كرّر جوفنتوس بقيادة مدربه أليغري الفوز على فريقه السّابق الميلان هذا الموسم بنتيجة 3-1 مع الرّأفة ليرفع البيانكونيري الفارق بينه وبين روما صاحب المركز الثّاني إلى 10 نقاط كاملة قبل لقاء روما وكالياري غدًا في جزيرة سردينيا ليقترب جوفنتوس خطوة جديدة من الفوز بلقب الدّوري للموسم الرّابع على التّوالي. المدرب أليغري دفع بسيموني بادوين في مركز الظّهير الأيمن في ظل غياب السّويسري ليشتنشتاينر بسبب الإيقاف والأورغوياني كاسيراس للإصابة فيما شارك الأرجنتيني تيفيز منذ البداية بالرّغم من انتشار تقارير إعلاميّة بالأمس تأكد إمكانيّة غيابه بسبب تعرضه لنزلة برد حادة مفضلاً ان يزامله الفارو موراتا بدلاً من مواطنه فيرناندو يورنتي. ودفع انزاغي بالياباني هوندا في اللّحظات الأخيرة بدلاً من بونافينتورا الّذي اشتكى في اللّحظات الأخيرة من عودة اّلام الكتف ليشكل مثلثاً هجومياً مع زميليه مينيز وتشيرشي كما شارك الثّنائي باليتا وانتونيلي للمرة الأولى منذ انضمامها لميلان قبل أيام من بارما وجنوى على التّرتيب بجوار زاكاردو واليكس في دفاع الميلان. جوفنتوس دخل المباراة بحماس كبير وسط انكماش دفاعي وخوف واضح من الخسارة من قبل منافسه الميلان فظهرت السّيطرة بشكل واضح لأصحاب الأرض وسيطر لاعبوه على الكرة بشكل واضح وتحركوا في كل مكان في الملعب. بمرور الوقت ومع عودة الفرنسي مينيز إلى وسط الملعب لاستلام الكرة مع نشاط نسبي للغاني مونتاري في وسط الملعب بدأ ميلان تدريجيًّا الدّخول في أجواء المباراة دون اي خطورة على مرمى بوفون. وقبل ان تتفاقم الأمور وضع الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم جوفنتوس فريقه في المقدمة بفضل تمريرة رائعة من الاسباني موراتا وضعت الارجنتيني في انفراد تام مع الحارس الاسباني دييغو لوبيز لتصبح النتيجة تقدم جوفنتوس بهدف دون مقابل بعد مرور 14 دقيقة فقط. بعدها واصل لاعبو جوفنتوس سيطرتهم على احداث اللقاء وسط انكماش دفاعي مستمر من لاعبي الميلان ورغبة في الاعتماد على الهجمات المرتدة دون وجود اي ترجمة لتلك الرغبة على أرض الواقع. وفي الدقيقة 28 يحصل الميلان على ركلة ركنية ينجح من خلالها لوكا انتونيلي في أول مشاركة له مع الفريق منذ انتقاله قادماً من جنوى في نهاية سوق الانتقالات الشتوية في ادراك التعادل من خلال ضربة رأس قوية في هفوة دفاعية من دفاع جوفنتوس. يستفز الهدف لاعبي جوفنتوس الذي ينطلقون للامام بحثاً عن هدف ثاني وكاد لاعب الوسط ماركيزيو في تسجيله من تسديدة قوية بيسراه يخرجها الحارس الاسباني لوبيز ببراعة لضربة ركنية قبل ان يسجل جوفنتوس منها هدف التقدم عبر مدافع بونوتشي ليتقدم جوفنتوس من جديد بعد مرور ثلاثة دقائق فقط على ادراك الميلان للتعادل. وفي الدقيقة 37 يتلقى ميلان ضربة موجعة بخروج الفرنسي مينيز للإصابة ويدخل بدلاً من باتزيني الغائب تماماً عن التهديف منذ بداية الموسم. وبعدها يواصل لاعبو جوفنتوس سيطرتهم المطلقة على أحداث المباراة يقابله تألق واضح للحارس الاسباني لوبيز بالرغم من انهيار دفاعه تماماً أمام محاولات جوفنتوس ليطلق بعدها الحكم داماتو صافرته معلناً انتهاء الشوط الأول بتقدم جوفنتوس بهدفين مقابل هدف واحد. الشوط الثاني بدأ بهدوء من قبل لاعبي جوفنتوس بعكس لاعبي الميلان الذي لم يعد لديهم ما يخسروه فانطلقوا في الهجوم تجاه مرمى بوفون دون خطورة حقيقية باستثناء كرة البديل باتزيني الذي تصدى لها بوفون ببراعة. بعدها شعر لاعبو جوفنتوس بالخطورة فبدأوا يستعيدون توازنهم وعادوا للسيطرة من جديد على منطقة وسط الملعب واجبروا لاعبي الميلان على العودة مرة أخرى للدفاع إلا ان النتيجة استمرت كماهو عليه ولم تتغير الامور. وفي الدقيقة 65 ومن هجمة سريعة بدأها الفرنسي بوجبا ببراعة نجح يوفنتوس في إضافة الهدف الثالث عبر مهاجمه الاسباني موراتا الذي تابع تسديدة ماركيزيو القوية التي ارتدت من القائم الأيسر وسط حالة من عدم التركيز من المدافع البرازيلي اليكس الذي كان متأخراً مما أفشل مصيدة التسلل التي كان يعتمد عليها الميلان. بعدها انفرط عقد ميلان تماماً وأصبح لا وجود للاعبيه في الملعب وسيطر تماماً لاعبو جوفنتوس على المباراة وبدأوا في شن هجمات عديدة على مرمى الاسباني لوبيز الّذي واصل التّألق وبذل قصارى جهده لمنع اهتزاز شباكه بالمزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بفوز جوفنتوس بثلاثية مع الرأفة.