فبعد أشهر قليلة من مشاركتها المشرفة في مونديال 2014 بالبرازيل, بتأهلها التاريخي إلى الدور الثاني للمنافسة العالمية, ستسترجع الجزائر, مجددا, أجواء المنافسة الإفريقية التي ستدخلها في ثوب المرشح الأبرز, رغم أن هذا الطرح لا يروق كثيرا للناخب الوطني, كريستيان غوركوف. فقد دأب الناخب الوطني على رفض وصف الجزائر بالمرشح فوق العادة للظفر باللقب القاري, حيث صرح في هذا الشأن قائلا : "لن نخوض المنافسة في ثوب المرشح. فبنظري فإن المنتخبات ال16 المشاركة, ستدخل جميعها البطولة الإفريقية بحظوظ متكافئة". وستتم متابعة مغامرة "الخضر" بغينيا الاستوائية بالكثير من الشغف والأمل من قبل شعب بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى, بأن هذا الفريق الذي برهن على كل شيئ, قد آن أوان تتويجه بكأس إفريقيا. و بالمقابل, أوضح غوركوف الذي لم يتوان عن كشف نواياه في فرض منطقه على منافسيه بقوله : "فلسفتي هي نفسها وتتمثل في فرض طريقة لعبنا على منافسينا في كل المقابلات التي سنلعبها. فبهذه الذهنية سأخوض كأس إفريقيا المقبلة التي سيكون هدفي فيها الفوز بكل مقابلاتنا". وسيبدأ الجزائريون الدورة يوم 19 يناير الجاري بمواجهة جنوب إفريقيا في مونغومو, قبل لقاء غانا يوم 23 يناير بالمدينة نفسها, ثم السنيغال يوم 27 من الشهر الحالي في العاصمة مالابو. وينبغي على المنتخب الوطني الذي أدى مشوارا رائعا في التصفيات, بحصده خمسة انتصارات مع تلقيه لهزيمة واحدة فقط, الخروج سالما من منافسات المجموعة الثالثة التي وصفت بمجموعة الموت, حتى يتمكن بعدها من مواصلة بقية المشوار بجدية أكبر.