصبح ينشط فيه كلاعب ومدرب في نفس الوقت.وأشرف خباطو كمدرب على العديد من الفرق الجزائرية على غرار مولودية الجزائر ، وإتحاد البليدة ، وأولمبي العناصر ، ووداد بوفاريك.وكان المرحوم إسماعيل خباطو من بين أقدم المدربين الذين تحصلوا على شهادة تدريب ، حيث شارك في تربص للمدربين (درجة ثالثة) نظمته الإتحادية الفرنسية لكرة القدم ، بمديمة رامس سنة 1948 ، بمشاركة عمالقة الكرة العالمية أنذاك ، مثل : هيلينو إيريرا ، وبولوني ، وباتو ، ولوديك ، وسنيلا ، حيث حاز على المرتبة السابعة من بين 153 مشاركا.إسم المرحوم أسماعيل خباطو إرتبط كثيرا بالعميد ، حيث لعب لمولودية الجزائر ودربها ، وفاز معها بكأس افريقيا للأندية البطلة ضد حافيا كوناكري عام 1976.وفي شهادة لأحد الذين تكونوا على أيدي المرحوم إسماعيل خباطو في مولودية الجزائر اللاعب عمر بتروني ، قدمها عن المرحوم ، في برنامج منبر الكرة لمصطفى بويفر من القسم الرياضي للقناة الأولى مساء هذا الإثنين ، أكد اللاعب الدولي السابق عمر بطروني أن عمي اسماعيل كما يسميه الجميع ، كان أحسن مدرب عرفته الكرة الجزائرية ، وقدم الكثير لها ، وكان يعتبر الأب والأخ والأستاذ بالنسبة له ولزملائه في فريق مولودية الجزائر.عمر بتروني أشار الى أن سعة الزاد المعرفي الذي كان يتمتع به المرحوم إسماعيل خباطو ، جعل منه قاموسا يسع كل ما يخطر ببال أحد ، وكان يجيبك - يضيف عمر بطروني - عن أي شي تريد معرفته.رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان.