نصب وفاق سطيف نفسه على عرش الكرة الإفريقية بعد تتويجه بكأس السوبر الإفريقية إثر تغلبه على ضيفه الأهلي المصري بركلات الترجيح 6-5 بعد انتهاء المباراة التي جرت، بينهما بملعب مصطفى تشاكر بالتعادل الإيجابي 1-1. وأحرز هدف وفاق سطيف عبدالمالك زياية في الدقيقة 71 ، و عدّل للأهلي المصري عماد متعب في الدقيقة 94. وابتسمت ركلات الترجيح لوفاق سطيف ب6-5 حين تصدى الحارس خضايرية للركلة السادسة للأهلي ليمنح نادي "النسر الأسود" اللقب 23 في تاريخه منذ تأسيسه في العام 1958. وهو اللقب القاري الثاني للفريق في أقل من موسمين، وذلك بعد تتويجه في نهاية العام الماضي بلقب دوري ابطال إفريقيا. ويعد لقب السوبر الإفريقي الأول للكرة الجزائرية. وشهدت المباراة، التي لعبت أمام مدرجات شبه فارغة (أقل من 5 ألاف متفرج)، حضور العديد من الشخصيات الرياضية أبرزها الكاميروني عيسى حياتو -رئيس الإتحادية الأفريقية لكرة القدم "الكاف"- ومحمد روراوة -رئيس الإتحادية الجزائرية- ومحمود طاهر -رئيس النادى الأهلي- وحسان حمّار رئيس نادي وفاق سطيف، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ب "الكاف" بينهم المصري هاني أبوريدة. على ملعب مصطفى تشاكر الذي احتضن أفراح الخضر منذ 2009، حافظ مدرب وفاق سطيف على أغلب عناصر التشكيلة التي خاضت مباريات الدوري الإفريقي مع الدفع أساسيًا ولأول مرة بالقائد السابق للنسر الأسود مراد دلهوم العائد خلال فترة الميركاتو الشتوي، وذلك لتعويض لاعب إفريقيا الوسطى داغولو لعدم تعافيه من الإصابة. وفضّل مدرب الأهلي المصري الإسباني خوان كارلوس غاريدو الدفع بالحارس شريف إكرامي وأمامه الرباعي محمد نجيب وسعد الدين سمير وباسم علي وحسين السيد للدفاع ، حسام عاشور وحسام غالي ومحمود حسن للوسط ووليد سليمان ومؤمن زكريا وأحمد عبد الظاهر للهجوم. كما أبقى على عماد متعب احتياطيًا وأيضًا النيجيري بيتر ايبيمبوي ورمضان صبحي كأوراق رابحة للإستفادة بها في سير المباراة. بدأت المباراة هادئة من كلا الفريقين، حيث إنحصر اللعب في منطقة وسط الملعب وسط غياب للفرص التهديفية المحققة لكلا الفريقين. جاءت أولى المحاولات لأصحاب الأرض في الدقيقة الثامنة عندما سدد أحمد قاسمي كرة قوية تصدى لها محمد نجيب إلى الركنية. رد عليه الضيوف في الدقيقة ال16 عن طريق وليد سليمان من ضربة حرة مباشرة .وحملت الدقيقة 21 محاولة ثانية لأصحاب الأرض حينما صوب اللاعب توفيق زرارة كرة قوية من ركلة ثابتة، إلّا أنّها مرّت فوق عارضة شريف إكرامي. وجاءت أخطر هجمات الأهلي المصري في الدقيقة 30 حين تلقى عبد الله السعيد كرة عرضية فسدّدها من داخل منطقة الجزاء، إلّا أنّها مرّت ضعيفة. شعر لاعبو الوفاق بالخطر، فحاولوا الرّد على الهجمة الأهلاوية، ومن عمل جميل انفرد في الدقيقة 34 المهاجم الهادي بلعميري بشريف إكرامي إلّا أنّ تدخل سعد سمير أدى إلى خروج الكرة إلى ركلة ركنية. وارتدت الكرة سريعًا لهجمة مرتدة لصالح الأهلي في الدقيقة 36، سدّدها محمود حسن من خارج منطقة الجزاء، إلّا أنّ الحارس سفيان خضايرية نجح في إنقاذها. وشهدت بداية المرحلة الثانية ضغط مكثفًا للأهلي على منطقة وفاق سطيف في محاولة لإقتناص الهدف الأوّل. وجاءت أخطر فرصة في الدقيقة 46 عبر وليد سليمان الّذي أهدر فرصة انفراده بالحارس سفيان خضايرية لكن تسديدته تصدى لها الحارس إلى الركنية. واصل الأهلي ضغطه على منطقة سطيف بسلسلة هجمات انتهت الكرات بين أحضان الحارس خضايرية أو إلى الركنية. بينما عجز مهاجمو أصحاب الأرض طيلة نحو عشرين دقيقة من صناعة فرصة هدف. لكن المهاجم المخضرم عبدالمالك زياية الّذي ظلّ طيلة 70 دقيقة ظلًا لنفسه جاء ليصنع الفرحة لمحبي النسر الأسود حين تمكن في الدقيقة 71 من إحراز الهدف الأول والوحيد إثر تصويبة قوية داخل منطقة جزاء الأهلي مستغلًا عرضية من البديل بن يطو .رد عليه محمود حسن في الدقيقة 73 وكاد يمضي هدف التعادل من ركنية، لكن الحارس خضايرية كان بالمرصاد. وأبعد مدافع الوفاق فريد ملولي خطرًا أهلاويًا في الدقيقة 78 قبل أن يسعى رفاقه إلى تهدئة اللعب في محاولة لامتصاص حرارة لاعبي الأهلي وحماسهم لتعديل النتيجة. وعاد البديل بن يطو في الدقيقة 79 ليهدر فرصة رفع غلة فريقه من الأهداف حين أهدر كرة رأسية من عرضية جيدة للهادي بلعميري. لعب المدرب الإسباني للفريق جميع أوراقه بإدخال عماد متعب في محاولة لتعديل النتيجة بموازاة مع ضغط رهيب فرضه لاعبوه على منطقة الحارس خضايرية مع تراجع لاعبي النسر الأسود إلى منطقتهم للدفاع عن المكسب مع القيام بهجمات مرتدة قبل أن يفلح البديل عماد متعب في إدراك التعادل في الدقيقة 94 .لكن ركلات الترجيح ابتسمت للنسر الأسود ب6 مقابل 5 ليمنح الكرة الجزائرية أوّل لقب سوبر إفريقي .